1534- عن أبو الدرداء، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب، قالت الملائكة: آمين، ولك بمثل "
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (2732) من طريقين عن طلحة بن عبيد الله، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2733)، وابن ماجه (2895) من طريق صفوان بن عبد الله الجمحي عن أم الدرداء، به.
وهو في "مسند أحمد" (21707) و (21708) و (27558)، و"صحيح ابن حبان" (989).
قال النووي: وفي هذا الحديث فضل الدعاء لأخيه المسلم، ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة، ولو دعا لجملة المسلمين، فالظاهر حصولها أيضا.
وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لِأَخِيهِ ) : أَيْ الْمُؤْمِن ( بِظَهْرِ الْغَيْبِ ) : الظَّهْر مُقْحَمٌ لِلتَّأْكِيدِ أَيْ فِي غَيْبَة الْمَدْعُوّ لَهُ عَنْهُ وَإِنْ كَانَ حَاضِرًا مَعَهُ بِأَنْ دَعَا لَهُ بِقَلْبِهِ حِينَئِذٍ أَوْ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَسْمَعْهُ ( قَالَتْ الْمَلَائِكَة آمِينَ ) : أَيْ اِسْتَجِبْ لَهُ يَا رَبّ دُعَاءَهُ لِأَخِيهِ.
فَقَوْلُهُ ( وَلَك ) : فِيهِ اِلْتِفَات أَوْ اِسْتَجَابَ اللَّه دُعَاءَك فِي حَقّ أَخِيك وَلَك ( بِمِثْلٍ ) : بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الْمُثَلَّثَة وَتَنْوِينَ اللَّام أَيْ أَعْطَى اللَّه لَك بِمِثْلِ مَا سَأَلْت لِأَخِيك.
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْبَاءُ زَائِدَةٌ فِي الْمُبْتَدَأ كَمَا فِي بِحَسْبِك دِرْهَمٌ.
وَكَانَ بَعْضُ السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة لِيَدْعُوَ لَهُ الْمَلَكُ بِمِثْلِهَا فَيَكُون أَعْوَن لِلِاسْتِجَابَةِ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِنَحْوِهِ.
وَأُمُّ الدَّرْدَاء هَذِهِ هِيَ الصُّغْرَى تَابِعِيَّة وَاسْمُهَا هُجَيْمَة وَيُقَالُ جُهَيْمَة وَيُقَالُ جُمَانَة , وَالْكُبْرَى اِسْمهَا خَيْرَةُ لَهَا صُحْبَةٌ وَلَيْسَ لَهَا فِي الْكِتَابَيْنِ حَدِيثٌ.
وَذَكَرَ خَلَفٌ الْوَاسِطِيُّ فِي تَعْلِيقه هَذَا الْحَدِيث فِي مُسْنَد أُمِّ الدَّرْدَاء عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِظَاهِرٍ رَآهُ فِي صَحِيح مُسْلِم وَقَدْ ذَكَرَ مُسْلِم قَبْل ذَلِكَ وَبَعْده عَلَى أَنَّهُ مِنْ رِوَايَتِهَا عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء عَنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَدْ نَبَّهَ عَلَى هَذَا غَيْر وَاحِد مِنْ الْحُفَّاظِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَاَللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ الْمُرَجَّى حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ ثَرْوَانَ حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أسرع الدعاء إجابة، دعوة غائب لغائب»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم "
عن أبي بردة بن عبد الله، أن أباه حدثه، أن النبي صلى عليه وسلم كان إذا خاف قوما، قال: «اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم»
عن جابر بن عبد الله، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول لنا: " إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركع...
عن عمر بن الخطاب، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من خمس: من الجبن، والبخل، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القبر "
عن أنس بن مالك، يقول: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة...
عن عبد الله بن عباس، أن رسول صلى عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب...
عن عائشة رضي عنها، أن النبي صلى عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم، أو أظلم»