1540-
عن أنس بن مالك، يقول: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات».
(1) 1541- عن أنس بن مالك، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أسمعه كثيرا، يقول: «اللهم أعوذ بك من الهم والحزن، وضلع الدين، وغلبة الرجال»، وذكر بعض ما ذكره التيمي (2)
(١) إسناده صحيح.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، والمعتمر: هو ابن سليمان ابن طرخان التيمي.
وأخرجه البخاري (2823) و (6367) عن مسدد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2706)، والنسائي في "الكبرى" (7838) من طريق محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر، به.
وأخرجه مسلم (2706) من طرق عن سليمان التيمي، به.
وأخرجه البخاري (4707)، ومسلم (2706) من طريق شعيب بن الحباب، والبخاري (6371) من طريق عبد العزيز بن صهيب، والترمذي (3791)، والنسائي (7837) و (7840) و (7878) من طريق حميد بن أبي حميد الطويل، والنسائي (7831)،
و (7842) من طريق قتادة بن دعامة السدوسي، أربعتهم عن أنس بن مالك، به.
وهو في "مسند أحمد" (12113)، و"صحيح ابن حبان" (1009) و (1010).
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٦٣٦٣) و (٦٣٦٩)، والترمذي (٣٧٩٠)، والنسائي في "الكبرى" (٧٨٣٦) و (٧٨٥٨) و (٧٨٨٧) من طرق عن عمرو بن أبي عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (٧٨٣٤) من طريق سعيد بن سلمة، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن المطلب، عن أنس، به.
زاد عبد الله بن المطلب.
قال النسائي بإثره: سعيد بن سلمة شيخ ضعيف، وإنما أخرجناه للزيادة في الحديث.
وقال المزي في "تهذيب الكمال": وروى له النسائي حديثه عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن المطلب عن أنس في الاستعاذة من العجز والكسل، ورواه غيره عن عمرو، عن أنس، لم يذكر بينهما أحدا وهو المحفوظ.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٢٢٥).
وانظر ما قبله.
وضلع الدين: ثقله وشدته: وذلك حين لا يجد من عليه الدين وفاءه لا سيما مع المطالبة.
وغلبة الرجال: قهرهم وشدة تسلطهم عليه، والمراد بالرجال: الظلمة أو الدائنون.
وقال الحافظ: وقوله: وغلبة الرجال: هي إضافة للفاعل استعاذ من أن يغلبه الرجال، لما في ذلك من الوهن في النفس والمعاش.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْمُعْتَمِر ) : هُوَ اِبْن سُلَيْمَان التَّيْمِيُّ ( إِنِّي أَعُوذُ بِك ) : أَيْ أَلْتَجِئُ إِلَيْك ( مِنْ الْعَجْز ) : هُوَ ضِدّ الْقُدْرَة ( وَالْكَسَل ) : أَيْ التَّثَاقُل عَنْ الْأَمْر الْمَحْمُود ( وَالْجُبْن ) : هُوَ ضِدّ الشُّجَاعَة وَهُوَ الْخَوْف عِنْد الْقِتَال ( وَالْبُخْل ) : وَهُوَ تَرْك أَدَاء الْوَاجِبَات الْمَالِيَّة ( وَالْهَرِم ) : أَيْ أَرْذَل الْعُمُر ( وَأَعُوذُ بِك مِنْ عَذَاب الْقَبْر ) : فِيهِ إِثْبَات لِعَذَابِ الْقَبْر وَتَعْلِيم لِلْأُمَّةِ لِأَنَّ الْأَنْبِيَاء لَا يُعَذَّبُونَ ( مِنْ فِتْنَة الْمَحْيَا وَالْمَمَات ) : تَعْمِيم بَعْد تَخْصِيص قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
( قَالَ سَعِيد ) : بْن مَنْصُور ( الزُّهْرِيُّ ) : هَذِهِ صِفَة يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن ( مِنْ الْهَمّ وَالْحُزْن ) : بِضَمِّ الْحَاء وَسُكُون الزَّاي وَبِفَتْحِهِمَا.
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْهَمّ فِي الْمُتَوَقَّع وَالْحُزْن فِيمَا فَاتَ ( وَظَلَع الدَّيْن ) : بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَة بِفَتْحَتَيْنِ فِي أَكْثَر النُّسَخ أَيْ الضَّعْف لِحَقٍّ بِسَبَبِ الدَّيْن , وَفِي بَعْضهَا بِالضَّادِ الْمُعْجَمَة بِفَتْحَتَيْنِ وَتَسْكِين اللَّام , وَذَكَرَهُ فِي النِّهَايَة فِي ضَلْع أَيْ ثِقَله وَشِدَّته وَذَلِكَ حِين لَا يَجِدُ مَنْ عَلَيْهِ الدَّيْن وَفَاءَهُ لَا سِيَّمَا مَعَ الْمُطَالَبَة.
وَقَالَ بَعْضُ السَّلَف : مَا دَخَلَ هَمّ الدَّيْن قَلْبًا إِلَّا أَذْهَبَ مِنْ الْعَقْلِ مَا لَا يَعُودُ إِلَيْهِ ( وَغَلَبَة الرِّجَال ) : أَيْ قَهْرهمْ وَشِدَّة تَسَلُّطهمْ عَلَيْهِ.
وَالْمُرَاد بِالرِّجَالِ الظَّلَمَة أَوْ الدَّائِنُونَ , وَاسْتَعَاذَ عَلَيْهِ الصَّلَاة السَّلَام مِنْ أَنْ يَغْلِبَهُ الرِّجَالُ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْوَهَنِ فِي النَّفْس كَذَا فِي الْمِرْقَاة ( مَا ذَكَرَهُ التَّيْمِيُّ ) : هُوَ مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان التَّيْمِيُّ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَعِيدٌ الزُّهْرِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ أَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ كَثِيرًا يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَضَلْعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَذَكَرَ بَعْضَ مَا ذَكَرَهُ التَّيْمِيُّ
عن عبد الله بن عباس، أن رسول صلى عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب...
عن عائشة رضي عنها، أن النبي صلى عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم، أو أظلم»
عن ابن عمر، قال: كان من دعاء رسول صلى عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحويل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»
قال أبو هريرة: إن رسول صلى عليه وسلم كان يدعو يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشقاق، والنفاق، وسوء الأخلاق»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة»
سمع أبا هريرة، يقول: كان رسول صلى عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الأربع، من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع»
أن أنس بن مالك حدثنا، أن رسول صلى عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع»، وذكر دعاء آخر
عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: سألت عائشة أم المؤمنين، عما كان رسول صلى عليه وسلم يدعو به، قالت: كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما...