1555- عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول صلى عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار، يقال له: أبو أمامة، فقال: «يا أمامة، ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟»، قال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، قال: «أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب عز وجل همك، وقضى عنك دينك؟»، قال: قلت: بلى، يا رسول، قال: " قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال "، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني
إسناده ضعيف.
غسان بن عرف المازني قال الحافظ: لين الحديث، وقال الذهبي: ليس بالقوي، وضعفه الساجي والأزدي، وقال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه.
الجريري: هو سعيد بن إياس، وأبو نضرة: هر المنذر بن مالك العبدي.
وأخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير" (179)، والمزي في ترجمة غسان بن عرف المازني من "تهذيب الكمال" 23/ 106 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
قوله: فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة.
قال الحافظ المنذري: يشبه أن يكون أبو أمامة هذا إياس بن ثعلبة الأنصاري الحارثي، فإن أبا أمامة أسعد بن زرارة توفي سنة إحدى من الهجرة، ويقال: إنه أول من بايع ليلة العقبة، وهو نقيب لا يكنى عن مثله برجل من الأنصار.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْغُدَانِيّ ) : بِضَمِّ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَخِفَّة الدَّال الْمُهْمَلَة نِسْبَة إِلَى غُدَانَة بْن يَرْبُوع ( قَالَ ) : أَيْ أَبُو أُمَامَةَ ( هُمُوم ) : جَمْع الْهَمِّ وَحَذَفَ الْخَبَر لِدَلَالَةِ قَوْله ( لَزِمَتْنِي ) : عَلَيْهِ ( وَدُيُون ) : عَطْف عَلَى هُمُوم أَيْ وَدُيُون لَزِمَتْنِي فَلَزِمَتْنِي صِفَة لِلنَّكِرَةِ مُتَخَصِّصَة لَهُ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : أَقُولُ هُمُوم لَزِمَتْنِي مُبْتَدَأ وَخَبَر كَمَا فِي قَوْلِهِمْ شَرّ أَهَرّ ذَا نَابٍ أَيْ هُمُوم عَظِيمَة لَا يُقَادَرُ قَدْرهَا وَدُيُون جَمَّة نَهَضَتْنِي وَأَثْقَلَتْنِي اِنْتَهَى ( قَالَ أَفَلَا أُعَلِّمُك ) : عَطْف عَلَى مَحْذُوف أَيْ أَلَا أُرْشِدُك فَلَا أُعَلِّمُك وَأَصْلُهُ فَأَلَّا أُعَلِّمُك ثُمَّ قُدِّمَتْ الْهَمْزَةُ لِأَنَّ لَهَا صَدْر الْكَلَام وَهُوَ أَظْهَر لِبُعْدِهِ عَنْ التَّكَلُّفِ فَإِنَّهُ لَا يَبْقَى لِلْفَاءِ فَائِدَة ( كَلَامًا ) : أَيْ دُعَاء ( قُلْ إِذَا أَصْبَحْت وَإِذَا أَمْسَيْت ) : يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِهِمَا الْوَقْتَانِ وَأَنْ يُرَادَ بِهِمَا الدَّوَام كَقَوْلِهِ تَعَالَى { وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } ( مِنْ الْهَمّ وَالْحُزْن ) : بِضَمِّ الْحَاء وَسُكُون الزَّاي وَبِفَتْحِهِمَا.
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْهَمُّ فِي الْمُتَوَقَّعِ وَالْحُزْن فِيمَا فَاتَ ( مِنْ الْعَجْز ) : هُوَ ضِدّ الْقُدْرَة وَأَصْله التَّأَخُّر عَنْ الشَّيْء مَأْخُوذ مِنْ الْعَجْز وَهُوَ مُؤَخَّر الشَّيْء ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي مُقَابِله فِي مُقَابِلَة الْقُدْرَة وَاشْتُهِرَ فِيهَا وَالْمُرَاد هُنَا الْعَجْز عَنْ أَدَاء الطَّاعَة وَعَنْ تَحَمُّل الْمُصِيبَة ( وَالْكَسَل ) : أَيْ التَّثَاقُل عَنْ الْأَمْر الْمَحْمُود مَعَ وُجُود الْقُدْرَة عَلَيْهِ ( مِنْ الْجُبْن ) : بِضَمِّ الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحَّدَة ضِدّ الشُّجَاعَة وَهُوَ الْخَوْف عِنْد الْقِتَال وَمِنْهُ عَدَم الْجَرَاءَة عِنْد الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر ( مِنْ غَلَبَة الدَّيْن ) : أَيْ كَثْرَتِهِ وَثِقَله ( وَقَهْر الرِّجَال ) : أَيْ غَلَبَتهمْ ( قَالَ ) : أَيْ الرَّجُل أَوْ أَبُو سَعِيد ( فَفَعَلْت ذَلِكَ ) : أَيْ مَا ذَكَرَ مِنْ الدُّعَاء عِنْد الصَّبَاح وَالْمَسَاء ( فَأَذْهَبَ اللَّه هَمِّي ) : أَيْ حُزْنِي ( وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي ) : قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِيّ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده غَسَّان بْن عَوْف وَهُوَ بَصْرِيٌّ وَقَدْ ضُعِّفَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغُدَانِيُّ أَخْبَرَنَا غَسَّانُ بْنُ عَوْفٍ أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ فَقَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ قَالَ هُمُومٌ لَزِمَتْنِي وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي
عن أبي هريرة، قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس، وقد...
سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس فيما دون خمس ذود صدقة، وليس فيما دون خمس أواق صدقة، وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة»...
عن أبي سعيد الخدري، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس فيما دون خمسة أوسق زكاة، والوسق: ستون مختوما (1) 1560- عن إبراهيم، قال: " الوسق:...
سمعت حبيبا المالكي، قال: قال رجل لعمران بن حصين: يا أبا نجيد، إنكم لتحدثوننا بأحاديث ما نجد لها أصلا في القرآن ، فغضب عمران، وقال للرجل: «أوجدتم في كل...
عن سمرة بن جندب، قال: «أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعد للبيع»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها، وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال لها: «أتعطين زكا...
عن أم سلمة، قالت: كنت ألبس أوضاحا من ذهب، فقلت: يا رسول الله، أكنز هو؟ فقال: «ما بلغ أن تؤدى زكاته، فزكي فليس بكنز»
عن عبد الله بن شداد بن الهاد، أنه قال: دخلنا على عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من...
حدثنا حماد، قال: أخذت من ثمامة بن عبد الله بن أنس كتابا، زعم أن أبا بكر كتبه لأنس، وعليه خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه مصدقا، وكتبه له، ف...