حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

سأله في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الزكاة باب في تعجيل الزكاة (حديث رقم: 1624 )


1624- عن علي، «أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك»

أخرجه أبو داوود


حديث حسن.
حجية - وهو ابن عدي الكندي -.
روى عنه ثلاثة، ووثقه العجلي، وقال ابن سعد: روى عن علي بن أبي طالب وكان معروفا وليس بذاك، وذكره ابن حبان في الثقات، وكذلك ابن خلفون، وقال ابن القطان في "بيان الوهم" 5/ 371: روي عنه عدة أحاديث هو فيها مستقيم، وقال الذهبي في "الميزان": هو صدوق إن شاء الله.
وأخرجه ابن ماجه (1795)، والترمذي (685) من طريق سعيد بن منصور، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (686) من طريق إسرائيل عن الحجاج بن دينار، عن الحكم ابن جحل، عن حجر العدوي، عن علي.
وحجر العدوي قال الحافظ في "التقريب": قيل: هو حجية بن عدي، وإلا فمجهول.
ويشهد له حديث أبي هريرة السالف قبله.
فقد علق النووي على قوله: "ومثلها معها" فقال: معناه: أني تسلفت منه زكاة عامين.
ورواية هشيم المعلقة التي ذكرها المصنف عن الحسن بن مسلم - وهو ابن يناق - تابعي ثقة، مرسلة صحيحة الإسناد.
ولهذا المرسل شواهد يتقوى بمجموعها، منها حديث على عند البيهقي 4/ 111 وأعله بالانقطاع بين أبي البختري وبين علي رضي الله عنه، ورجاله ثقات كما قال الحافظ.
والثاني: حديث أبي رافع عند الدارقطني (2014) وإسناده ضعيف.
والثالث: عن عبد الله بن مسعود ورواه البزار (896) وفي سنده محمد بن ذكوان وهو ضعيف.
قال الحافظ في "الفتح " 3/ 334 وليس ثبوت هذه القصة في تعجيل صدقة العباس ببعيد في النظر بمجموع هذه الطرق.
وفيه دليل على جواز تعجيل الزكاة قبل الحول ولو لعامين، وإلى ذلك ذهب أبو حنيفة والشافعي وأحمد.

شرح حديث (سأله في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( قَبْل أَنْ تَحِلّ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْحَاء أَيْ تَجِب الزَّكَاة , وَقِيلَ قَبْل أَنْ تَصِير حَالًّا بِمُضِيِّ الْحَوْل ‏ ‏( فَرَخَّصَ لَهُ ) ‏ ‏: أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ ‏ ‏( فِي ذَلِكَ ) ‏ ‏: أَيْ تَعْجِيل الصَّدَقَة.
قَالَ اِبْن الْمَلِك : وَهَذَا يَدُلّ عَلَى جَوَاز تَعْجِيل الصَّدَقَة بَعْد حُصُول النِّصَاب قَبْل تَمَام الْحَوْل وَكَذَا عَلَى جَوَاز تَعْجِيل الْفِطْرَة بَعْد دُخُول رَمَضَان.
وَفِي سُبُل السَّلَام لَكِنَّهُ مَخْصُوص جَوَازه بِالْمَالِكِ وَلَا يَصِحّ مِنْ الْمُتَصَرِّف بِالْوِصَايَةِ وَالْوِلَايَة.
‏ ‏وَاسْتَدَلَّ مَنْ مَنَعَ التَّعْجِيل مُطْلَقًا بِحَدِيثِ أَنَّهُ لَا زَكَاة حَتَّى يَحُول الْحَوْل , وَالْجَوَاب أَنَّهُ لَا وُجُوب حَتَّى يَحُول عَلَيْهِ الْحَوْل , وَهَذَا لَا يَنْفِي جَوَاز التَّعْجِيل وَبِأَنَّهُ كَالصَّلَاةِ قَبْل الْوَقْت , وَأُجِيب بِأَنَّهُ لَا قِيَاس مَعَ النَّصّ.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ وَحُجَيَّة بْن عَدِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : شَيْخ لَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ شِبْه الْمَجْهُول , وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث هُشَيْمٍ مُعْضِلًا.
قَالَ وَحَدِيث هُشَيْمٍ أَصَحّ.
وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث مُخْتَلَف فِيهِ وَأَنَّ الْمُرْسَل فِيهِ أَصَحّ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيّ.
وَالْحَاصِل أَنَّ الِاخْتِلَاف عَلَى الْحَكَم بْن عُتَيْبَة , فَرَوَى الْحَجَّاج بْن دِينَار عَنْ الْحَكَم عَنْ حُجَيَّة بْن عَدِيّ كَمَا عِنْد الْمُؤَلِّف وَالدَّارَقُطْنِيّ , وَمَرَّة قَالَ الْحَجَّاج عَنْ الْحَكَم عَنْ حَجَر الْعَدَوِيّ كَمَا عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ وَرَوَى الْحَسَن بْن عُمَارَة عَنْ الْحَكَم بْن عُتَيْبَة عَنْ مُوسَى بْن طَلْحَة عَنْ طَلْحَة مَرْفُوعًا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ : اِخْتَلَفُوا عَنْ الْحَكَم فِي إِسْنَاده وَالصَّحِيح عَنْ الْحَسَن بْن مُسْلِم مُرْسَل اِنْتَهَى.


حديث أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْحَكَمِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُجَيَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏الْعَبَّاسَ ‏ ‏سَأَلَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ قَالَ مَرَّةً فَأَذِنَ لَهُ فِي ذَلِكَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏رَوَى ‏ ‏هَذَا الْحَدِيثَ ‏ ‏هُشَيْمٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْحَكَمِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَحَدِيثُ ‏ ‏هُشَيْمٍ ‏ ‏أَصَحُّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله ﷺووضعن...

عن عمران بن حصين، عن أبيه، أن زيادا - أو بعض الأمراء - بعث عمران بن حصين على الصدقة، فلما رجع قال لعمران: أين المال؟ قال: «وللمال أرسلتني، أخذناها من...

من سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوش في وجهه

عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله ما يغنيه، جاءت يوم القيامة خموش، أو خدوش، أو كدوح في وجهه»، فقال: يا رسول الله، وما ال...

من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا

عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، أنه قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد، فقال لي أهلي: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسله لنا شيئا نأكله، فج...

من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف

عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله قيمة أوقية، فقد ألحف»، فقلت: ناقتي الياقوتة هي...

من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار

حدثنا سهل ابن الحنظلية، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، فسألاه، فأمر لهما بما سألا، وأمر معاوية فكتب لهما بما...

إن الله تعالى لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات

عن زياد بن الحارث الصدائي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته، فذكر حديثا طويلا، قال: فأتاه رجل، فقال: أعطني من الصدقة، فقال له رسول الله...

ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان والأكلة وا...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، والأكلة والأكلتان، ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس شيئا،...

إن شئتما أعطيتكما

عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، قال: أخبرني رجلان: أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فينا البصر وخف...

لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي

عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي»، قال أبو داود: رواه سفيان، عن سعد بن إبراهيم، كما قال إبرا...