1734-
عن عبد الله بن عباس، " أن الناس في أول الحج كانوا يتبايعون بمنى وعرفة وسوق ذي المجاز ومواسم الحج فخافوا البيع وهم حرم فأنزل الله سبحانه {ليس عليكم جناح} [البقرة: 198] أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ".
(1) 1735- عن عبيد بن عمير، قال: أحمد بن صالح، كلاما معناه أنه مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس، أن الناس في أول ما كان الحج كانوا يبيعون، فذكر معناه إلى قوله مواسم الحج (2)
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف.
عبيد بن عمير: هو مولى ابن عباس فيما قاله أحمد بن صالح المصري الحافظ، وأيده المزي في ترجمة عبيد بن عمير مولى ابن عباس من "تهذيب الكمال" 19/ 226 - 227، لأن ابن أبي ذئب - وهو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة العامري - يقول في آخر الحديث: "فحدثني عبيد بن عمير"، ولم يدرك ابن أبي ذئب عبيد بن عمير الليثي الثقة.
وعبيد بن عمير مولى ابن عباس مجهول، لكن روي الحديث من وجه آخر صحيح كما سيأتي.
فقد أخرجه البخاري (1770) و (2050) و (2098) و (4519) من طريق عمرو ابن دينار، عن ابن عباس.
بلفظ: "كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهليه فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} "في مواسم الحج".
وهو في "صحيح ابن حبان" (3894).
والذي كان يقرؤه عبيد بن عمير هو قوله: "في مواسم الحج" بزيادتها في الآية.
والظاهر أنها قراءة ابن عباس، كما تشير إليها رواية البخاري.
وانظر ما سلف برقم (1731)، وما سيأتي بعده.
(٢)حديث صحيح كسابقه.
ابن أبي فديك: هو محمد بن إسماعيل بن مسلم الديلي مولاهم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَسُوق ذِي الْمَجَاز ) : بِفَتْحِ الْمِيم وَالْجِيم الْمُخَفَّفَة وَبَعْد الْأَلِف زَاي وَكَانَتْ بِنَاحِيَةِ عَرَفَة إِلَى جَانِبهَا.
وَعِنْد اِبْن الْكَلْبِيّ مِمَّا ذَكَرَهُ الْأَزْرَقِيّ , أَنَّهُ كَانَ لِهُذَيل عَلَى فَرْسَخ مِنْ عَرَفَة.
وَقَوْل الْبِرْمَاوِيّ كَالْكَرْمَانِيّ مَوْضِع بِمِنًى كَانَ لَهُ سُوق فِي الْجَاهِلِيَّة , مُخَالَف بِمَا رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَبِيعُونَ وَلَا يَبْتَاعُونَ بِعَرَفَة وَلَا مِنًى , لَكِنْ يُرَدّ قَوْل مُجَاهِد هَذَا بِمَا رَوَاهُ الْمُؤَلِّف وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس أَنَّ النَّاس فِي أَوَّل الْحَجّ كَانُوا يَتَبَايَعُونَ بِمِنًى وَعَرَفَة وَسُوق ذِي الْمَجَاز وَمَوَاسِم الْحَجّ الْحَدِيث ( وَمَوَاسِم الْحَجّ ) : جَمْع مَوْسِم بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الْوَاو وَكَسْر السِّين الْمُهْمَلَة.
قَالَ فِي الْقَامُوس : مَوْسِم الْحَجّ مُجْتَمَعه ( أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأها فِي الْمُصْحَف ) : وَرَوَى الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْ أَيُّوب عَنْ عِكْرِمَة أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ , وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي عُمَر فِي مُسْنَده كَانَ اِبْن عَبَّاس يَقْرَؤُهَا فَهِيَ عَلَى هَذَا مِنْ الْقِرَاءَة الشَّاذَّة حُكْمهَا عِنْد الْأَئِمَّة حُكْم التَّفْسِير , قَالَهُ الْحَافِظ.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ : الْحَدِيث الْأَوَّل رَوَاهُ اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَالثَّانِي رَوَاهُ اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر قَالَ أَحْمَد بْن صَالِح كَلَامًا مَعْنَاهُ أَنَّهُ مَوْلَى اِبْن عَبَّاس عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الدِّمَشْقِيّ الْمَحْفُوظ رِوَايَة عَطَاء عَنْ عُبَيْد اللَّيْثِيّ الْمَكِّيّ فَأَمَّا عُبَيْد بْن عُمَيْر مَوْلَى اِبْن عَبَّاس فَغَيْر مَشْهُور وَلَمْ يَذْكُر اِبْن أَبِي ذُؤَيْب عُبَيْد بْن عُمَيْر فَلَعَلَّهُمَا اِثْنَانِ رَوَيَا الْحَدِيث إِنْ صَحَّ قَوْل اِبْن صَالِح اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّاسَ فِي أَوَّلِ الْحَجِّ كَانُوا يَتَبَايَعُونَ بِمِنًى وَعَرَفَةَ وَسُوقِ ذِي الْمَجَازِ وَمَوَاسِمِ الْحَجِّ فَخَافُوا الْبَيْعَ وَهُمْ حُرُمٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ } فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ قَالَ فَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا فِي الْمُصْحَفِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ كَلَامًا مَعْنَاهُ أَنَّهُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّاسَ فِي أَوَّلِ مَا كَانَ الْحَجُّ كَانُوا يَبِيعُونَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَى قَوْلِهِ مَوَاسِمِ الْحَجِّ
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالروحاء فلقي ركبا فسلم عليهم، قال: «من القوم؟»، فقالوا: المسلمون، فقالوا: فمن أنتم؟، قالوا: رسول ا...
عن ابن عمر، قال: «وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن وبلغني أنه وقت لأهل اليمن يلملم».<br> (1)...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «وقت لأهل العراق ذات عرق»
عن ابن عباس، قال: «وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق العقيق»
عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أهل بحجة، أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له...
أن الحارث بن عمرو السهمي، حدثه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى أو بعرفات وقد أطاف به الناس قال: فتجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا: هذ...
عن عائشة، قالت: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة «فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن تغتسل فتهل»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحائض والنفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان، وتحرمان وتقضيان المناسك كلها غير الطواف بالبيت».<br> قال أب...
عن عائشة، قالت: «كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه، قبل أن يحرم، ولإحلاله قبل أن يطوف بالبيت»