1743- عن عائشة، قالت: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة «فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن تغتسل فتهل»
إسناده صحيح.
عبيد الله: هو ابن عمر العدوي، والقاسم: هو ابن محمد التيمي.
وأخرجه مسلم (1209)، وابن ماجه (2911) من طريق عبدة بن سليمان، بهذا الإسناد.
قال الخطابي: فيه من العلم استحباب التشبه من أهل التقصير بأهل الفضل والكمال، والاقتداء بأفعالهم طمعا في درك مراتبهم، ورجاء لمشاركتهم في نيل المثوبة، ومعلوم أن اغتسال الحاثض والنفساء قبل أوان الطهر لا يطهرهما ولا يخرجهما عن حكم الحدث، وإنما هو لفضيلة المكان والوقت.
وقوله: بالشجرة، وفي رواية مسلم: بذي الحليفة، وفي رواية: بالبيداء، هذه المواضع الثلاثة متقاربة، فالشجرة بذي الحليفة، وأما البيداء، فهي في طرف ذي الحليفة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَائِشَة قَالَتْ نُفِسَتْ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ وَلَدَتْ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر ( أَسْمَاء بِنْت عُمَيْس ) : إِحْدَى زَوْجَات أَبِي بَكْر الصِّدِّيق.
قَالَ النَّوَوِيّ : قَوْلهَا نُفِسَتْ أَيْ وَلَدَتْ وَبِكَسْرِ الْفَاء لَا غَيْر , وَفِي النُّون لُغَتَانِ الْمَشْهُورَة ضَمّهَا وَالثَّانِيَة فَتْحهَا , سُمِّيَ نِفَاسًا لِخُرُوجِ النَّفْس وَهِيَ الْمَوْلُود وَالدَّم أَيْضًا , وَفِيهِ صِحَّة إِحْرَام النُّفَسَاء وَالْحَائِض وَاسْتِحْبَاب اِغْتِسَالهمْ لِلْإِحْرَامِ وَهُوَ مُجْمَع عَلَى الْأَمْر بِهِ , لَكِنْ مَذْهَبنَا وَمَذْهَب مَالِك وَأَبِي حَنِيفَة وَالْجُمْهُور أَنَّهُ مُسْتَحَبّ.
وَقَالَ الْحَسَن : وَأَهْل الظَّاهِر هُوَ وَاجِب وَالْحَائِض وَالنُّفَسَاء يَصِحّ مِنْهُمَا أَفْعَال الْحَجّ إِلَّا الطَّوَاف وَرَكْعَتَيْهِ لِقَوْلِهِ : صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اِصْنَعِي مَا يَصْنَع الْحَاجّ غَيْر أَنْ لَا تَطُوفِي " وَفِيهِ أَنَّ رَكْعَتَيْ الْإِحْرَام سُنَّة لَيْسَتَا بِشَرْطٍ لِصِحَّةِ الْحَجّ لِأَنَّ أَسْمَاء لَمْ تُصَلِّهِمَا ( بِالشَّجَرَةِ ) : وَفِي رِوَايَة عِنْد مُسْلِم بِذِي الْحُلَيْفَةِ , وَفِي رِوَايَة بِالْبَيْدَاءِ , هَذِهِ الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة مُتَقَارِبَة فَالشَّجَرَة بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَأَمَّا الْبَيْدَاء فَهِيَ طَرَف ذِي الْحُلَيْفَةِ قَالَ الْقَاضِي : يُحْتَمَل أَنَّهَا نَزَلَتْ بِطَرَفِ الْبَيْدَاء لِتَبْعُد عَنْ النَّاس وَكَانَ مَنْزِل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ حَقِيقَة وَهُنَاكَ بَاتَ وَأَحْرَمَ فَسُمِّيَ مَنْزِل النَّاس كُلّهمْ بِاسْمِ مَنْزِل إِمَامهمْ ( تُهِلّ ) : أَيْ تُحْرِم.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ نُفِسَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِالشَّجَرَةِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ تَغْتَسِلَ فَتُهِلَّ
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحائض والنفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان، وتحرمان وتقضيان المناسك كلها غير الطواف بالبيت».<br> قال أب...
عن عائشة، قالت: «كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه، قبل أن يحرم، ولإحلاله قبل أن يطوف بالبيت»
عن عائشة، قالت: «كأني أنظر إلى وبيص المسك، في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم»
عن سالم يعني ابن عبد الله، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم «يهل ملبدا»
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «لبد رأسه بالعسل»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أهدى عام الحديبية في هدايا رسول الله صلى الله عليه وسلم جملا كان لأبي جهل، في رأسه برة فضة».<br>
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نحر عن آل محمد في حجة الوداع بقرة واحدة»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «ذبح عمن اعتمر من نسائه بقرة بينهن»
عن ابن عباس، أن رسول الله الله عليه وسلم «صلى الظهر بذي الحليفة ثم دعا ببدنة فأشعرها من صفحة سنامها الأيمن، ثم سلت عنها الدم وقلدها بنعلين، ثم أتي برا...