1754- عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، أنهما قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية «فلما كان بذي الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم»
إسناده صحيح.
وهذه الرواية من طريق مروان مرسلة، لأنه لم يصح له سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا صحبة، ومن طريق المسور بن مخرمة مرسل صحابي، لأنه قدم صغيرا على النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أبيه بعد الفتح، ولم يشهد القصة، وقد صرح المسور ومروان أنهما سمعاها من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، في رواية البخاري (2711) و (2712).
الزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب، وعروة: هو ابن الزبير.
وأخرجه البخاري (4157) و (4158) و (4178) و (4179)، والنسائي في "الكبرى" (8528) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (4178) و (4179)، والنسائي في "الكبرى" (8528) من طريق سفيان بن عيينة، قال: سمعت الزهري حين حدث هذا الحديث، حفظت بعضه وثبتني معمر عن عروة بن الزبير، به.
وأخرجه البخاري (1694) و (1695)، والنسائي في " الكبرى" (3737) و (8789) من طريق معمر، عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (18909).
وسيأتي مطولا برقم (2765).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَلَّدَ الْهَدْي وَأَشْعَرَهُ ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْإِشْعَار أَنْ يَطْعَن فِي سَنَامهَا حَتَّى يَسِيل دَمهَا فَيَكُون ذَلِكَ عَلَمًا أَنَّهَا بَدَنَة , وَمِنْهَا الشِّعَار فِي الْحُرُوب هُوَ الْعَلَامَة الَّتِي يَعْرِف بِهَا الرَّجُل صَاحِبه وَيُمَيِّز بَيْنه وَبَيْن عَدُوِّهِ.
وَفِيهِ بَيَان أَنَّ الْإِشْعَار لَيْسَ مِنْ جُمْلَة مَا نُهِيَ عَنْهُ مِنْ الْمُثْلَة وَإِنَّمَا الْمُثْلَة أَنْ يَقْطَع عُضْوًا مِنْ الْبَهِيمَة يُرَاد بِذَلِكَ التَّعْذِيب.
وَفِيهِ أَيْضًا مِنْ السُّنَّة التَّقْلِيد وَهُوَ فِي الْإِبِل كَالْإِجْمَاعِ مِنْ أَهْل الْعِلْم , وَفِيهِ أَنَّ الْإِشْعَار مِنْ الشِّقّ الْأَيْمَن وَهُوَ السُّنَّة.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَنَّهُمَا قَالَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فَلَمَّا كَانَ بِذِي الُحُلَيْفَةِ قَلَّدَ الْهَدْيَ وَأَشْعَرَهُ وَأَحْرَمَ
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أهدى غنما مقلدة»
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: أهدى عمر بن الخطاب نجيبا فأعطى بها ثلاث مائة دينار، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أهديت ن...
عن عائشة، قالت: «فتلت قلائد بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم أشعرها، وقلدها، ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة فما حرم عليه شيء كان له حلا»...
أن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه، ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنب المحرم»
قالت أم المؤمنين: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدي فأنا فتلت قلائدها بيدي، من عهن كان عندنا، ثم أصبح فينا حلالا يأتي ما يأتي الرجل من أهله»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: «اركبها»، قال: إنها بدنة، فقال: «اركبها ويلك» - في الثانية أو في الثالثة
أخبرني أبو الزبير، سألت جابر بن عبد الله، عن ركوب الهدي، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اركبها بالمعروف، إذا ألجئت إليها حتى تجد ظهرا»...
عن ناجية الأسلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بهدي فقال: «إن عطب منها شيء فانحره، ثم اصبغ نعله في دمه، ثم خل بينه وبين الناس»
عن ابن عباس، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا الأسلمي، وبعث معه بثمان عشرة بدنة، فقال: أرأيت إن أزحف علي منها شيء قال: «تنحرها، ثم تصبغ نعل...