1777- عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفرد الحج»
إسناده صحيح.
القاسم: هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 335، ومن طريقه أخرجه مسلم (1211)، وابن ماجه (2964)، والترمذي (833)، والنسائي في "الكبرى" (3681).
وأخرجه ابن ماجه (2965) والنسائي (3682) من طريق عروة بن الزبير، عن عائشة.
وهو في "مسند أحمد" (24077)، و"صحيح ابن حبان" (3934).
وانظر ما سيأتي بالأرقام (1778 - 1780).
قال الإمام الخطابي: لم تختلف الأمة في أن الإفراد والقران والتمتع بالعمرة إلى الحج كلها جائزة، غير أن طوائف العلماء اختلفوا في الأفضل منها، فقال مالك والشافعي:
الإفراد أفضل، وقال أصحاب الرأي والثوري: القران أفضل، وقال أحمد بن حنبل: التمتع بالعمرة إلى الحج هو الأفضل.
وانظر لزاما "زاد المعاد" 2/ 177 - 187.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَفْرَدَ الْحَجّ ) : قَالَ النَّوَوِيّ : وَالْإِفْرَاد أَنْ يُحْرِم بِالْحَجِّ فِي أَشْهُره وَيَفْرُغ مِنْهُ ثُمَّ يَعْتَمِر , وَالتَّمَتُّع أَنْ يُحْرِم بِالْعُمْرَةِ فِي أَشْهُر الْحَجّ وَيَفْرُغ مِنْهَا ثُمَّ يَحُجّ مِنْ عَامه , وَالْقِرَان أَنْ يُحْرِم بِهِمَا جَمِيعًا.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : لَمْ تَخْتَلِف الْأُمَّة فِي أَنَّ الْإِفْرَاد وَالْقِرَان وَالتَّمَتُّع بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجّ كُلّهَا حَادِثَة , غَيْر أَنَّ طَوَائِف الْعُلَمَاء اِخْتَلَفُوا فِي الْأَفْضَل مِنْهَا , فَقَالَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ : الْإِفْرَاد أَفْضَل , وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه وَالثَّوْرِيّ : الْقِرَان أَفْضَل , وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل : التَّمَتُّع بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجّ هُوَ الْأَفْضَل.
وَكُلّ مِنْ هَذِهِ الطَّوَائِف ذَهَبَ إِلَى حَدِيث وَذَكَرَ أَبُو دَاوُدَ , وَتِلْكَ الْأَحَادِيث عَلَى اِخْتِلَافهَا مُجْمَلًا وَمُفَسَّرًا وَعَلَى حَسَب مَا وَقَعَ لَهُ فِي الرِّوَايَة , وَسَيَأْتِي الْبَيَان عَلَى شَرْحهَا وَكَشْف مَوَاضِع الْإِشْكَال مِنْهَا فِي مَوَاضِعهَا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
غَيْر أَنَّ نَفَرًا مِنْ الْمُلْحِدِينَ طَعَنُوا فِي أَحَادِيث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي أَهْل الرِّوَايَة وَالنَّقْل مِنْ أَئِمَّة الْحَدِيث وَقَالُوا لَمْ يَحُجّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد قِيَام الْإِسْلَام إِلَّا حَجَّة وَاحِدَة فَكَيْف يَجُوز أَنْ يَكُون تِلْكَ الْحَجَّة مُفْرِدًا وَقَارِنًا وَمُتَمَتِّعًا وَأَفْعَال نُسُكهَا مُخْتَلِفَة وَأَحْكَامهَا غَيْر مُتَّفِقَة وَأَسَانِيدهَا كُلّهَا عِنْد أَهْل الرِّوَايَة وَنَقَلَة الْأَخْبَار جِيَاد صِحَاح , ثُمَّ قَدْ وُجِدَ فِيهَا هَذَا التَّنَاقُض وَالِاخْتِلَاف يُرِيدُونَ بِذَلِكَ تَوْهِين الْحَدِيث وَتَصْغِير شَأْنه وَضَعْف أَمْر حَمَلَتِه وَرُوَاته.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ
عن عائشة، أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم موافين هلال ذي الحجة فلما كان بذي الحليفة قال: «من شاء أن يهل بحج فليهل، ومن شاء أن يهل بعم...
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع «فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحج وعمرة، ومنا من أ...
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأهللنا بعمرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وس...
عن عائشة، أنها قالت: لبينا بالحج حتى إذا كنا بسرف حضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: «ما يبكيك يا عائشة؟»، فقلت: حضت ليتني لم...
عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى إلا أنه الحج، فلما قدمنا تطوفنا بالبيت «فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن ساق...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت، لما سقت الهدي»، قال محمد: أحسبه قال: «ولحللت مع الذين أحلوا من العمرة»...
عن جابر، قال: أقبلنا مهلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفردا، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة حتى إذا كانت بسرف عركت حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة وبال...
حدثني جابر بن عبد الله، قال: أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا، لا يخالطه شيء فقدمنا مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة فطفنا وسعينا ثم...
عن جابر، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأربع ليال خلون من ذي الحجة، فلما طافوا بالبيت وبالصفا والمروة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...