11029- عن أبي سعيد الخدري، قال: كنت في حلقة من حلق الأنصار، فجاءنا أبو موسى كأنه مذعور، فقال: إن عمر أمرني أن آتيه فأتيته، فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي، فرجعت وقد قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من استأذن ثلاثا فلم يؤذن له، فليرجع " فقال: لتجيئن ببينة على الذي تقول، وإلا أوجعتك، قال أبو سعيد: فأتانا أبو موسى مذعورا - أو قال: فزعا - فقال: أستشهدكم، فقال أبي بن كعب: لا يقوم معك إلا أصغر القوم، قال أبو سعيد: وكنت أصغرهم، فقمت معه وشهدت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من استأذن ثلاثا، فلم يؤذن له فليرجع "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه الحميدي (٧٣٤) ، والبخاري (٦٢٤٥) ، ومسلم (٢١٥٣) (٣٣) ، وأبو داود (٥١٨٠) ، وأبو يعلى (٩٨١) ، والبيهقي في "السنن" ٨/٣٣٩ من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢١٥٣) (٣٤) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٥٧٨) ، وابن حبان (٥٨١٠) ، والبيهقي في "الآداب" (٢٥٤) ، من طريق عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد، به.
وأخرجه مالك ٢/٩٦٣ عن الثقة عنده، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري، عن أبي موسى الأشعري، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن عبد البر في "تجريد التمهيد" ص٢٤٤: يقال: إن الثقة هاهنا عن بكير هو مخرمة بن بكير، ويقال: بل وجده مالك في كتب بكير أخذها من مخرمة، وأما قوله: عن أبي سعيد، عن أبي موسى، فليس كذلك، ومعناه عن أبي سعيد، عن قصة أبي موسى أو في قصة أبي موسى.
وسيأتي برقم (١١١٤٥) .
وسيرد حديث أبي موسى في "المسند" ٤/٤١٨.
وجاء في رواية عند مسلم (٢١٥٤) أن الذي شهد لأبي موسى أبي بن كعب، أخرجها من طريق طلحة بن يحيى، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري.
قال الحافظ في "الفتح" ١١/٢٩: هكذا وقع في هذه الطريق، وطلحة بن يحيى فيه ضعف، ورواية الأكثر أولى أن تكون محفوظة، ويمكن الجمع بان أبى بن كعب جاء بعد أن شهد أبو سعيد.
وانظر تتمة ما قاله الحافظ.
وانظر حديث أنس الآتي ٣/١٣٨.
قال السندي: قوله: كأنه مذعور: مدهوش خائف من أمر.
من استأذن: تفسير المشار إليه بذلك في قوله: قال ذلك.
وإلا أوجعتك، أي: بالضرب، كأنه خاف عليه ذاك، حيث إنه روى الحديث موافقا لغرضه، فهدده بذلك.
إلا أصغر القوم، أي: ليعلم عمر أن أصغر الأنصار يعلم ما خفي على مثله من العلم، فيظهر به شرف الأنصار.
قلنا: جاء في رواية مسلم (٢١٥٤) (٣٧) أن عمر رضي الله عنه قال: إنما سمعت شيئا، فأحببت أن أتثبت.
وقال الحافظ في "الفتح" ١١/٣٠: قد جاء في بعض طرق الحديث أن عمر قال لأبي موسى: أما إني لم أتهمك، ولكني أردت أن لا يتجرأ الناس على الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية عبيد بن حنين التي أشرت إليها آنفا [يعني عند البخاري في "الأدب المفرد" (١٠٧٣) ] : فقال عمر لأبي موسى: والله إن كنت لأمينا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أحببت أن أستثبت.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " كأنه مذعور": مدهوش خائف من أمر.
"من استأذن": تفسير للمشار إليه بذلك في قوله: قال ذلك.
"وإلا أوجعتك"؛ أي: بالضرب؛ كأنه خاف عليه ذاك؛ حيث إنه روى الحديث موافقا لغرضه، فهدده بذلك.
"إلا أصغر القوم"؛ أي: ليعلم عمر أن أصغر الأنصار يعلم ما خفي على مثله من العلم، فيظهر به شرف الأنصار.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ مِنْ حِلَقِ الْأَنْصَارِ فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى كَأَنَّهُ مَذْعُورٌ فَقَالَ إِنَّ عُمَرَ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ فَأَتَيْتُهُ فَاسْتَأْذَنْتُ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ وَقَدْ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ اسْتَأْذَنَ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ فَقَالَ لَتَجِيئَنَّ بِبَيِّنَةٍ عَلَى الَّذِي تَقُولُ وَإِلَّا أَوْجَعْتُكَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَأَتَانَا أَبُو مُوسَى مَذْعُورًا أَوْ قَالَ فَزِعًا فَقَالَ أَسْتَشْهِدُكُمْ فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ الْقَوْمِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَكُنْتُ أَصْغَرَهُمْ فَقُمْتُ مَعَهُ وَشَهِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ اسْتَأْذَنَ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ
عن أبي سعيد، رواية فذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " ليس فيما دون خمس أواق صدقة، ولا فيما دون خمس ذود صدقة، ولا فيما دون خمس أوسق صدقة "
ابن أبي صعصعة عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال لي أبو سعيد، وكان في حجره فقال لي: يا بني، إذا أذنت فارفع صوتك بالأذان، فإني سمعت رسول الله صل...
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم " يوشك أن يكون خير مال الرجل المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن "
عن أبي سعيد - قال أبي: قلت: لسفيان : سمعه؟ قال: زعم - " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد العصر حتى تغرب ، وبعد الصبح حتى تطلع "
عن أبي سعيد، اعتكف العشر الوسط واعتكفنا معه - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - فلما كان صبيحة عشرين مر بنا ونحن ننقل متاعنا، فقال: " من كان معتكفا فليك...
عن أبا سعيد، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر : " إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله من نبات الأرض وزهرة الدنيا " فقال رجل: أي رسول ا...
عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يتوضأ إذا جامع، وإذا أراد أن يرجع " قال سفيان: أبو سعيد أدرك الحرة، 11037- عن أبي سعيد: " يقتل حبطا...
سمعت سفيان، قال: " وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، ألا وإن لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه بقدر غدرته " وقرئ على سفيان، سمعت علي...
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن، وحنى جبهته، وأصغى سمعه ينظر متى يؤمر " قال المسلمون: يا رسول الله...