11056- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا حليم إلا ذو عثرة ، ولا حكيم إلا ذو تجربة "
إسناده ضعيف لضعف دراج: وهو ابن سمعان أبو السمح في روايته عن أبي الهيثم: وهو سليمان بن عمرو العتواري، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
عبد الله بن وهب: هو المصري، وعمرو بن الحارث: هو المصري.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٦٥) ، والترمذي (٢٠٣٣) ، وابن عدي في "الكامل" ٤/١٥٢١، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/٣٢٤، والخطيب في "تاريخه" ٥/٣٠١ من طريق قتيبة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلنا: لعل الترمذي تساهل فيه لأنه ليس من أحاديث الأحكام.
وأخرجه ابن حبان (١٩٣) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/١٢٥٦، ٤/١٥٢١، والحاكم ٤/٢٩٣، والقضاعي (٨٣٤) من طرق عن عبد الله بن وهب، به.
قال ابن عدي: وهذا لا يرويه مصري عن ابن وهب، وإنما يرويه قوم غرباء ثقات سمعوه من ابن وهب بمكة، وليس هذا في نسخة عمرو بن الحارث من رواية ابن وهب، عنه.
قلنا: ومع ذلك صححه الحاكم، ووافقه الذهبي!.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٦٥) عن سعيد بن عفير، عن يحيى بن أيوب الغافقي، عن ابن زحر، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد موقوفا.
وهذا إسناد أصح إلا أن فيه عبيد الله بن زحر، قال الذهبي في "المغني": مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب.
وسيأتي برقم (١١٦٦١) .
وقوله: "لا حكيم إلا ذو تجربة"، علقه البخاري في "صحيحه" عن معاوية موقوفا في كتاب الأدب، باب: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وأخرجه متصلا في "الأدب المفرد" (٥٦٤) عن معاوية موقوفا أيضا بلفظ: لا حلم إلا تجربة.
قال السندي: قوله: "لا حكيم إلا ذو عثرة"، أي: إلا من وقع في خطيئة فأحب سترها، والعفو عنه، فيظهر له بلك مقدار العفو عن الناس، فإنه يحلم ويعفو مهما أمكن، فيصير حليما إن لم يكن الحلم له غريزة، ويكمل حلمه إن كان غريزة.
وقيل: المعنى، لا يوصف المرء بالحلم حتى يركب الأمور، فيعثر فيها، فيعرف مواضع الخطأ فيتجنبها.
ورد بأن هذا المعنى رجع إلى التجربة،
فلا يظهر لتخصيص التجربة بالحكيم وجه، فالمعنى الأول أقرب.
قلنا: وقد حكم على الحديث أبو حفص عمر بن علي بن عمر القزويني بالوضع، ورد ذلك الحافظ ابن حجر في رسالته الأجوبة عن أحاديث المصابيح المطبوعة في نهاية "المشكاة" ٣/١٧٨٦، فقال: أخرجه أحمد والترمذي والحاكم من طريق عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، قال الترمذي: حسن غريب، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، قلت (القائل ابن حجر) : وقد صحح ابن حبان هذه النسخة من رواية ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فأخرج كثيرا من أحاديثها في صحيحه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "لا حليم إلا ذو عثرة "؛ أي: إلا من وقع في خطيئة فأحب سترها والعفو عنه، فيظهر له بذلك مقدار العفو عن الناس؛ فإنه يحلم ويعفو مهما أمكن، فيصير حليما إن لم يكن الحلم له غريزة، ويكمل حلمه إن كان غريزة.
وقيل: المعنى لا يوصف المرء بالحلم حتى يركب الأمور، فيعثر فيها، فيعرف مواضع الخطأ، فيتجنبها، ورد بأن هذا المعنى رجع إلى التجربة، فلا يظهر لتخصيص التجربة بالحكيم وجه، فالمعنى الأول أقرب.
ثم هذا الحديث أخرجه الترمذي من حديث دراج عن أبي الهيثم، وقال: حسن غريب.
وفي "المقاصد الحسنة": أخرجه الحاكم في "مستدركه" من حديث دراج عن أبي الهيثم، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
قال السيوطي في "حاشية الترمذي": هذا أحد الأحاديث التي انتقدها الحافظ سراج الدين القزويني على "المصابيح"، وزعم أنه موضوع، وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: أبو الهيثم وثقه ابن معين، ولم يتكلم فيه، وأما دراج، فقد انفرد عنه بنسخة كبيرة، هذا الحديث منها، وهو مما أنكر عليه، وقد وثقه ابن معين في رواية عنه، فاعترض عليه الرازي فقال: ما هو بثقة ولا كرامة، وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير، ولينه وضعفه الدارقطني وغيره، وقال النسائي: ليس بالقوي، ومع ذلك أخرج له في "سننه" كثيرا، والترمذي حسن هذا الحديث، مع تفرده به، وقال أبو داود: وحديثه مستقيم.
وحاصل الأمر أن هذا من أول درجات الحسن، وهو ضعيف ضعفا محتملا، وأما أن يقول: إنه موضوع، فلا، انتهى.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا حَلِيمَ إِلَّا ذُو عِزَّةٍ وَلَا حَكِيمَ إِلَّا ذُو تَجْرِبَةٍ
عن أبي سعيد الخدري، قال: بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج، إذ عرض شاعر ينشد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا الشيطان -...
عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب، فقال: " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار، يبلغ كعبيه يغل...
عن أبي يعقوب الحناط، قال: شهدت مع مصعب بن الزبير الفطر بالمدينة، فأرسل إلى أبي سعيد فسأله: كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخبره أبو سعيد:...
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، قال: سرحتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله، فأتيته فقعدت قال: فاستقبلني، فقال: " من استغنى أغن...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الورق بالورق، إلا وزنا بوزن، مثلا بمثل، سواء بسواء "
وقال: " إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم "
عن أبي سعيد الخدري، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة كما يشتهي "
عن أبي سعيد، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العراجين، يمسكها في يده فدخل المسجد فرأى نخامة في قبلة المسجد فحتها به حتى أنقاها "
أبو سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه نهى عن الجر أن ينبذ فيه، وعن التمر والزبيب أن يخلط بينهما، وعن البسر والتمر أن يخلط بينهما "