11105-
عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة؟ فقال: " ويحك، إن الهجرة شأنها شديد، فهل لك من إبل؟ قال: نعم.
قال: " هل تؤدي صدقتها؟ " قال: نعم.
قال: " هل تمنح منها؟ " قال: نعم .
قال: " هل تحلبها يوم وردها؟ " قال: نعم.
قال: " فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك من عملك شيئا "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
معاوية بن عمرو: هو المهلبي الأزدي، وأبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وعطاء بن يزيد: هو الليثي.
وأخرجه البخاري (١٤٥٢) و (٣٩٢٣) و (٦١٦٥) ، ومسلم (١٨٦٥) (٨٧) ، وأبو داود (٢٤٧٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/١٤٣-١٤٤، وفي "الكبرى" (٨٦٩٩) ، وابن حبان (٣٢٤٩) من طريق الوليد بن مسلم، والبيهقي في "السنن" ٩/١٥ من طريق الوليد بن مزيد البيروتي، كلاهما عن الأوزاعي، به.
وجاءت عندهم عدا البخاري والبيهقي دون قوله: "فهل تحلبها يوم وردها"؟ قال: نعم.
وعلقه البخاري بصيغة الجزم (٢٦٣٣) و (٣٩٢٣) عن محمد بن يوسف، ووصله مسلم من طريقه (١٨٦٥) عن الأوزاعي، به.
وسيأتي برقم (١١١٠٨) و (١١٦١٩) .
قال السندي: قوله فسأله عن الهجرة: هي ترك الوطن، والانتقال إلى المدينة تأييدا وتقوية للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وإعانة لهم على قتال الكفرة، وكانت فريضة في أول الأمر، ثم نسخ.
فلعل السؤال كان حينئذ.
أو لعله صلى الله عليه وسلم خاف عليه لما كان عليه الأعراب من الضعف، حتى إن أحدهم يقول إن حصل له مرض في المدينة، أقلني بيعتك.
ونحو ذلك، ولذلك قال: إن شأنها شديد.
قوله: "ويحك": للترحم.
قوله: "تمنح منها": تعير ذات اللبن ما دام فيها لبن.
قوله: "يوم وردها": بكسر واو، أي: نوبة شربها.
قوله: "فاعمل من وراء البحار"، أي: فأت بالخير وإن كنت من وراء البحار، ولا يضرك بعدك عن المسلمين.
قوله: "لن يترك": بكسر التاء المثناة من فوق، أي: لن ينقصك، وإن أقمت من وراء البحار، وسكنت أقصى الأرض، فهو من الترة كالعدة، والكاف مفعول به، ويمكن جعله من الترك، أي: لا يترك شيئا من عملك مهملا، بل يجازيك على جميع أعمالك في أي محل فعلت، لكن الرواية هي الوجه الأول، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فسأله عن الهجرة": هي ترك الوطن والانتقال إلى المدينة تأييدا وتقوية للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وإعانة لهم على قتال الكفرة، وكانت فرضا في أول الأمر، ثم نسخ، فلعل السؤال كان حينئذ، أو لعله صلى الله عليه وسلم خاف عليه؛ لما كان عليه الأعراب من الضعف، حتى إن أحدهم يقول إن حصل له مرض في المدينة: أقلني بيعتك، ونحو ذلك؛ ولذلك قال: إن شأنها شديد.
"ويحك": للترحم.
"تمنح منها": تعير ذات اللبن ما دام فيها لبن.
"يوم وردها": بكسر واو؛ أي: نوبة شربها.
"فاعمل من وراء البحار"؛ أي: فأت بالخير وإن كنت من وراء البحار، ولا يضرك بعدك عن المسلمين.
"لن يترك": بكسر التاء المثناة من فوق؛ أي: لن ينقصك، وإن أقمت من وراء البحار، وسكنت أقصى الأرض، فهو من الترة؛ كالعدة، والكاف مفعول به، ويمكن جعله من الترك؛ أي: لا يترك شيئا من عملك مهملا، بل يجازيك على جميع أعمالك في أي محل فعلت، لكن الرواية هي الوجه الأول، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ الْهِجْرَةِ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ هَلْ تُؤَدِّي صَدَقَتَهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ هَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ هَلْ تَحْلِبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قدم ثلاثة من ولده حجبوه من النار "
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم ، ولا كاهن، ولا منان "
عن أبي سعيد الخدري، أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة؟ فقال: " ويحك، إن الهجرة شأنها شديد، فهل لك من إبل؟ " قال: نعم.<br> قال: " أ...
عن بكر بن سوادة، أن أبا النجيب، مولى عبد الله بن سعد، حدثه أن أبا سعيد الخدري، حدثه: أن رجلا قدم من نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان، ليخرج من كل رجلين رجل، ثم قال للقاعد: " أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير، كان...
عن أبي سعيد الخدري، - قال أبي: ليس مرفوعا - قال: " لا يصلح السلف في القمح والشعير والسلت، حتى يفرك، ولا في العنب والزيتون وأشباه ذلك، حتى يمجج، ولا ذه...
عن أبي سعيد الخدري أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد، ثم رجع إلى بيته حينئذ، فليصل في بيته ركعتين، ول...
عن عبيد الله بن المغيرة، سمعت أبا الهيثم، يقول: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: " رأيت بياض كشح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد "
عن أبي سعيد الخدري، قال: " كأني أنظر إلى بياض كشح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد "