حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يعرض الناس على جسر جهنم عليه حسك وكلاليب وخطاطيف تخطف الناس - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (حديث رقم: 11200 )


11200- عن أبي سعيد الخدري، قال: يعرض الناس على جسر جهنم عليه حسك، وكلاليب، وخطاطيف تخطف الناس، قال: فيمر الناس مثل البرق، وآخرون مثل الريح، وآخرون مثل الفرس المجرى ، وآخرون يسعون سعيا، وآخرون يمشون مشيا، وآخرون يحبون حبوا، وآخرون يزحفون زحفا، فأما أهل النار فلا يموتون، ولا يحيون، وأما ناس فيؤخذون بذنوبهم فيحرقون فيكونون فحما، ثم يأذن الله في الشفاعة، فيؤخذون ضبارات ضبارات فيقذفون على نهر، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل رأيتم الصبغاء؟ " فقال : " وعلى النار ثلاث شجرات فيخرج - أو يخرج - رجل من النار فيكون على شفتها، فيقول: يا رب اصرف وجهي عنها، قال: فيقول: وعهدك وذمتك لا تسألني غيرها.
قال: فيرى شجرة، فيقول: يا رب أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها، وآكل من ثمرتها، قال: فيقول: وعهدك وذمتك لا تسألني غيرها.
قال: فيرى شجرة أخرى أحسن منها، فيقول: يا رب حولني إلى هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرتها، فيقول: وعهدك وذمتك لا تسألني غيرها.
قال: فيرى الثالثة، فيقول: يا رب حولني إلى هذه الشجرة أستظل بظلها، وآكل من ثمرتها، قال: وعهدك وذمتك لا تسألني غيرها.
قال: فيرى سواد الناس، ويسمع أصواتهم، فيقول: رب أدخلني الجنة "، قال : فقال أبو سعيد: ورجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفا، فقال أحدهما: " فيدخل الجنة فيعطى الدنيا ومثلها معها "، وقال الآخر: " يدخل الجنة فيعطى الدنيا وعشرة أمثالها " 11201- عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يمر الناس على جسر جهنم " فذكره قال: " بجنبتيه ملائكة يقولون: اللهم سلم سلم " وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما رأيتم الصبغاء؟ شجرة تنبت في الغثاء " وقال: " وأما أهل النار الذين هم أهلها " فذكر معناه، 11202- سمعت أبا نضرة، يحدث عن أبي سعيد الخدري، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاعة فقال: " إن الناس يعرضون على جسر جهنم وعليه حسك، وكلاليب تخطف الناس، وبجنبتيه الملائكة، يقولون: اللهم سلم سلم " فذكر الحديث

أخرجه أحمد في مسنده


(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، يحيى بن سعيد: هو القطان، وعثمان بن غياث: هو الراسبي، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك العبدي.
وقول أبي سعيد: يعرض الناس على جسر جهنم.
صرح برفعه في الرواية الآتية عقيب هذه، وفي رواية يحيي عند ابن منده.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان" (٨٢٨) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد، مرفوعا.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٣٢٧) ، وابن منده في "الإيمان" (٨٢٨) ، والحاكم في "المستدرك" ٤/٥٨٤-٥٨٥ من طريق خالد بن الحارث، عن عثمان بن غياث، به، مرفوعا.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقوله: "فقال أبو سعيد ورجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفا، فقال أحدهما: .
" هو الصحابي الجليل أبو هريرة لما أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٥٦) ، والبخاري (٦٥٧٤) و (٧٤٣٨) ، وسلف ٢/٢٧٥ من طريق الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة بنحو حديث أبي سعيد، وفي آخره: قال عطاء: وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه، حتى انتهى إلى قوله: "هذا لك ومثله معه"، قال أبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هذا لك وعشرة أمثاله"، قال أبو هريرة: حفظت "مثله معه"، وهذا لفظ البخاري (٦٥٧٤) .
وانظر (١١٠١٦) و (١١٢١٦) ، وحديث ابن مسعود السالف برقم (٣٧١٤) .
قال السندي: قوله: "هل رأيتم الصبغاء": بفتح صاد مهملة، وسكون موحدة، آخره غين معجمة، ممدود: في "المجمع" هو نبت ضعيف كالثمام، شبه نبات لحومهم بعد احتراقها بنبات الطاقة من النبت حين تطلع، تكون صبغاء مما يلي الشمس من أعاليها أخضر، ومما يلي الظل أبيض.
قوله: "على شفتها"، أي: شفة النار، أي: طرفها.
وقوله: "وعهدك": بالنصب، أي: أعطني عهدك، أو اذكر عهدك.
وبالرفع، أي: عهدك بيني وبينك، أو نحو ذلك.
قوله: "سواد الناس"، أي: جماعتهم أو أشخاصهم.
قوله: "ورجل آخر": هو أبو هريرة، وهو القائل بالمثل، وأبو سعيد بالعشرة، والله تعالى أعلم.
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم.
روح: هو ابن عبادة.
وأخرجه أبو يعلى (١٢٥٣) ، وابن حبان (٧٣٧٩) ، وابن منده في "الإيمان" (٨٢٨) من طريق روح، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
(3) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وانظر ما قبله.

شرح حديث (يعرض الناس على جسر جهنم عليه حسك وكلاليب وخطاطيف تخطف الناس)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "هل رأيتم الصبغاء": ضبط بفتح صاد مهملة وسكون موحدة، آخره غين معجمة، ممدود.
في "المجمع": هو نبت ضعيف؛ كالثمام، شبه نبات لحومهم بعد احتراقها بنبات الطاقة من النبت حين تطلع تكون صبغاء مما يلي الشمس من أعاليها أخضر، ومما يلي الظل أبيض.
"على شفتها"؛ أي: شفة النار؛ أي: طرفها.
"وعهدك": بالنصب؛ أي: أعطني عهدك، أو اذكر عهدك، أو بالرفع؛ أي: عهدك بيني وبينك، أو نحو ذلك.
"سواد الناس"؛ أي: جماعتهم، أو أشخاصهم.
"ورجل آخر": هو أبو هريرة، وهو القائل بالمثل، وأبو سعيد بالعشرة، والله تعالى أعلم.
قوله : "في الغثاء"؛ أي: غثاء السيل.


حديث هل رأيتم الصبغاء فقال وعلى النار ثلاث شجرات فيخرج أو

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو نَضْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏يُعْرَضُ النَّاسُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ ‏ ‏وَعَلَيْهِ ‏ ‏حَسَكٌ ‏ ‏وَكَلَالِيبُ ‏ ‏وَخَطَاطِيفُ ‏ ‏تَخْطَفُ النَّاسَ قَالَ فَيَمُرُّ النَّاسُ مِثْلَ الْبَرْقِ وَآخَرُونَ مِثْلَ الرِّيحِ وَآخَرُونَ مِثْلَ الْفَرَسِ الْمُجِدِّ وَآخَرُونَ يَسْعَوْنَ سَعْيًا وَآخَرُونَ يَمْشُونَ مَشْيًا وَآخَرُونَ يَحْبُونَ حَبْوًا وَآخَرُونَ يَزْحَفُونَ زَحْفًا فَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ فَلَا يَمُوتُونَ وَلَا يَحْيَوْنَ وَأَمَّا نَاسٌ فَيُؤْخَذُونَ بِذُنُوبِهِمْ فَيُحْرَقُونَ فَيَكُونُونَ فَحْمًا ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ فِي ‏ ‏الشَّفَاعَةِ ‏ ‏فَيُوجَدُونَ ‏ ‏ضِبَارَاتٍ ‏ ‏ضِبَارَاتٍ ‏ ‏فَيُقْذَفُونَ عَلَى نَهَرٍ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي ‏ ‏حَمِيلِ ‏ ‏السَّيْلِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏هَلْ رَأَيْتُمْ ‏ ‏الصَّبْغَاءَ ‏ ‏فَقَالَ وَعَلَى النَّارِ ثَلَاثُ شَجَرَاتٍ فَتَخْرُجُ ‏ ‏أَوْ يَخْرُجُ ‏ ‏رَجُلٌ مِنْ النَّارِ فَيَكُونُ عَلَى شَفَتِهَا فَيَقُولُ يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنْهَا قَالَ فَيَقُولُ ‏ ‏وَعَهْدِكَ وَذِمَّتِكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا قَالَ فَيَرَى شَجَرَةً فَيَقُولُ يَا رَبِّ ‏ ‏أَدْنِنِي ‏ ‏مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَآكُلُ مِنْ ثَمَرَتِهَا قَالَ فَيَقُولُ وَعَهْدِكَ وَذِمَّتِكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا قَالَ فَيَرَى شَجَرَةً أُخْرَى أَحْسَنَ مِنْهَا فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَآكُلَ مِنْ ثَمَرَتِهَا فَيَقُولُ وَعَهْدِكَ وَذِمَّتِكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا قَالَ فَيَرَى الثَّالِثَةَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَآكُلُ مِنْ ثَمَرَتِهَا قَالَ وَعَهْدِكَ وَذِمَّتِكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا قَالَ فَيَرَى سَوَادَ النَّاسِ وَيَسْمَعُ ‏ ‏أَصْوَاتَهُمْ فَيَقُولُ رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ قَالَ فَقَالَ ‏ ‏أَبُو سَعِيدٍ ‏ ‏وَرَجُلٌ ‏ ‏آخَرُ مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏اخْتَلَفَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ‏ ‏فَيُعْطَى الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا وَقَالَ الْآخَرُ يُدْخَلُ الْجَنَّةَ ‏ ‏فَيُعْطَى الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏رَوْحٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو نَضْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏يَمُرُّ النَّاسُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ فَذَكَرَهُ قَالَ بِجَنْبَتَيْهِ مَلَائِكَةٌ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ وَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏أَمَا رَأَيْتُمْ ‏ ‏الصَّبْغَاءَ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي ‏ ‏الْغُثَاءِ ‏ ‏وَقَالَ وَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا فَذَكَرَ مَعْنَاهُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ‏ ‏وَأَمْلَاهُ عَلَيَّ قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا نَضْرَةَ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الشَّفَاعَةَ ‏ ‏فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ وَعَلَيْهِ ‏ ‏حَسَكٌ ‏ ‏وَكَلَالِيبُ ‏ ‏يَخْطَفُ النَّاسَ وَبِجَنْبَتَيْهِ الْمَلَائِكَةُ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ‏ ‏فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

نهى عن النفخ في الشراب

عن أبي المثنى، قال: كنت عند مروان فدخل أبو سعيد، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النفخ في الشراب؟ قال: نعم، فقال رجل: إني لا أروى من ن...

اصنعوا ما بدا لكم فإن قدر الله شيئا كان

عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في العزل، قال: " اصنعوا ما بدا لكم، فإن قدر الله شيئا كان "

عندنا خمرا ليتيم لنا فأمرنا فأهرقناها

عن أبي سعيد، قال: قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما حرمت الخمر: إن عندنا خمرا ليتيم لنا " فأمرنا فأهرقناها "

أهل الدرجات العلى ليرون من فوقهم كما ترون الكوكب...

عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أهل الدرجات العلى ليرون من فوقهم ، كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنع...

إذا أعجلت أو أقحطت فليس عليك غسل

عن أبي سعيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزل رجل من الأنصار، فخرج ورأسه يقطر قال: " لعلنا أعجلناك " قال: " إذا أعجلت - أو أقحطت - فليس عليك غ...

لا توقدوا نارا بليل

عن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثني أبي، أن أبا سعيد الخدري حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحديبية قال: " لا توقدوا نارا بليل " قال: فلما...

هو يهودي وأنا مسلم وإنه أعور وأنا صحيح

عن أبي سعيد الخدري، قال: لقيني ابن صائد فقال: عد الناس يقولون - أو أحسب الناس يقولون -: وأنتم يا أصحاب محمد، أليس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يق...

لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك...

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يصوم عبد يوما في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا "

إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى...