1810- عن أبي رزين، قال: حفص في حديثه رجل من بني عامر أنه قال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن، قال: «احجج عن أبيك واعتمر»
إسناده صحيح.
أبو رزين: هو لقيط بن صبرة، ويقال: لقيط بن عامر.
وأخرجه ابن ماجه (2906)، والترمذي (947)، والنسائي في "الكبرى" (3603) من طريق وكيع بن الجراح، والنسائي (3587) من طريق خالد بن الحارث، كلاهما عن شبة، بهذا الإسناد.
وقال الترمدي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (16184)، و "صحيح ابن حبان" (3991).
وقد استدل بهذا الحديث على وجوب الحج والعمرة، وقد جزم بوجوب العمرة جماعة من أهل الحديث وهو المشهور عن الشافعي وأحمد، وبه قال إسحاق والثوري والمزني، والمشهور عن المالكية أن العمرة ليست بواجبة وهو قول الحنفية، ولا خلاف في المشروعية.
قلنا: قال في "الدر المختار": والعرة في العمر مرة سنة مؤكدة، وصحح في "الجوهرة" وجوبها، قال ابن عابدين في "حاشيته" 3/ 476: قال في "البحر": واختاره في "البدائع"، وقال: إنه مذهب أصحابنا، ومنهم من أطلق اسم السنة، وهذا لا ينافي الوجوب.
وقال أبو عمر في "التمهيد"20/ 14: وأما اختلاف الفقهاء ني وجوب العمرة، فذهب مالك إلى أن العمرة سنة مؤكدة، وقال في "موطئه": ولا أعلم أحدا من المسلمين أرخص في تركها، وهذا اللفظ يوجبها إلا أن أصحابه وتحصيل مذهبه على ما ذكرت لك.
وانظر "المغني" 5/ 13.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِي رَزِين ) : هُوَ لَقِيط الْعُقَيْلِيّ ( وَلَا الظِعَن ) : بِكَسْرِ الظَّاء وَبِفَتْحِ الْعَيْن وَسُكُونهَا مَصْدَر ظَعَنَ يَظْعُن بِالضَّمِّ إِذَا سَارَ.
قَالَهُ السُّيُوطِيّ وَقَالَ السِّنْدِيُّ : الظَّعَن بِفَتْحَتَيْنِ أَوْ سُكُون الثَّانِي , وَفِي الْمَجْمَع الظَّعْن الرَّاحِلَة أَيْ لَا يَقْوَى عَلَى السَّيْر وَلَا عَلَى الرُّكُوب مِنْ كِبَر السِّنّ ( قَالَ اُحْجُجْ عَنْ أَبِيك وَاعْتَمِرْ ) : الْحَدِيث يَدُلّ عَلَى جَوَاز حَجّ الْوَلَد عَنْ أَبِيهِ الْعَاجِز عَنْ الْمَشْي , وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى وُجُوب الْحَجّ وَالْعُمْرَة.
وَقَدْ جَزَمَ بِوُجُوبِ الْعُمْرَة جَمَاعَة مِنْ أَهْل الْحَدِيث وَهُوَ الْمَشْهُور عَنْ الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَبِهِ قَالَ إِسْحَاق وَالثَّوْرِيّ وَالْمُزَنِيّ وَالْمَشْهُور عَنْ الْمَالِكِيَّة أَنَّ الْعُمْرَة لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ وَهُوَ قَوْل الْحَنَفِيَّة وَلَا خِلَاف فِي الْمَشْرُوعِيَّة.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح.
وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : لَا أَعْلَم فِي إِيجَاب الْعُمْرَة حَدِيثًا أَجْوَد مِنْ هَذَا وَلَا أَصَحّ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِمَعْنَاهُ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ حَفْصٌ فِي حَدِيثِهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ أَنْهِ قَال يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ وَلَا الْعُمْرَةَ وَلَا الظَّعْنَ قَالَ احْجُجْ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة، قال: «من شبرمة؟» قال: أخ لي - أو قريب لي - قال: «حججت عن نفسك؟» قال: لا، قال: «...
عن عبد الله بن عمر، «أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».<br>(1)...
عن خلاد بن السائب الأنصاري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصوا...
عن الفضل بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «لبى حتى رمى جمرة العقبة»
عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: «غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر»
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يلبي المعتمر حتى يستلم الحجر»
عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حجاجا حتى إذا كنا بالعرج نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزلنا فجلست عائشة رضي ا...
أخبرنا صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة وعليه أثر خلوق - أو قال: - صفرة وعليه جبة فقال: يا رسول الله...
عن سالم، عن أبيه، قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يترك المحرم من الثياب، فقال: «لا يلبس القميص ولا البرنس ولا السراويل ولا العمامة ولا ثو...