11288- عن أبي سعيد الخدري، قال: قالت اليهود: العزل الموءودة الصغرى، - قال أبي: وكان في كتابنا أبو رفاعة بن مطيع فغيره وكيع، وقال: عن أبي مطيع بن رفاعة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كذبت يهود إن الله لو أراد أن يخلق شيئا لم يستطع أحد أن يصرفه "
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة حال أبي مطيع بن رفاعة، ويقال أبو رفاعة كما في الروايات (١١٠٨٦) و (١١٤٧٧) و (١١٥٠٢) ، ويقال: رفاعة، ذكره البخاري في "الكنى" ٩/٣١، وأبن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/٣٧١، والمزي في "تهذيب الكمال" ٩/٢١١، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يذكروا في الرواة عنه غير محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، ولم يذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن علي بن المبارك رواية الكوفيين عنه، عن يحيى بن أبي كثير ضعيفة، وهذا منها، وكيع: هو ابن
الجراح الرؤاسي الكوفي، وهو متابع.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٠٨١) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٣١، وفي "شرح مشكل الآثار" (١٩١٧) من طريق هارون بن إسماعيل الخزاز البصري، والنسائي في "الكبرى" (٩٠٨٠) من طريق عثمان بن عمر بن فارس العبدي البصري، كلاهما عن علي بن المبارك، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مطولا ابن أبي شيبة ٤/٢٢١-٢٢٢، ومن طريقه ابن أبي عاصم في "السنة" (٣٦٠) عن عبد الله بن نمير، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٣٢، وفي "شرح مشكل الآثار" (١٩١٩) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، كلاهما عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم -وهو ابن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل، عن أبي سعيد الخدري، وهذا إسناد حسن لولا عنعنة ابن إسحاق.
وأخرجه البزار (١٤٥٣) (زوائد) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٣١-٣٢، وفي "شرح مشكل الآثار" (١٩١٨) من طريقين عن عياش بن عقبة الحضرمي، عن موسى بن وردان، عن أبي سعيد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٤/٢٩٧، وقال: رواه البزار، وفيه موسى بن ردان، وهو ثقة، وقد ضعف، وبقية رجاله ثقات.
وسيأتي من رواية أبي رفاعة والأرقام (١١٤٧٧) و (١١٥٠٢) .
وقد سلف من طرق أخرى بروايات أولها برقم (١١٠٧٨) .
قال السندي: قوله: العزل الموءودة الصغرى: كأن المراد بالعزل النطفة التي تعزل، والموءودة بالهمز، أي: البنت المدفونة حية، وكانت العرب تفعله خشية الإملاق أو خوف العار، فأرادوا أنها في تفويت الحياة كالموءودة، فاستحقت أن تسمى بالموءودة الصغرى، وأرادوا بذلك إثبات الحرمة، فكذبهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:
إنما يلزم الوأد لو كان مرادا لله أن يخلق من تلك النطفة شيئا، وحيث علم أنه ما أراد ذلك، فليس من الوأد في شيء، وما جاء أن العزل هو الوأد الخفي، فكأن معناه أنه له مناسبة به، فهو مكروه لا حرام، كما قالت اليهود، فلا منافاة، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "العزل الموءودة الصغرى": كأن المراد بالعزل: النطفة التي تعزل، والموءودة - بالهمز - ؛ أي: البنت المدفونة حية، وكانت العرب تفعله خشية الإملاق، أو خوف العار، فأرادوا أنها في تفويت الحياة كالموءودة، فاستحقت أن تسمى بالموءودة الصغرى، وأرادوا بذلك إثبات الحرمة، فكذبهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: إنما يلزم الوأد لو كان مراد الله أن يخلق من تلك النطفة شيئا، وحيث علم أنه ما أراد ذلك، فليس من الوأد في شيء، وما جاء أن العزل هو الوأد الخفي، فكأن معناه: أنه له مناسبة به، فهو مكروه لا حرام كما قالت اليهود، فلا منافاة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِي مُطِيعِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَتْ الْيَهُودُ الْعَزْلُ الْمَوْءُودَةُ الصُّغْرَى قَالَ أَبِي وَكَانَ فِي كِتَابِنَا أَبُو رِفَاعَةَ بْنُ مُطِيعٍ فَغَيَّرَهُ وَكِيعٌ وَقَالَ عَنْ أَبِي مُطِيعِ بْنِ رِفَاعَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَذَبَتْ يَهُودُ إِنَّ اللَّهَ لَوْ أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَصْرِفَهُ
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن منكم من يقاتل على تأويله، كما قاتلت على تنزيله " قال: فقام أبو بكر، وعمر فقال: " لا ولكنه خاص...
عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أتخذ عندك عهدا لا تخلفنيه، فإنما أنا...
عن أبي سلمة، قال: جاء رجل إلى أبي سعيد فقال: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الحرورية شيئا؟ قال: سمعته يذكر: " قوما يتعمقون في الدين يحقر...
عن أبي سعيد الخدري، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرا، فقال: " تقدموا فائتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم...
عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى رجل يصرف راحلته في نواحي القوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان عنده فضل من ظهر فليعد به...
عن قزعة، قال: سمعت أبا سعيد الخدرى، قال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا فأعجبنني وأينقنني - قال عفان: وآنقنني - " نهى أن تسافر المرأة مسي...
" ونهى عن الصلاة في ساعتين بعد الغداة حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغيب "
" ونهى عن صيام يومين يوم النحر، ويوم الفطر "
وقال: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي هذا " قال عفان في حديثه: قال عبد الملك بن عمير: أنبأني قال: سمعت قزعة، مو...