1830- أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حدثتها، قالت: «كنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فنضمد جباهنا بالسك المطيب عند الإحرام، فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهاها»
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي.
الحسين بن الجنيد الدامغاني لا بأس به.
لكنه قد توبع أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه إسحاق بن راهريه في "مسنده" (1772) و (1797)، والبيهقي 5/ 48 من طريق أبي أسامة، بهذا الإسناد.
وأخرجه اسحاق (1021) و (1022)، وأحمد في "مسنده" (24502) و (25062)، وإبو يعلى (4886) من طرق عن عمر بن سويد الثقفي، به.
وزاد إسحاق في الموضع الأول فقال: والضماد: هو السك.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الأوسط" (1433) من طريق محمد بن سوقة، عن عائشة بنت طلحة، به.
وانظر ما سلف برقم (254).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَنُضَمِّد ) : بِفَتْحِ الضَّاد الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد الْمِيم الْمَكْسُورَة أَيْ نُلَطِّخ ( جِبَاهنَا ) : بِكَسْرِ الْجِيم وَالْجَبْهَة مِنْ الْإِنْسَان تُجْمَع عَلَى جِبَاه مِثْل كَلْبَة وَكِلَاب.
قَالَ الْأَصْمَعِيّ : هِيَ مَوْضِع السُّجُود ( بِالسُّكِّ ) : بِضَمِّ السِّين الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْكَاف وَهُوَ نَوْع مِنْ الطِّيب مَعْرُوف ( فَإِذَا عَرِقَتْ ) : بِكَسْرِ الرَّاء ( فَلَا يَنْهَاهَا ) : وَسُكُوته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ يَدُلّ عَلَى الْجَوَاز لِأَنَّهُ لَا يَسْكُت عَلَى بَاطِل فِي رِوَايَة أَحْمَد بْن حَنْبَل مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِدَّهَنَ بِزَيْتٍ غَيْر مُقَتَّت وَهُوَ مُحْرِم.
فِي الْقَامُوس : زَيْت مُقَتَّت طُبِخَ فِيهِ الرَّيَاحِين أَوْ خُلِطَ بِأَدْهَانٍ طَيِّبَة.
وَفِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز الِادِّهَان بِالزَّيْتِ الَّذِي لَمْ يُخْلَط بِشَيْءٍ مِنْ الطِّيب وَقَدْ قَالَ اِبْن الْمُنْذِر : أَنَّهُ أَجْمَع الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهُ يَجُوز لِلْمُحْرِمِ أَنْ يَأْكُل الزَّيْت وَالشَّحْم وَالسَّمْن وَالشَّيْرَج وَأَنْ يَسْتَعْمِل ذَلِكَ فِي جَمِيع بَدَنه سِوَى رَأْسه وَلِحْيَته.
قَالَ : أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الطِّيب لَا يَجُوز اِسْتِعْمَاله فِي بَدَنه , وَفَرَّقُوا بَيْن الطِّيب وَالزَّيْت فِي هَذَا.
وَاسْتَدَلَّ الْمُؤَلِّف بِحَدِيثِ عَائِشَة عَلَى أَنَّ الطِّيب الْبَاقِي عَلَى الثَّوْب قَبْل الْإِحْرَام لَا يَضُرّ لُبْسه بَعْد الْإِحْرَام.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْجُنَيْدِ الدَّامِغَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَتْهَا قَالَتْ كُنَّا نَخْرُجُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَكَّةَ فَنُضَمِّدُ جِبَاهَنَا بِالسُّكِّ الْمُطَيَّبِ عِنْدَ الْإِحْرَامِ فَإِذَا عَرِقَتْ إِحْدَانَا سَالَ عَلَى وَجْهِهَا فَيَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يَنْهَاهَا
أن عبد الله يعني ابن عمر «كان يصنع ذلك يعني يقطع الخفين للمرأة المحرمة» ثم حدثته صفية بنت أبي عبيد، أن عائشة حدثتها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ق...
عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء، يقول: لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الحديبية صالحهم على أن لا يدخلوها إلا بجلبان السلاح فسألته ما جلبان ال...
عن عائشة، قالت: «كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا...
عن أم الحصين، حدثته قالت: «حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرأيت أسامة وبلالا وأحدهما آخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم والآخر رافع...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «احتجم وهو محرم»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «احتجم وهو محرم في رأسه من داء كان به»
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به».<br>
عن نبيه بن وهب، قال: اشتكى عمر بن عبيد الله بن معمر، عينيه فأرسل إلى أبان بن عثمان، قال سفيان: وهو أمير الموسم ما يصنع بهما؟ قال: «اضمدهما بالصبر»، فإ...
عن عبد الله بن عباس، والمسور بن مخرمة، اختلفا بالأبواء فقال: ابن عباس يغسل المحرم رأسه وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه فأرسله عبد الله بن عباس، إلى أ...