1852- عن أبي قتادة، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعض طريق مكة تخلف مع أصحاب له محرمين وهو غير محرم فرأى حمارا وحشيا فاستوى على فرسه، قال: فسأل أصحابه أن يناولوه سوطه فأبوا فسألهم رمحه فأبوا فأخذه، ثم شد على الحمار فقتله فأكل منه بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبى بعضهم فلما أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن ذلك، فقال: «إنما هي طعمة أطعمكموها الله تعالى»
إسناده صحيح.
أبو النضر: هو سالم بن أبي أمية المدني، ونافع مولى أبي قتادة: هو نافع بن عباس.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 350، ومن طريقه أخرجه البخاري (2914) و (5490)، ومسلم (1196)، والترمذي (863)، والنسائي في" الكبرى" (3784).
وأخرج بنحوه البخاري (5492) من طريق عمرو بن الحارث، عن أبي النضر، به.
وزاد فيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أبقي معكم شيء منه؟ " قلت: نعم.
وأخرج بنحوه أيضا البخاري (1823)، ومسلم (1196) من طريق صالح بن كيسان، عن نافع، به.
وأخرج بنحوه البخارى (1821) و (1822) و (1824) و (2570) و (2854) و (5407)، ومسلم (1196)، وابن ماجه (3093)، والنسائي في "الكبرى" (3793) و (3794) و (3795) من طريق عبد الله بن أبي قتادة، والبخاري (2570) و (2914)
و (5407) و (5491)، ومسلم (1196) (58)، والترمذي (864) من طريق عطاء بن يسار، والبخاري (5492) من طريق أبي صالح نبهان الجمحي، ثلاثتهم عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، به.
وهو في "مسند أحمد" (22567)، و "صحيح ابن حبان" (3975).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( تَخَلَّفَ ) : أَيْ تَأَخَّرَ أَبُو قَتَادَةَ ( مَعَ أَصْحَاب لَهُ ) : أَيْ لِأَبِي قَتَادَةَ ( وَهُوَ ) : أَيْ أَبُو قَتَادَةَ ( أَنْ يُنَاوِلُوهُ ) : أَيْ يُعْطُوهُ ( فَأَبَوْا ) : أَنْ يُعَاوِنُوهُ ( ثُمَّ شَدَّ ) : أَيْ حَمَلَ عَلَيْهِ ( فَلَمَّا أَدْرَكُوا ) : أَيْ لَحِقُوا ( سَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ ) : هَلْ يَجُوز أَكْله أَمْ لَا وَالْحَدِيث فِيهِ فَوَائِد : مِنْهَا أَنَّهُ يَحِلّ لِلْمُحْرِمِ لَحْم مَا يَصِيدهُ الْحَلَال إِذَا لَمْ يَكُنْ صَادَهُ لِأَجْلِهِ وَلَمْ يَقَع مِنْهُ إِعَانَة لَهُ , وَمِنْهَا أَنَّ مُجَرَّد مَحَبَّة الْمُحْرِم أَنْ يَقَع مِنْ الْحَلَال الصَّيْد فَيَأْكُل مِنْهُ غَيْر قَادِحَة فِي إِحْرَامه وَلَا فِي حِلّ الْأَكْل مِنْهُ , وَمِنْهُمَا أَنَّ عَقْر الصَّيْد ذَكَاته وَمِنْهَا جَوَاز الِاجْتِهَاد فِي زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَبِالْقُرْبِ مِنْهُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَوَقَعَ فِي الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم أَنَّهُ أَكَلَ مِنْهُ وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنه مِنْ حَدِيث مَعْمَر بْن رَاشِد وَفِيهِ : وَإِنِّي إِنَّمَا اِصْطَدْته لَك فَأَمَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابه فَأَكَلُوا وَلَمْ يَأْكُل حِين أَخْبَرْته أَنِّي اِصْطَدْته لَهُ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : قَالَ أَبُو بَكْر يَعْنِي النَّيْسَابُورِيّ قَوْله : اِصْطَدْته لَك وَقَوْله : وَلَمْ يَأْكُل مِنْهُ لَا أَعْلَم أَحَدًا ذَكَرَهُ فِي هَذَا الْحَدِيث غَيْر مَعْمَر.
وَقَالَ غَيْره هِيَ لَفْظَة غَرِيبَة لَمْ نَكْتُبهَا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه هَذَا آخِر كَلَامه وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّهُ أَكَلَ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ طَرِيقِ مَكَّةَ تَخَلَّفَ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ مُحْرِمِينَ وَهُوَ غَيْرُ مُحْرِمٍ فَرَأَى حِمَارًا وَحْشِيًّا فَاسْتَوَى عَلَى فَرَسِهِ قَالَ فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ أَنْ يُنَاوِلُوهُ سَوْطَهُ فَأَبَوْا فَسَأَلَهُمْ رُمْحَهُ فَأَبَوْا فَأَخَذَهُ ثُمَّ شَدَّ عَلَى الْحِمَارِ فَقَتَلَهُ فَأَكَلَ مِنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَى بَعْضُهُمْ فَلَمَّا أَدْرَكُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ طُعْمَةٌ أَطْعَمَكُمُوهَا اللَّهُ تَعَالَى
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الجراد من صيد البحر»
عن أبي هريرة، قال: أصبنا صرما من جراد فكان رجل منا يضرب بسوطه وهو محرم، فقيل له: هذا لا يصلح فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنما هو من صيد...
عن كعب، قال: «الجراد من صيد البحر»
عن كعب بن عجرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به زمن الحديبية فقال: قد آذاك هوام رأسك قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «احلق، ثم اذبح شاة...
عن كعب بن عجرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «إن شئت فانسك نسيكة، وإن شئت فصم ثلاثة أيام، وإن شئت فأطعم ثلاثة آصع من تمر لستة مساكين»
عن كعب بن عجرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به زمن الحديبية فذكر القصة فقال: «أمعك دم؟» قال: لا، قال: «فصم ثلاثة أيام، أو تصدق بثلاثة آصع من تم...
عن كعب بن عجرة، وكان قد أصابه في رأسه أذى فحلق «فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدي هديا بقرة»
عن كعب بن عجرة، قال: أصابني هوام في رأسي وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية، حتى تخوفت على بصري فأنزل الله سبحانه وتعالى في {فمن كان من...
عن عكرمة، قال: سمعت الحجاج بن عمرو الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كسر أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل».<br>(1) 1863- عن الحجاج...