1862-
عن عكرمة، قال: سمعت الحجاج بن عمرو الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كسر أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل».
(1) 1863- عن الحجاج بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كسر أو عرج أو مرض فذكر معناه، قال: سلمة بن شبيب قال: أنبأنا معمر (2)
(١) إسناده صحيح.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيي: هو ابن سعيد القطان، وحجاج الصواف: هو ابن أبي عثمان.
وأخرجه ابن ماجه (3077)، والترمذي (958) و (959)، والنسائي في "الكبرى" (3829) و (3830) من طرق عن حجاج الصواف، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (15731).
وانظر ما بعده.
قال الخطابي: في هذا الحديث حجة لمن رأى الإحصار بالمرض والعذر يعرض للمحرم من غير حبس العدو وهو مذهب سفيان الثوري وأصحاب الرأي، وقد روي ذلك عن عطاء وعروة والنخعي.
وقال مالك والشافعي وأحمد وإسحاق: لا حصر إلا حصر العدو، وقد روي ذلك عن ابن عباس وروي معناه أيضا عن ابن عمر.
وأما قوله: "وعليه الحج من قابل" فإنما هذا فيمن كان حجه عن فرض، فأما المتطوع بالحج إذا أحصر فلا شيء عليه غير هدي الإحصار، وهذا على مذهب مالك والشافعي، وقال أصحاب الرأي: عليه حج وعمرة، وهو قول النخعي، وعن مجاهد والشعبي وعكرمة: عليه حج من قابل.
وقال العيني في "عمدته" 10/ 140 اختلف العلماء في الحصر بأي شيء يكون، وبأي معنى يكون، فقال قوم وهم عطاء بن أبي رباح وإبراهيم النخعي وسفيان الثوري: يكون الحصر بكل حابس من مرض أو غيره من عدو وكسر وذهاب نفقة ونحوها مما يمنعه من المضي إلى البيت، وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد وزفر وروي ذلك عن ابن عباس وابن مسعود وزيد بن ثابت.
وقال آخرون وهم الليث بن سعد ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق: لا يكون الإحصار إلا بالعدو فقط ولا يكون بالمرض، وهو قول عبد الله بن عمر.
(٢) إسناده صحيح.
سلمة: هو ابن شبيب المسمعي، وعبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد الأزدي مولاهم.
وأخرجه ابن ماجه (٣٠٧٨)، والترمذي (٩٦٠) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ كُسِرَ ) : بِضَمِّ الْكَاف وَكَسْر السِّين ( أَوْ عَرَجَ ) : بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالرَّاء أَيْ أَصَابَهُ شَيْء فِي رِجْله وَلَيْسَ بِخِلْقَةٍ فَإِذَا كَانَ خِلْقَة قِيلَ عَرِجَ بِكَسْرِ الرَّاء ( مِنْ قَابِل ) : أَيْ فِي السَّنَة الْمُسْتَقْبَلَة.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَهَذَا الْحَدِيث حُجَّة لِمَنْ رَأَى الْإِحْصَار بِالْمَرَضِ وَالْعُذْر يَعْرِض لِلْمُحْرِمِ مِنْ غَيْر حَبْس الْعَدُوّ , وَهُوَ مَذْهَب أَبِي حَنِيفَة وَأَصْحَابه وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَطَاء وَعُرْوَة وَالنَّخَعِيِّ.
وَقَالَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاق لَا حَصْر إِلَّا حَصْر الْعَدُوّ , وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَرُوِيَ مَعْنَاهُ أَيْضًا عَنْ اِبْن عُمَر ( وَعَلَيْهِ الْحَجّ مِنْ قَابِل ) : وَإِنَّمَا فِيمَنْ كَانَ حَجّه عَنْ فَرْض , فَأَمَّا الْمُتَطَوِّع بِالْحَجِّ إِذَا حُصِرَ فَلَا شَيْء غَيْر هَذَا الْإِحْصَار.
وَهَذَا عَلَى مَذْهَب مَالِك وَالشَّافِعِيّ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه : عَلَيْهِ حَجَّة وَعُمْرَة , وَهُوَ قَوْل النَّخَعِيِّ , وَعَنْ مُجَاهِد وَالشَّعْبِيّ وَعِكْرِمَة عَلَيْهِ حَجَّة مِنْ قَابِل قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : حَدِيث حَسَن.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرِجَ فَقَدْ حَلَّ وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ قَالَ عِكْرِمَةُ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَا صَدَقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ وَسَلَمَةُ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرِجَ أَوْ مَرِضَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ قَالَ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ
عن عمرو بن ميمون، قال: سمعت أبا حاضر الحميري، يحدث أبي ميمون بن مهران، قال: خرجت معتمرا عام حاصر أهل الشام ابن الزبير بمكة وبعث معي رجال من قومي بهدي...
أن ابن عمر، كان «إذا قدم مكة بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل، ثم يدخل مكة نهارا ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله»
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يدخل مكة من الثنية العليا» قالا: عن يحيى، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان «يدخل مكة من كداء من ثنية البطح...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرس»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح من كداء من أعلى مكة، ودخل في العمرة من كدى»
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان إذا دخل مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها»
عن المهاجر المكي، قال: سئل جابر بن عبد الله، عن " الرجل يرى البيت يرفع يديه، فقال: «ما كنت أرى أحدا يفعل هذا إلا اليهود وقد حججنا مع رسول الله صلى الل...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «لما دخل مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام» يعني يوم الفتح
عن أبي هريرة، قال: «أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت ثم أتى الصفا فعلاه ح...