حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أقبل إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب المناسك باب في رفع اليدين إذا رأى البيت (حديث رقم: 1872 )


1872- عن أبي هريرة، قال: «أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله ما شاء أن يذكره ويدعوه».
قال: والأنصار تحته، قال هاشم: فدعا وحمد الله ودعا بما شاء أن يدعو

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (1780) من طريق شيبان بن فروخ، و (1780) من طريق عبد الله ابن هاشم، عن بهز بن أسد، كلاهما عن سليمان بن المغيرة، بهذا الإسناد، مطولا.
وهو في "مسند أحمد" (10948).

شرح حديث (أقبل إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت )

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( أَقْبَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: أَيْ تَوَجَّهَ مِنْ الْمَدِينَة ‏ ‏( إِلَى الْحَجَر ) ‏ ‏: أَيْ الْأَسْوَد ‏ ‏( فَاسْتَلَمَهُ ) ‏ ‏: أَيْ بِاللَّمْسِ وَالتَّقْبِيل ‏ ‏( ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ ) ‏ ‏: سَبْعَة أَشْوَاط ‏ ‏( ثُمَّ أَتَى الصَّفَا ) ‏ ‏: بَعْد رَكْعَتَيْ الطَّوَاف ‏ ‏( فَعَلَاهُ ) ‏ ‏: أَيْ صَعِدَهُ ‏ ‏( حَيْثُ يَنْظُر إِلَى الْبَيْت ) ‏ ‏: وَعِنْد مُسْلِم مِنْ حَدِيث جَابِر : فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْت وَأَنَّهُ فَعَلَ فِي الْمَرْوَة مِثْل ذَلِكَ وَهَذَا فِي الصَّفَا بِاعْتِبَارِ ذَلِكَ الزَّمَن وَأَمَّا الْآن فَالْبَيْت يُرَى مِنْ بَاب الصَّفَا قَبْل رُقِيّه لِمَا حَدَثَ مِنْ اِرْتِفَاع الْأَرْض ثَمَّةَ حَتَّى اِنْدَفَنَ كَثِير مِنْ دَرَج الصَّفَا وَقِيلَ بِوُجُوبِ الرُّقِيّ مُطْلَقًا كَذَا فِي الْمِرْقَاة ‏ ‏( فَرَفَعَ يَدَيْهِ ) ‏ ‏: هَذَا مَوْضِع التَّرْجَمَة لَكِنْ يُقَال إِنَّ هَذَا الرَّفْع لِلدُّعَاءِ عَلَى الصَّفَا لَا لِرُؤْيَةِ الْبَيْت , وَأُجِيبَ بِأَنَّ هَذَا مُشْتَرَك بَيْنهمَا , وَأَمَّا مَا يَفْعَلهُ الْعَوَامّ مِنْ رَفْع الْيَدَيْنِ مَعَ التَّكْبِير عَلَى هَيْئَة رَفْعهمَا فِي الصَّلَاة فَلَا أَصْل لَهُ ‏ ‏( أَنْ يَذْكُرهُ ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ التَّكْبِير وَالتَّهْلِيل وَالتَّحْمِيد وَالتَّوْحِيد ‏ ‏( وَيَدْعُوهُ ) ‏ ‏: أَيْ بِمَا شَاءَ وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى الْمُخْتَار عِنْد مُحَمَّد أَنْ لَا تَعْيِين فِي دَعَوَات الْمَنَاسِك لِأَنَّهُ يُورِث خُشُوع النَّاسِك.
وَقَالَ اِبْن الْهُمَام : لِأَنَّ تَوْقِيتهَا يَذْهَب بِالرِّقَّةِ لِأَنَّهُ يَصِير كَمَنْ يُكَرِّر مَحْفُوظه وَإِنْ تَبَرَّكَ بِالْمَأْثُورِ فَحَسَن ‏ ‏( وَالْأَنْصَار تَحْته ) ‏ ‏: كَذَا فِي نُسْخَة صَحِيحَة الْأَنْصَار بِالرَّاءِ وَكَذَا قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ.
وَفِي بَعْض النُّسَخ وَالْأَنْصَاب بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة بِمَعْنَى الْأَحْجَار الْمَنْصُوبَة لِلصُّعُودِ إِلَى الصَّفَا وَاَللَّه أَعْلَم.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم بِنَحْوِهِ فِي الْحَدِيث الطَّوِيل فِي الْفَتْح وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْر الْأَنْصَار قَالَ الْأَزْهَرِيّ : اِسْتِلَام الْحَجَر اِفْتِعَال مِنْ السَّلَام وَهُوَ التَّحِيَّة وَكَذَا أَهْل الْيَمَن يُسَمُّونَ الرُّكْن الْأَسْوَد الْمُحَيَّا مَعْنَاهُ أَنَّ النَّاس يُحَيُّونَهُ.
وَقَالَ الْقُشَيْرِيُّ : هُوَ اِفْتِعَال مِنْ السَّلَام وَهِيَ الْحِجَارَة وَاحِدَتهَا سَلِمَة بِكَسْرِ اللَّام يُقَال اِسْتَلَمْت الْحَجَر إِذَا لَمَسْته كَمَا يُقَال اِكْتَحَلْت مِنْ الْكُحْل.
وَقَالَ غَيْره : الِاسْتِلَام أَنْ يُحَيِّي نَفْسه عَنْ الْحَجَر بِالسَّلَامِ لِأَنَّ الْحَجَر لَا يُحَيِّيه كَمَا يُقَال اِخْتَدَمَ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ خَادِم فَخَدَمَ نَفْسه.
وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ هُوَ مَهْمُوز الْأَصْل تُرِكَ هَمْزه مَأْخُوذ مِنْ السَّلَام وَهِيَ الْحَجَر كَمَا يُقَال اِسْتَنْوَقَ الْجَمَل وَبَعْضهمْ يَهْمِزهُ اِنْتَهَى.


حديث أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة فأقبل رسول الله صلى الله عليه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ‏ ‏وَهَاشِمٌ يَعْنِي ابْنَ الْقَاسِمِ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ثَابِتٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَدَخَلَ ‏ ‏مَكَّةَ ‏ ‏فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِلَى ‏ ‏الْحَجَرِ ‏ ‏فَاسْتَلَمَهُ ‏ ‏ثُمَّ طَافَ ‏ ‏بِالْبَيْتِ ‏ ‏ثُمَّ أَتَى ‏ ‏الصَّفَا ‏ ‏فَعَلَاهُ حَيْثُ يَنْظُرُ إِلَى ‏ ‏الْبَيْتِ ‏ ‏فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَذْكُرُ اللَّهَ مَا شَاءَ أَنْ يَذْكُرَهُ ‏ ‏وَيَدْعُوهُ قَالَ ‏ ‏وَالْأَنْصَارُ ‏ ‏تَحْتَهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏هَاشِمٌ ‏ ‏فَدَعَا وَحَمِدَ اللَّهَ وَدَعَا بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

جاء إلى الحجر فقبله

عن عمر، أنه جاء إلى الحجر فقبله، فقال: «إني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك»

لم أره يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين

عن ابن عمر، قال: «لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين»

إن الحجر بعضه من البيت

عن ابن عمر، أنه أخبر بقول، عائشة رضي الله عنها، «إن الحجر بعضه من البيت»، فقال ابن عمر: والله إني لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عل...

كان لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوف...

عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوفة».<br>

طاف في حجة الوداع على بعير

عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن»

طاف على بعير يستلم الركن بمحجن في يده

عن صفية بنت شيبة، قالت: «لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفتح طاف على بعير يستلم الركن بمحجن في يده»، قالت: «وأنا أنظر إليه»

رآه يطوف بالبيت على راحلته

حدثنا أبو الطفيل، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «يطوف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ثم يقبله».<br> زاد محمد بن رافع، ثم خرج إلى الصفا وال...

طاف في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبالصفا والمرو...

عن جابر بن عبد الله، يقول: «طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبالصفا والمروة ليراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه»

طاف على راحلته كلما أتى على الركن استلم الركن بمحج...

عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة وهو يشتكي «فطاف على راحلته كلما أتى على الركن استلم الركن بمحجن فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتي...