1881- عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة وهو يشتكي «فطاف على راحلته كلما أتى على الركن استلم الركن بمحجن فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين»
صحيح بشواهده، يزيد بن أبي زياد - وإن كان ضعيفا - قد تابعه على ذكر استلام الركن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس كما سيأتي، وتابعه على قوله: وهو يشتكي، سعيد بن جبير وطاووس مرسلا كما سيأتي.
ولقوله: "فصلى ركعتين" شاهد من حديث جابر الطويل في حجة الوداع.
وأخرجه البخاري (1612) و (1613) و (1632) و (5293)، والترمذي (881)، من طريق عكرمة، عن ابن عباس، ولفظه: "طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبيت على بعير، كلما أتى على الركن أشار إليه وهو في "مسند أحمد" (2772).
وقد سلف من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبه، عن ابن عباس برقم (1877) بلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن، وهو عند البخاري (1607).
وأخرج عبد الرزاق (8927)، ومن طريق الطبري في "تهذيب الآثار" في مسند ابن عباس (81) عن سفيان الثوري (وسقط من مطبوع عبد الرزاق اسمه) عن حماد بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مريض، فطاف بالبيت على راحته، يستلم الركن، بمحجنه، ثم يقبل طرف المحجن.
وهو مرسل رجاله ثقات.
وأخرج الطبري (80) عن الحسن بن يحيي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف على راحلة، وهو شاك, يستلم الركن بمحجنه، ثم يقبل طرف المحجن.
وهذا مرسل رجاله ثقات أيضا.
ولصلاة الركعتين بعد الطواف انظر حديث جابر بن عبد الله الطويل الآتي عند المصنف برقم (1905) وهو في "صحيح مسلم" (1218).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَهُوَ يَشْتَكِي فَطَافَ عَلَى رَاحِلَته ) : قَالَ النَّوَوِيّ : وَجَاءَ فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ أَنَّهُ كَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَوَافه هَذَا مَرِيضًا , وَإِلَى هَذَا الْمَعْنَى أَشَارَ الْبُخَارِيّ وَتَرْجَمَ عَلَيْهِ بَاب الْمَرِيض يَطُوف رَاكِبًا فَيُحْتَمَل أَنَّهُ طَافَ رَاكِبًا لِهَذَا كُلّه.
وَفِيهِ دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب اِسْتِلَام الْحَجَر الْأَسْوَد , وَأَنَّهُ إِذَا عَجَزَ عَنْ اِسْتِلَامه بِيَدِهِ بِأَنْ كَانَ رَاكِبًا أَوْ غَيْره اِسْتَلَمَهُ بِعَصًا وَنَحْوه ثُمَّ قَبَّلَ مَا اِسْتَلَمَ بِهِ ( أَنَاخَ ) : أَيْ رَاحِلَته.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد , وَلَا يُحْتَجّ بِهِ.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ : وَفِي حَدِيث يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد لَفْظَة لَمْ يُوَافِق عَلَيْهَا وَهُوَ قَوْله وَهُوَ يَشْتَكِي.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ مَكَّةَ وَهُوَ يَشْتَكِي فَطَافَ عَلَى رَاحِلَتِهِ كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ أَنَاخَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ
عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي فقال: «طوفي من وراء الناس وأنت راكبة»، قالت: فطفت و...
عن يعلى، قال: «طاف النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعا ببرد أخضر»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه «اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم قد قذفوها على عواتقهم اليسرى»
عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت وأن ذلك سنة، قال: صدقوا وكذبوا، قلت: وما صدقوا، وما كذبوا،...
عن ابن عباس، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وقد وهنتهم حمى يثرب فقال المشركون: إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم الحمى ولقوا منها شرا فأطلع الله...
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: «فيم الرملان اليوم والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله مع ذلك لا ندع شيئا...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم " اضطبع فاستلم وكبر، ثم رمل ثلاثة أطواف وكانوا، إذا بلغوا الركن اليماني وتغيبوا من قريش مشوا، ثم يطلعون عليهم...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه «اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت ثلاثا، ومشوا أربعا»