1874- عن ابن عمر، قال: «لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين»
إسناده صحيح.
أبو الوليد: هو هشام بن عبد الملك الطيالسي، والليث: هو ابن سعد، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر.
وأخرجه البخاري (1609)، ومسلم (1267)، والنسائى في "الكبرى" (3915) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (2946)، والنسائي (3919) من طريق يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، به.
وهو في "مسند أحمد" (6017)، و"صحيح ابن حبان" (3827).
وقد سلف مطولا برقم (1772).
الركن: هو الجانب، والبيت له أربعة أركان: الركن الأسود والركن اليماني، ويقال لهما اليمانيان تغليبا، والركن الشامي والركن العراقي، ويقال لهما: الشاميان، فأما الركن الأسود فيقبل ويستلم، والركن اليماني لا يقبل بل يمس فقط، وأما الركنان الباقيان، فلا يقبلان ولا يمسان، لأنهما ليسا على قواعد البيت كما سيأتي بيانه في الحديث الآتي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَمْسَح مِنْ الْبَيْت ) : أَيْ مِنْ أَرْكَانه أَوْ مِنْ أَجْزَائِهِ ( إِلَّا الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ ) : بِتَخْفِيفِ الْيَاء الْأُولَى وَقَدْ يُشَدَّد وَالْمُرَاد بِهِمَا الرُّكْن الْأَسْوَد وَالرُّكْن الْيَمَانِيّ تَغْلِيبًا وَالرُّكْنَانِ الْآخَرَانِ أَحَدهمَا شَامِيّ وَثَانِيهمَا عِرَاقِيّ , وَيُقَال لَهُمَا الشَّامِيَّانِ تَغْلِيبًا.
وَرُكْن الْبَيْت جَانِبه , وَلِلرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ فَضِيلَة بِاعْتِبَارِ بَقَائِهِمَا عَلَى بِنَاء الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام , فَلِذَلِكَ خَصَّهُمَا بِالِاسْتِلَامِ , وَالرُّكْن الْأَسْوَد أَفْضَل لِكَوْنِ الْحَجَر الْأَسْوَد فِيهِ , وَلِهَذَا يُقَبِّل وَيَكْتَفِي بِاللَّمْسِ فِي الرُّكْن الْيَمَانِيّ.
وَلَمْ يَثْبُت مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقْبِيل الرُّكْن الْيَمَانِيّ وَعَلَيْهِ الْجُمْهُور.
قَالَهُ الشَّيْخ عَبْد الْحَقّ الدَّهْلَوِيّ.
قَالَ الْحَافِظ الْعَسْقَلَانِيّ رَحِمَهُ اللَّه : فِي الْبَيْت أَرْبَعَة أَرْكَان : الْأَوَّل لَهُ فَضِيلَتَانِ لِكَوْنِ الْحَجَر الْأَسْوَد فِيهِ وَكَوْنه عَلَى قَوَاعِد إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام , وَالثَّانِي لِكَوْنِهِ عَلَى قَوَاعِد إِبْرَاهِيم فَقَطْ وَلَيْسَ لِلْآخَرَيْنِ شَيْء مِنْهَا , وَلِذَلِكَ يُقَبِّل الْأَوَّل وَيَسْتَلِم الثَّانِي وَلَا يُقَبَّلَانِ وَلَا يُسْتَلَمَانِ هَذَا عَلَى رَأْي الْجُمْهُور.
وَاسْتَحَبَّ بَعْضهمْ تَقْبِيل الرُّكْن الْيَمَانِيّ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مِنْ الْبَيْتِ إِلَّا الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَّيْنِ
عن ابن عمر، أنه أخبر بقول، عائشة رضي الله عنها، «إن الحجر بعضه من البيت»، فقال ابن عمر: والله إني لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عل...
عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوفة».<br>
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن»
عن صفية بنت شيبة، قالت: «لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفتح طاف على بعير يستلم الركن بمحجن في يده»، قالت: «وأنا أنظر إليه»
حدثنا أبو الطفيل، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «يطوف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ثم يقبله».<br> زاد محمد بن رافع، ثم خرج إلى الصفا وال...
عن جابر بن عبد الله، يقول: «طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبالصفا والمروة ليراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة وهو يشتكي «فطاف على راحلته كلما أتى على الركن استلم الركن بمحجن فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتي...
عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي فقال: «طوفي من وراء الناس وأنت راكبة»، قالت: فطفت و...
عن يعلى، قال: «طاف النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعا ببرد أخضر»