11956- عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد، وشج في جبهته، حتى سال الدم على وجهه فقال: " كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم " فنزلت هذه الآية: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} [آل عمران: ١٢٨]
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد ٢/٤٤، والترمذي (٣٠٠٢) ، وأبو يعلى (٣٧٣٨) ، والطبري في "التفسير" ٤/٨٧، وابن حبان (٦٥٧٤) من طرق عن هشيم، بهذا الإسناد.
وقرن بهشيم عند ابن حبان يزيد بن هارون، وستأتي رواية يزيد عند المصنف برقم (١٣٠٨٣) .
وأخرجه ابن ماجه (٤٠٢٧) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٠٧٧) ، والطبري ٤/٨٦، والواحدي في "أسباب النزول" ص١٠٣، والبغوي في "شرح السنة"
(٣٧٤٨) ، وابن حجر في "تغليق التعليق" ٤/١٠٧-١٠٨ من طرق عن حميد الطويل، به.
وعلقه البخاري بإثر الحديث رقم (٤٠٦٨) من طريق حميد وثابت، عن أنس.
وسيأتي الحديث من طريق حميد بالأرقام (١٢٨٣١) و (١٣٠٨٣) و (١٣١٣٨) ، ومن طريق ثابت برقم (١٣٦٥٧) و (١٤٠٧٢) .
الرباعية -كثمانية-: السن التي بين الثنية والناب، والثنايا: هي الأسنان الأربعة التي في مقدم الفم، اثنان في الفك العلوي، واثنان في السفلي.
وشج، أي: جرح.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " كسرت رباعيته " : الرباعية كالثمانية - بفتح راء وتخفيف ياء - : هي السن التي تلي الثنية من كل جانب، وللإنسان أربع رباعيات.
" وشج " : على بناء المفعول، والشج - بالتشديد - : ضرب الرأس خاصة وجرحه وشقه، ثم استعمل في غيره.
قال النووي: ووقوع مثل ذلك بالأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - لينالوا جزيل الأجر، ولتعرف أممهم وغيرهم ما أصابهم، ويأتسوا به، وليعلم أنهم من البشر تصيبهم من المحن ما يصيب البشر، ولا يفتتن بما ظهر على أيديهم من المعجزات.
" يفلح " : من الإفلاح، وهو الفوز بالخير.
" ليس لك من الأمر " : من أمر فلاحهم.
" شيء " : أي: فلا تتكلم في هذا الباب، وإنما أنت مبعوث لإنذارهم ومجاهدتهم، قيل: هذه الجملة معترضة بين المتعاطفين.
قوله : " أو يتوب عليهم " : عطف على ليقطع طرفا [آل عمران: 127]، والمعنى: أن الله تعالى مالك أمرهم، فإما أن يهلكهم، أو يهزمهم، أو يتوب عليهم إن أسلموا، أو يعذبهم إن أصروا على الكفر، وكل ذلك إليه لا إليك.
قيل: لعل السر في إنزال هذه الآية أنه تعالى قد علم أن غالبهم يسلمون، فلذلك قد أسلم غالبهم، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَشُجَّ فِي جَبْهَتِهِ حَتَّى سَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِهِ فَقَالَ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ فَعَلُوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { لَيْسَ لَكَ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ }
عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعتق صفية بنت حيي وجعل عتقها صداقها "
عن أنس بن مالك، أنهم سمعوه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا يقول: " لبيك عمرة وحجا، لبيك عمرة وحجا "
عن أنس - وأظنني قد سمعته من أنس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يسوق بدنة فقال: " اركبها " قال: إنها بدنة قال: " اركبها " مرتين أو ثلاثا
عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أقرنين أملحين، وكان يسمي ويكبر، ولقد رأيته يذبحهما بيده واضعا على صفاح...
بكر بن عبد الله المزني قال: سمعت أنس بن مالك يحدث قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا، فحدثت بذاك ابن عمر، فقال: لبى بالحج وحد...
أنس بن مالك، حسبته قال: عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، فشمت أحدهما - أو قال: سمت - وترك الآخر، فقيل: رجلان عطس أحدهما فشمته ولم تشمت الآخر، ف...
عن أنس، " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار في الصلاة
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها، وليمسح ما بها من الأذى، ولا يدعها للشيطان "
عن أنس قال: " لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته عشرون شعرة بيضاء "، وخضب أبو بكر بالحناء والكتم، وخضب عمر بالحناء