1910- عن عائشة، قالت: كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفة قالت: فلما جاء الإسلام أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات فيقف بها، ثم يفيض منها فذلك قوله تعالى {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [البقرة: 199]
إسناده صحيح.
هناد: هو ابن السري، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه البخاري (1665) و (4520)، ومسلم (1219)، وابن ماجه (3018) مختصرا، والترمذي (899)، والنسائي في "الكبرى" (3999) و (10967) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (3856).
والحمس: قال في "النهاية": جمع الأحمس وهم قريش ومن ولدت قريش وكنانة وجديلة قيس، سموا حمسا، لأنهم تحمسوا في دينهم، أي: تشددوا، والحماسة: الشجاعة، كانوا يقفون بمزدلفة ولا يقفون بعرفة، ويقولون: نحن أهل الله، فلا نخرج من الحرم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَمَنْ دَانَ دِينهَا ) : أَيْ تَبِعَهُمْ وَاِتَّخَذَ دِينهمْ دِينًا ( يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ ) : أَيْ حِين يَقِف النَّاس بِعَرَفَة ( وَكَانُوا ) : أَيْ قُرَيْش ( يُسَمُّونَ الْحُمْس ) : جَمَعَ أَحْمَس مِنْ الْحَمَاسَة بِمَعْنَى الشَّجَاعَة وَالشِّدَّة وَبِهِ لَقَب قُرَيْش وَكِنَانَة وَمَنْ قَبْلهمْ فِي الْجَاهِلِيَّة , لِتَحَمُّسِهِمْ فِي دِينهمْ أَوْ لِالْتِجَائِهِمْ إِلَى الْحُمَسَاء وَهِيَ الْكَعْبَة لِأَنَّ أَحْجَارهَا أَبْيَض إِلَى السَّوَاد وَهُوَ يَكُون شَدِيدًا وَالْحَاصِل أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ قَبْل الْإِسْلَام تَقِف بِالْمُزْدَلِفَةِ وَهِيَ مِنْ الْحَرَم وَلَا يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ , وَكَانَ سَائِر الْعَرَب يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ , وَكَانَتْ قُرَيْش تَقُول : نَحْنُ أَهْل الْحَرَم فَلَا نَخْرُج مِنْهُ ( سَائِر الْعَرَب ) : يَعْنِي بَقِيَّتهمْ ( يَقِفُونَ بِعَرَفَة ) : عَلَى الْعَادَة الْقَدِيمَة ( ثُمَّ يُفِيض مِنْهَا ) : الْإِفَاضَة الدَّفْع فِي السَّيْر , وَأَصْلهَا الصَّبّ , فَاسْتُعِيرَ لِلدَّفْعِ فِي السَّيْر , وَأَصْله أَفَاضَ نَفْسه أَوْ رَاحِلَته , ثُمَّ تَرَكَ الْمَفْعُول رَأْسًا حَتَّى صَارَ كَاللَّازِمِ ( ثُمَّ أَفِيضُوا ) : أَيْ اِدْفَعُوا ( مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاس ) : أَيْ عَامَّتهمْ وَهُوَ عَرَفَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ دِينَهَا يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ الْحُمُسَ وَكَانَ سَائِرُ الْعَرَبِ يَقِفُونَ بِعَرَفَةَ قَالَتْ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَ عَرَفَاتٍ فَيَقِفَ بِهَا ثُمَّ يُفِيضُ مِنْهَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ }
عن ابن عباس، قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوم التروية والفجر يوم عرفة بمنى»
عن عبد العزيز بن رفيع، قال: سألت أنس بن مالك، قلت: أخبرني بشيء عقلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوم ا...
عن ابن عمر، قال: «غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى حين صلى الصبح صبيحة يوم عرفة حتى أتى عرفة فنزل بنمرة، وهي منزل الإمام الذي ينزل به بعرفة حتى...
عن ابن عمر، قال: لما أن قتل الحجاج ابن الزبير، أرسل إلى ابن عمر أية ساعة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يروح في هذا اليوم قال: «إذا كان ذلك رحنا» فل...
عن زيد بن أسلم، عن رجل، من بني ضمرة، عن أبيه، أو عمه، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر بعرفة»
عن سلمة بن نبيط، عن رجل، من الحي، عن أبيه نبيط، أنه «رأى النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفة على بعير أحمر يخطب»
عن خالد بن العداء بن هوذة قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائم في الركابين»(1) 1918- عن العداء بن خالد بمعناه (2...
عن يزيد بن شيبان، قال: أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة في مكان يباعده عمرو عن الإمام فقال: أما إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول لك...
عن ابن عباس، قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وعليه السكينة ورديفه أسامة، وقال: «أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بإيجاف الخيل و...