1920- عن ابن عباس، قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وعليه السكينة ورديفه أسامة، وقال: «أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل» قال: فما رأيتها رافعة يديها عادية حتى أتى جمعا، زاد وهب ثم أردف الفضل بن العباس، وقال: «أيها الناس إن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل فعليكم بالسكينة» قال: فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى
إسناده صحيح.
سفيان: هو ابن سعيد بن مسروق الثوري، وعبيدة: هو ابن حميد بن صهيب الكوفي، وسليمان الأعمش: هو ابن مهران، والحكم: هو ابن عتيبة الكندي مولاهم، ومقسم: هو ابن بجرة الهاشمي.
وأخرجه بنحوه البخاري (1671) من طريق سعيد بن جبير، ومسلم (1282)، والنسائى في "الكبرى" (4050) من طريق أبي معبد، والنسائي (4000) و (4001) من طريق عطاء بن أبي رباح، ثلاثتهم عن ابن عباس.
ورواية مسلم عن ابن عباس عن أخيه الفضل بن عباس، والنسائي عن ابن عباس عن أسامة بن زيد.
وهو في "مسند أحمد" (2427).
وقوله: أفاض.
معناه: صدر راجعا إلى منى، والإيجاف: الإسراع في السير.
وقوله: حتى جاء جمعا، أي: مزدلفة، وسميت جمعا، لأنه يجمع فيها بين الصلاتين، ويجتمع الناس بها، وأهلها يزدلفون، أي: يتقربون إلى الله تعالى بالوقوف بها، وفيها المشعر الحرام، وبه جاء القرآن الكريم، أي: المحرم فيه الصيد، وسمي مشعرا لما فيه من معالم الدين.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ أَفَاضَ ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ صَدَرَ رَاجِعًا إِلَى مِنًى , وَأَصْل الْفَيْض السَّيَلَان , يُقَال فَاضَ الْمَاء إِذَا سَالَ وَأَفَضْته إِذَا أَسَلْته ( وَعَلَيْهِ السَّكِينَة ) : أَيْ فِي السَّيْر وَالْمُرَاد السَّيْر بِالرِّفْقِ وَعَدَم الْمُزَاحَمَة ( وَرَدِيفه ) : وَهُوَ الرَّاكِب خَلْفه ( أُسَامَة ) : بْنُ زَيْد بْن حَارِثَة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ ) : أَيْ لَازِمُوا الطُّمَأْنِينَة وَالرِّفْق وَعَدَم الْمُزَاحَمَة فِي السَّيْر , وَعَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ ( فَإِنَّ الْبِرّ ) : أَيْ الْخَيْر ( لَيْسَ بِإِيجَافِ الْخَيْل وَالْإِبِل ) : وَالْإِيجَاف الْإِسْرَاع فِي السَّيْر , يُقَال : وَجَفَ الْفَرَس وَجِيَفًا وَأَوْجَفَ الْقَرْس إِيجَافًا.
, قَالَ اللَّه تَعَالَى { فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْل وَلَا رِكَاب } ( فَمَا رَأَيْتهَا ) : أَيْ الْخَيْل وَالْإِبِل ( عَادِيَة ) : أَيْ مُسْرِعَة فِي الْمَشْي ( حَتَّى أَتَى جَمْعًا ) : أَيْ الْمُزْدَلِفَة.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ ح و حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ الْمَعْنَى عَنْ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَةَ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَرَدِيفُهُ أُسَامَةُ وَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِإِيجَافِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ قَالَ فَمَا رَأَيْتُهَا رَافِعَةً يَدَيْهَا عَادِيَةً حَتَّى أَتَى جَمْعًا زَادَ وَهْبٌ ثُمَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ وَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِإِيجَافِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ قَالَ فَمَا رَأَيْتُهَا رَافِعَةً يَدَيْهَا حَتَّى أَتَى مِنًى
حدثنا إبراهيم بن عقبة، أخبرني كريب، أنه سأل أسامة بن زيد، قلت: أخبرني كيف فعلتم أو صنعتم عشية ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: جئنا الشعب الذي...
عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: سئل أسامة بن زيد وأنا جالس، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع؟، قال: «كان يسير العنق...
عن أسامة، قال: «كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم، فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن أسامة بن زيد، أنه سمعه يقول: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب، نزل فبال فتوضأ، ولم يسبغ الوضوء، قلت له: الصلاة، فقال: «ا...
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا».<br>(1) 1927- عن الزهري، بإسناده ومعناه وقال: بإقامة إقامة...
عن عبد الله بن مالك، قال: صليت مع ابن عمر المغرب ثلاثا، والعشاء ركعتين، فقال له: مالك بن الحارث ما هذه الصلاة؟ قال: «صليتهما مع رسول الله صلى الله علي...
عن سعيد بن جبير، قال: أفضنا مع ابن عمر فلما بلغنا جمعا «صلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة ثلاثا، واثنتين» فلما انصرف، قال لنا ابن عمر: هكذا صلى بنا...
حدثني سلمة بن كهيل، قال: رأيت سعيد بن جبير، أقام بجمع فصلى المغرب ثلاثا، ثم صلى العشاء ركعتين، ثم قال: شهدت ابن عمر صنع في هذا المكان مثل هذا، وقال: «...
حدثنا أشعث بن سليم، عن أبيه، قال: أقبلت مع ابن عمر من عرفات إلى المزدلفة فلم يكن يفتر، من التكبير والتهليل، حتى أتينا المزدلفة فأذن وأقام، أو أمر إنسا...