196- عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فدعا بماء فتمضمض، ثم قال: «إن له دسما»
إسناده صحيح.
الليث: هو ابن سعد، وعقيل: هو ابن خالد الأيلي، والزهري: هو محمد بن مسلم.
وأخرجه البخاري (211)، ومسلم (358)، والترمذي (89)، والنسائي في "الكبرى" (190) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وقرن البخاري بقتيبة يحيي بن بكير.
وأخرجه البخاري (5609)، ومسلم (358)، وابن ماجه (498) من طرق عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (1951)، و"صحيح ابن حبان" (1158) و (1159).
قوله: "إن له دسما" الدسم: هو ما يظهر على اللبن من الدهن، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 1/ 313: فيه بيان العلة للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شىء دسم، ويستنبط منه غسل اليدين للتنظيف.
ثم ذكر الحافظ الروايات التي فيها الأمر بالمضمضة, ثم قال: والدليل على أن الأمر فيه للاستحباب ما رواه الشافعي عن ابن عباس راوي الحديث أنه شرب لبنا فمضمض، ثم قال: لو لم أتمضمض ما باليت.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عُقَيْل ) : بِضَمِّ الْعَيْن ( عَنْ الزُّهْرِيّ ) : هُوَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم الْإِمَام ( إِنَّ لَهُ دَسَمًا ) : بِفَتْحَتَيْنِ مَنْصُوبًا اِسْم إِنَّ , وَهُوَ بَيَان لِعِلَّةِ الْمَضْمَضَة مِنْ اللَّبَن.
وَالدَّسَم مَا يَظْهَر عَلَى اللَّبَن مِنْ الدُّهْن , وَيُقَاس عَلَيْهِ اِسْتِحْبَاب الْمَضْمَضَة مِنْ كُلّ مَا لَهُ دَسَم قَالَ النَّوَوِيّ : الْحَدِيث فِيهِ اِسْتِحْبَاب الْمَضْمَضَة مِنْ شُرْب اللَّبَن.
قَالَ الْعُلَمَاء : وَكَذَلِكَ غَيْره مِنْ الْمَشْرُوب وَالْمَأْكُول يُسْتَحَبّ لَهُ الْمَضْمَضَة لِئَلَّا يَبْقَى مِنْهُ بَقَايَا يَبْتَلِعهَا فِي حَال الصَّلَاة , وَلِيَنْقَطِع لُزُوجَته وَدَسَمه وَيَتَطَهَّر فَمه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنًا فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ لَهُ دَسَمًا
عن أنس بن مالك، يقول: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا، فلم يمضمض ولم يتوضأ وصلى»
عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني في غزوة ذات الرقاع - فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين، فحلف أن لا أنتهي حتى أهريق دما في أصح...
عبد الله بن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم خرج علي...
عن أنس، قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رءوسهم، ثم يصلون ولا يتوضئون»
عن أنس بن مالك، قال: أقيمت صلاة العشاء، فقام رجل، فقال: يا رسول الله إن لي حاجة، «فقام يناجيه حتى نعس القوم، أو بعض القوم، ثم صلى بهم ولم يذكر وضوءا»...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد وينام وينفخ، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ، قال: فقلت له: صليت ولم تتوضأ وقد نمت، فقال: «إنما الوضوء ع...
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكاء السه العينان، فمن نام فليتوضأ»
قال عبد الله: «كنا لا نتوضأ من موطئ ولا نكف شعرا ولا ثوبا»
عن علي بن طلق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فسا أحدكم في الصلاة، فلينصرف فليتوضأ وليعد الصلاة»