12414- عن أنس بن مالك قال: شق على الأنصار النواضح، فاجتمعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يكري لهم نهرا سيحا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مرحبا بالأنصار، مرحبا بالأنصار ، والله لا تسألوني اليوم شيئا إلا أعطيتكموه، ولا أسأل الله لكم شيئا إلا أعطانيه " فقال بعضهم لبعض: اغتنموها وسلوا المغفرة، فقالوا: يا رسول الله، ادع الله لنا بالمغفرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار "
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل المبارك -وهو ابن فضالة- فإنه مدلس وقد عنعن، لكنه متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
وأخرجه البزار (٢٨٠٨- كشف الأستار) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٣٣١٦) عن هدبة بن خالد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٨١٤) ، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٣٩٦٨) من طريق علي بن الجعد، كلاهما عن المبارك بن فضالة، به -واقتصروا على قوله: "اللهم اغفر .
" الخ.
وأخرجه البزار (٢٨٠٨) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣١٤) من طريق يزيد بن أبي زياد، والطحاوي (٥٨١٥) من طريق يوسف بن عبدة، كلاهما عن ثابت البناني، به.
وقرن عند الطحاوي بثابت البناني حميد الطويل، واقتصر الطحاوي على الدعاء بالمغفرة.
قلنا: ويزيد بن أبي زياد: ضعيف، ويوسف بن عبده حسن الحديث.
وأخرج منه الدعاء بالمغفرة فقط: مسلم (٢٥٠٧) (١٧٣) ، وأبو عوانة كما في "الإتحاف" ١/٤٠٩، وابن حبان (٧٢٨٢) من طريق عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
وزاد فيه: "ولموالي الأنصار"، وعكرمة حسن الحديث.
وأخرج الدعاء أيضا الطبراني في "الأوسط" (١٥١٦) و (٦٠٤٢) ، وفي "الصغير" (٣٥٤) ، والخطيب البغدادي في "تاريخه" ٧/٣٧٥ من طريق عبد الله ابن المنيب المديني، عن أبيه، عن أنس.
وزاد فيه: "ولأزواج الأنصار" وإسناده حسن في المتابعات.
وأخرجه كذلك الترمذي (٣٩٠٩) من طريق إسحاق بن منصور، عن جعفر الأحمر، عن عطاء بن السائب، عن أنس.
وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قلنا: وإسناده حسن في المتابعات أيضا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٣٥) ، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢٢٣٠ من طريق محمد بن عمرو الأنصاري، عن محمد بن سيرين، عن أنس.
قال ابن عدي: ومحمد بن عمرو أبو سهل هذا عزيز الحديث، وله غير ما ذكرت أحاديث أيضا، وأحاديثه أفرادات، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء.
وسيأتي الحديث من طرق عن أنس بالأرقام (١٢٦٥١) و (١٢٦٥١م) و (١٣٢٢٦) و (١٣٢٦٨) و (١٣٢٦٨م) ، وضمن حديث برقم (١٢٥٩٤) .
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سلف برقم (١١٧٣٠) .
وعن زيد بن أرقم، سيأتي ٤/٣٣٩.
وعن رافع الزرقي عند ابن حبان (٧٢٨٣) .
وعن جابر بن عبد الله عند عبد بن حميد (١١٤٤) ، وعند الطبراني في "الأوسط" (٣٧٤٢) .
وعن البراء بن عازب عند الطبراني في "الأوسط" (٧٢٠٩) .
وعن عوف أبي سلمة الأنصاري عند الطبراني في "الكبير" ١٨/ (١٥٢) .
قوله: "النواضح" قال السندي: أي الإبل التي يسقى عليها، أي: شق عليهم سقي الأراضي بالنواضح، فطلبوا أن يكون لهم نهر جار، لا يحتاجون في السقي منه الى تعب.
"يكري" يقال: كريت الأرض وكروتها: إذا حفرتها، أي: يدعو لهم بنهر فإذا جاء النهر فكأنه حفر لهم.
"نهرا سيحا" أي: جاريا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " النواضح " : أي: الإبل التي يسقى عليها; أي: شق عليهم سقي الأراضي بالنواضح، فطلبوا أن يكون لهم نهر جار لا يحتاجون في السقي منه إلى تعب.
" أن يكري " : يقال: كريت الأرض، وكروتها: إذا حفرتها; أي: يحفر لهم بالدعاء; أي: يدعو لهم بنهر، فإذا جاء النهر، فكأنه حفر لهم.
" نهرا سيحا " : جاريا.
" واطلبوا المغفرة " : هذا من علو همتهم واهتمامهم بأمر الآخرة دون الدنيا.
" ولأبناء أبناء الأنصار " : الظاهر أن المراد بهم الأبناء بلا واسطة; إذ لو كان المراد العموم، لدخل الأبناء إلى يوم القيامة في أبناء الأنصار، فلا حاجة إلى زيادة أبناء الأبناء، ويحتمل العموم في الثاني دون الأول، والله تعالى أعلم.
وفي " المجمع " : رواه أحمد، والبزار بنحوه، وقال: " مرحبا بالأنصار ثلاثا " ، والطبراني في " الأوسط " ، و " الصغير " ، و " الكبير " بنحوه، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ شَقَّ عَلَى الْأَنْصَارِ النَّوَاضِحُ فَاجْتَمَعُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ أَنْ يُجْرِيَ لَهُمْ نَهْرًا سَيْحًا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْحَبًا بِالْأَنْصَارِ وَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَيْتُكُمُوهُ وَلَا أَسْأَلُ اللَّهَ لَكُمْ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَانِيهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ اغْتَنِمُوهَا وَاطْلُبُوا الْمَغْفِرَةَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لَنَا بِالْمَغْفِرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ وَلِأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ
عن أنس بن مالك قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان رجل يلحد وآخر يضرح، فقالوا: نستخير ربنا، ونبعث إليهما، فأيهما سبق تركناه، فأرسل إ...
عن أنس قال: كواني أبو طلحة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، " فما نهيت عنه "
عن أنس بن مالك قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع على سرير مرمل بشريط، وتحت رأسه وسادة من أدم، حشوها ليف، فدخل عليه نفر من أصحابه،...
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليردن علي الحوض رجلان ممن قد صحبني، فإذا رأيتهما رفعا لي اختلجا دوني "
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أول شفيع في الجنة "
عن أبو عمرو مبارك الخياط جد ولد عباد بن كثير قال: سألت ثمامة بن عبد الله بن أنس عن العزل، فقال: سمعت أنس بن مالك يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أحدا، فقال: " جبل يحبنا ونحبه "
عن أنس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النهبة ، " ومن انتهب فليس منا "
عن أنس قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، وأن ينبذ التمر والبسر جميعا "