12482-
عن أنس، أن رجلا قال: يا رسول الله: إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطي بها، فأمره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أعطها إياه بنخلة في الجنة " فأبى، فأتاه أبو الدحداح فقال: بعني نخلتك بحائطي.
ففعل، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني قد ابتعت النخلة بحائطي.
قال: " فاجعلها له، فقد أعطيتكها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة " قالها مرارا.
قال: فأتى امرأته
فقال: يا أم الدحداح اخرجي من الحائط، فإني قد بعته بنخلة في الجنة.
فقالت: ربح البيع.
أو كلمة تشبهها
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه عبد بن حميد (١٣٣٤) عن الحسن بن موسى الأشيب، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (٧١٥٩) ، والطبراني ٢٢/ (٧٦٣) ، والحاكم ٢/٢٠، وعنه البيهقي في "الشعب" (٣٤٥١) من طريق أبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، عن حماد بن سلمة، به.
وفي الباب عن جابر بن عبد الله، سيأتي ٣/٣٢٨.
وعن ابن مسعود عند سعيد بن منصور (٤١٧) ، والطبراني ٢٢/ (٧٦٤) ، والبيهقي في "الشعب" (٣٤٥٢) .
وإسناده ضعيف.
وانظر قوله صلى الله عليه وسلم: "كم من عذق رداح .
" في حديث جابر بن سمرة عند مسلم (٩٦٥) ، وسيأتي ٥/٩٠.
قوله: "فأبى" قال السندي: قيل: كان قوله صلى الله عليه وسلم ذاك شفاعة لا أمرا، وإلا عصى بخلافه.
"عذق" قيل: بالكسر الغصن، وبالفتح النخلة أو الحائط، والظاهر أن المراد ها هنا النخلة أو الحائط، لقوله تعالى: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) [الأنعام: ١٦٠] ، وقوله: (والله يضاعف لمن يشاء) [البقرة: ٢٦١] ، واقتصار النبي صلى الله عليه وسلم على الواحدة لبيان أنها تكفي في الرغبة في الخير، والله تعالى أعلم.
وقال القاضي عياض في "المشارق" ٢/٧١: قيل: إنما يقال للنخلة: عذق، إذا كانت بحملها، وللعرجون: عذق، إذا كان تاما بشماريخه وتمره.
قلنا: والشماريخ: جمع شمراخ، وهو ما يكون عليه الرطب.
وقوله: "رداح" قال السندي: بفتح راء، وخفة مهملة، أي: الثقيل لكثرة ما فيه من الثمار.
قلنا: وأبو الدحداح رضي الله عنه لم يعرف اسمه ولا نسبه، وإنما عرف أنه حليف للأنصار.
وقد قيل: إنه ثابت بن الدحداح، وتوفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة"، وروي في قصة لا تصح أنه عاش إلى زمن معاوية وروى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
انظر "الإصابة" ٧/١١٩-١٢١.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " وأنا أقيم حائطي بها " : أي: بزوجتي وأهلي; أي: فيثقل علي دخوله في الحائط.
" فأمره " : أمر من الأمر.
" فأبى " : قيل: كان قوله صلى الله عليه وسلم ذاك شفاعة، لا أمرا، وإلا عصى بخلافه.
" فأتاه " : أي: ذلك الرجل الذي هو صاحب النخلة.
" قال: فاجعلها له " : أي: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الدحداح: اجعل النخلة التي اشتريتها لصاحب الحائط.
" أعطيتكها " : أي: النخلة في الجنة.
" عذق " : قيل: - بالكسر - : الغصن، و - بالفتح - : النخلة، أو الحائط، والظاهر أن المراد هاهنا: النخلة، أو الحائط; لقوله تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [الأنعام: 160]، والله يضاعف لمن يشاء [البقرة: 261]، واقتصار النبي صلى الله عليه وسلم على الواحدة لبيان أنها تكفي في الرغبة في الخير، والله تعالى أعلم.
" رداح " : - بفتح راء وخفة مهملة - ; أي: الثقيل: لكثرة ما فيه من الثمار.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَأَبَى فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي فَفَعَلَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي قَالَ فَاجْعَلْهَا لَهُ فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَاحَ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ قَالَهَا مِرَارًا قَالَ فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنْ الْحَائِطِ فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَتْ رَبِحَ الْبَيْعُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا
عن أنس بن مالك قال: " لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الحجام رأسه، أخذ أبو طلحة بشعر أحد شقي رأسه بيده، فأخذ شعره، فجاء به إلى أم سليم،...
عن أنس بن مالك قال: بينما نحن نقرأ فينا العربي والعجمي، والأسود والأبيض، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أنتم في خير، تقرءون كتاب ال...
عن أنس بن مالك، " أنه كان يخالف عمر بن عبد العزيز، فقال له عمر: ما يحملك على هذا؟ فقال: " إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، متى توافقها...
عن أنس بن مالك أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر صلى سبحة الضحى ثمان ركعات، فلما انصرف قال: " إني صليت صلاة رغبة ورهبة، سألت ربي ثلاث...
عن أنس بن مالك، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد توضأ وترك على قدمه مثل موضع الظفر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ارجع فأحسن وضوء...
عن أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل يا أيها الكافرون ربع القرآن، وإذا زلزلت الأرض ربع القرآن، وإذا جاء نصر الله ربع القرآن "
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليصيبن أقواما سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها، ثم ليدخلهم الله الجنة بفضل رحمته، فيقال لهم: الجهنميون "
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجل وهو قائم "
عن أنس، قال حماد، والجعد قد ذكره، قال: عمدت أم سليم إلى نصف مد شعير، فطحنته، ثم عمدت إلى عكة كان فيها شيء من سمن، فاتخذت منه خطيفة، قال: ثم أرسلتني إل...