حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

دعا بالحلاق فأخذ بشق رأسه الأيمن فحلقه - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب المناسك باب الحلق والتقصير (حديث رقم: 1981 )


1981- عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " رمى جمرة العقبة يوم النحر، ثم رجع إلى منزله بمنى فدعا بذبح، فذبح، ثم دعا بالحلاق، فأخذ بشق رأسه الأيمن فحلقه فجعل يقسم بين من يليه الشعرة والشعرتين، ثم أخذ بشق رأسه الأيسر فحلقه، ثم قال: «ها هنا أبو طلحة» فدفعه إلى أبي طلحة.
(1) 1982- عن هشام بن حسان، بإسناده بهذا قال فيه: قال للحالق: «ابدأ بشقي الأيمن فاحلقه» (2)

أخرجه أبو داوود


(١) إسناده صحيح.
حفص: هو ابن غياث النخعي، وهشام: هو ابن حسان الأزدي، وابن سيرين: هو محمد الأنصاري.
وأخرجه مسلم (1305)، والترمذي (928)، والنسائي في "الكبرى" (4087) من طريق هشام، بهذا الإسناد.
وأخرج البخاري (171) من طريق ابن عون، عن محمد ابن سيرين، به.
بلفظ: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره".
وهو في "مسند أحمد" (12092)، و"صحيح ابن حبان" (1371).
وانظر "مسند أحمد" (12483).
وانظر ما بعده.
قال الخطابي: فيه من السنة أن يبدأ في الحلاق بالشق الأيمن من الرأس، ثم بالشق الأيسر وهو من باب ما كان يستحبه - صلى الله عليه وسلم - من التيمن في كل شيء من طهوره ولباسه ونعله في نحو ذلك من الأمور.
والذبح مكسورة الذال ما يذبح من الغنم، والذبح: الفعل.
وأبو طلحة: هو زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري الخزرجي النجاري عقبي بدري نقيب، مشهور بكنيته، وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك.
(٢)إسناده صحيح.
عمرو بن عثمان: هو ابن سعيد القرشي الحمصي، وسفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه مسلم (١٣٠٥)، والترمذي (٩٢٨) و (٩٢٩)، والنسائي في "الكبرى" (٤١٠٢) من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٩٢)، و "صحيح ابن حبان" (٣٨٧٩).
وانظر ما قبله.
تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (هـ) وحدها - وير برواية ابن داسه - وذكر المزي في "التحفة" (١٤٥٦) أن هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسه.

شرح حديث (دعا بالحلاق فأخذ بشق رأسه الأيمن فحلقه)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَنْزِله بِمِنًى ) ‏ ‏: وَهُوَ الْآن يُسَمَّى مَسْجِد الْخَيْف.
قَالَ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ : هُوَ مَا بَيْن مَسْجِد الْخَيْف وَمَحَلّ نَحْره الْمَشْهُور عَلَى يَمِين الذَّاهِب إِلَى عَرَفَة ‏ ‏( فَدَعَا بِذِبْحٍ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ أَوَّله مَا يُذْبَح مِنْ الْغَنَم ‏ ‏( ثُمَّ دَعَا بِالْحَلَّاقِ ) ‏ ‏: هُوَ مَعْمَر بْن عَبْد اللَّه الْعَدَوِيُّ وَقِيلَ غَيْره ‏ ‏( فَأَخَذَ بِشِقِّ رَأْسه الْأَيْمَن ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : دَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُسْتَحَبّ الِابْتِدَاء بِالْأَيْمَنِ , وَذَهَبَ بَعْضهمْ إِلَى أَنَّ الْمُسْتَحَبّ الْأَيْسَر أَيْ لِيَكُونَ أَيْمَن الْحَالِق ‏ ‏( الشَّعْرَة ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الشِّين ‏ ‏( ثُمَّ قَالَ هَا هُنَا ) ‏ ‏: بِحَذْفِ حَرْف الِاسْتِفْهَام ‏ ‏( أَبُو طَلْحَة ) ‏ ‏: الْأَنْصَارِيّ ‏ ‏( فَدَفَعَهُ ) ‏ ‏: أَيْ النِّصْف ‏ ‏( إِلَى أَبِي طَلْحَة ) ‏ ‏: قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : فِيهِ مَشْرُوعِيَّة التَّبَرُّك بِشَعْرِ أَهْل الْفَضْل وَنَحْوه , وَفِيهِ دَلِيل عَلَى طَهَارَة شَعْر الْآدَمِيّ وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُور.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
‏ ‏( قَالَ لِلْحَالِقِ ) ‏ ‏: قَدْ وُجِدَ هَذَا الْحَدِيث فِي النُّسْخَتَيْنِ.
قَالَ الْمِزِّيُّ : حَدِيث عُبَيْد بْن هِشَام الْحَلَبِيّ وَعَمْرو بْن عُثْمَان الْحِمْصِيّ فِي رِوَايَة أَبِي الْحَسَن بْن الْعَبْد وَأَبِي بَكْر بْنِ دَاسَة , وَلَمْ يَذْكُرهُ أَبُو الْقَاسِم وَلَمْ يُوجَد هَذَا الْحَدِيث فِي بَعْض النُّسَخ الْمَوْجُودَة وَكَذَا لَيْسَ فِي مُخْتَصَر الْمُنْذِرِيِّ , كَذَا فِي الشَّرْح.


حديث ها هنا أبو طلحة فدفعه إلى أبي طلحة

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَفْصٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ سِيرِينَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏رَمَى ‏ ‏جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ‏ ‏يَوْمَ النَّحْرِ ‏ ‏ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ ‏ ‏بِمِنًى ‏ ‏فَدَعَا بِذِبْحٍ فَذُبِحَ ثُمَّ دَعَا بِالْحَلَّاقِ فَأَخَذَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ فَحَلَقَهُ فَجَعَلَ يَقْسِمُ بَيْنَ مَنْ يَلِيهِ الشَّعْرَةَ وَالشَّعْرَتَيْنِ ثُمَّ أَخَذَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْسَرِ فَحَلَقَهُ ثُمَّ قَالَ هَا هُنَا ‏ ‏أَبُو طَلْحَةَ ‏ ‏فَدَفَعَهُ إِلَى ‏ ‏أَبِي طَلْحَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ ‏ ‏وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ‏ ‏الْمَعْنَى ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ‏ ‏بِإِسْنَادِهِ ‏ ‏بِهَذَا قَالَ فِيهِ قَالَ لِلْحَالِقِ ابْدَأْ بِشِقِّي الْأَيْمَنِ فَاحْلِقْهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

إني حلقت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج

عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل يوم منى فيقول: «لا حرج» فسأله رجل، فقال: إني حلقت قبل أن أذبح، قال: «اذبح ولا حرج» قال: إني أمسيت ول...

ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس على النساء حلق، إنما على النساء التقصير»

ليس على النساء الحلق إنما على النساء التقصير

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس على النساء الحلق، إنما على النساء التقصير»

اعتمر رسول الله ﷺ قبل أن يحج

عن ابن عمر، قال: «اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحج»

ما عتمر رسول الله ﷺ إلا ليقطع بذلك أمر أهل الشرك

عن ابن عباس، قال: " والله ما أعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة في ذي الحجة إلا ليقطع بذلك أمر أهل الشرك، فإن هذا الحي من قريش ومن دان دينهم كانو...

عمرة في رمضان تجزئ حجة

عن أبي بكر بن عبد الرحمن، أخبرني رسول مروان، الذي أرسل إلى أم معقل، قالت: كان أبو معقل حاجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم، قالت أم معقل: قد...

إذا فاتتك هذه الحجة معنا فاعتمري في رمضان فإنها كح...

حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام، عن جدته أم معقل، قالت: لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وكان لنا جمل، فجعله أبو معقل في سبيل الله، وأصاب...

أخبرها أنها تعدل حجة معي يعني عمرة في رمضان

عن ابن عباس، قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج فقالت: امرأة لزوجها أحجني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جملك، فقال: ما عندي ما أحجك علي...

اعتمر عمرتين عمرة في ذي القعدة وعمرة في شوال

عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «اعتمر عمرتين عمرة في ذي القعدة، وعمرة في شوال»