حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ما عتمر رسول الله ﷺ إلا ليقطع بذلك أمر أهل الشرك - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب المناسك باب العمرة (حديث رقم: 1987 )


1987- عن ابن عباس، قال: " والله ما أعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة في ذي الحجة إلا ليقطع بذلك أمر أهل الشرك، فإن هذا الحي من قريش ومن دان دينهم كانوا يقولون: إذا عفا الوبر وبرأ الدبر ودخل صفر فقد، حلت العمرة لمن اعتمر فكانوا يحرمون العمرة حتى ينسلخ ذو الحجة والمحرم "

أخرجه أبو داوود


حديث صحيح، وقد صرح محمد بن إسحاق بسماعه في "المسند" (2361)، وتابعه ابن جريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز المكهي - ابن أبي زائدة: هو يحيي ابن زكريا الهمداني، وطاووس: هو ابن كيسان.
وأخرجه البخاري (1564) و (3832)، ومسلم (1240)، والنسائي في "الكبرى" (3781)، من حديث وهيب بن خالد، عن ابن طاووس، بهذا الإسناد.
دون ذكر قصة عائشة.
وهو في "مسند أحمد" (2274) و (2361)، و"صحيح ابن حبان" (3765).
وأخرجه مسلم (1213) من طريق أبي الزبير سمع جابرا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الرحمن بن أبي بكر أخي عائشة: "اذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم".
وذلك ليلة المحصب.
قلنا: وهذا يعني أنها اعتمرت في ذي الحجة.
ومعنى قوله: عفا الوبر: كثر وأث نباته، يقال: عفا القوم: إذا كثر عددهم، ومنه قوله تعالى: {حتى عفوا} [الأعراف: 95] وكانوا لا يعتمرون في الأشهر الحرم حتى تنسلخ.
وقوله: برأ الدبر: معناه: شفي الجرح الذي على ظهر البعير.
وذكر النووي في "شرح مسلم" وتبعه الحافظ في "الفتح" أن هذه الألفاظ تقرأ ساكنة الآخر، ويوقف عليها، لأن مرادهم السجع.

شرح حديث (ما عتمر رسول الله ﷺ إلا ليقطع بذلك أمر أهل الشرك )

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( لِيَقْطَع ) ‏ ‏: وَلِيُبْطِل ‏ ‏( بِذَلِكَ ) ‏ ‏: أَيْ بِاعْتِمَارِهَا فِي ذِي الْحِجَّة ‏ ‏( أَمْر أَهْل الشِّرْك ) ‏ ‏: الَّذِينَ يَرَوْنَ أَنَّ الْعُمْرَة فِي أَشْهُر الْحَجّ أَفْجَر الْفُجُور فِي الْأَرْض وَيَجْعَلُونَ الْمُحَرَّم صَفَرًا , وَهَذَا مِنْ تَحَكُّمَاتهمْ الْبَاطِلَة الْمَأْخُوذَة مِنْ غَيْر أَصْل ‏ ‏( وَمَنْ دَانَ دِينهمْ ) ‏ ‏: أَيْ تَعَبَّدَ بِدِينِهِمْ وَتَدَيَّنَ بِهِ ‏ ‏( إِذَا عَفَا ) ‏ ‏: أَيْ كَثُرَ , يُقَال عَفَا الْقَوْم إِذَا كَثُرَ عَدَدهمْ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : { حَتَّى عَفَوْا } ‏ ‏( الْوَبَر ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْوَاو وَالْبَاء أَيْ وَبَر الْإِبِل الَّذِي عَلِقَ بِالرِّحَالِ.
وَلَفْظ الشَّيْخَيْنِ يَقُولُونَ : إِذَا عَفَا الْأَثَر أَيْ اِنْدَرَسَ أَثَر الْإِبِل وَغَيْرهَا فِي سَيْرهَا وَيُحْتَمَل أَثَر الدَّبَر ‏ ‏( وَبَرَا الدَّبَر ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالْمُوَحَّدَة أَيْ مَا كَانَ يَحْصُل بِظُهُورِ الْإِبِل مِنْ الْحَمْل عَلَيْهَا وَمَشَقَّة السَّفَر فَإِنَّهُ كَانَ يَبْرَأ بَعْد اِنْصِرَافهمْ مِنْ الْحَجّ , كَذَا فِي الْفَتْح.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَهَذِهِ الْأَلْفَاظ تُقْرَأ سَاكِنَة الرَّاء لِإِرَادَةِ السَّجْع.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم طَرَفًا مِنْهُ وَلَمْ يُخْرِجَا قِصَّة عَائِشَة فِي الْعُمْرَة , وَحَدِيث أَبِي دَاوُدَ فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَتَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ.


حديث والله ما أعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة في ذي الحجة إلا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏ ‏وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَاللَّهِ مَا أَعْمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏فِي ذِي الْحِجَّةِ إِلَّا ‏ ‏لِيَقْطَعَ ‏ ‏بِذَلِكَ أَمْرَ أَهْلِ الشِّرْكِ فَإِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنْ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏وَمَنْ ‏ ‏دَانَ ‏ ‏دِينَهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ إِذَا ‏ ‏عَفَا ‏ ‏الْوَبَرْ ‏ ‏وَبَرَأَ ‏ ‏الدَّبَرْ ‏ ‏وَدَخَلَ ‏ ‏صَفَرْ فَقَدْ حَلَّتْ الْعُمْرَةُ لِمَنْ ‏ ‏اعْتَمَرْ فَكَانُوا يُحَرِّمُونَ الْعُمْرَةَ حَتَّى ‏ ‏يَنْسَلِخَ ‏ ‏ذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

أحاديث أخرى من سنن أبي داود

ارفقي فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه

عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سألت عائشة رضي الله عنها، عن البداوة، فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع، وإنه أراد البداوة...

ليس بيني وبينه نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه

عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس بيني وبينه نبي - يعني عيسى - وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه: رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، بين م...

إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» قيل: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه؟، قال: «...

كانوا يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين}

عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، " كانوا يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين}

كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض

عن ابن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض».<br> قال أبو داود: رواه عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عن أ...

المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين

عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين»

عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله فانهزم

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجب ربنا عز وجل من رجل غزا في سبيل الله فانهزم - يعني أصحابه - فعلم ما عليه، فرجع حتى أه...

اجتنبوه قال قلت فإن الناس غير تاركيه قال فإن لم يت...

عن ديلم الحميري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا، وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى ب...

قال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهب...

قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال الم...