14112- عن جابر بن عبد الله، قال: أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على فلق من أفلاق الحرة، ونحن معه، فقال: " نعمت الأرض المدينة، إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك، لا يدخلها، فإذا كان كذلك، رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات، لا يبقى منافق، ولا منافقة إلا خرج إليه، وأكثر - يعني - من يخرج إليه النساء، وذلك يوم التخليص، وذلك يوم تنفي المدينة الخبث، كما ينفي الكير خبث الحديد، يكون معه سبعون ألفا من اليهود على كل رجل منهم ساج، وسيف محلى، فتضرب رقبته بهذا الضرب الذي عند مجتمع السيول " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما كانت فتنة، ولا تكون حتى تقوم الساعة، أكبر من فتنة الدجال، ولا من نبي إلا وقد حذره أمته، ولأخبرنكم بشيء ما أخبره نبي أمته قبلي "، ثم وضع يده على عينه، ثم قال: " أشهد أن الله ليس بأعور "
حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين=إلا أنه منقطع، فإن زيد- وهو ابن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب- لم يسمع من جابر.
أبو عامر: هو العقدي، وزهير: هو ابن محمد التميمي.
وانظر ما سيأتي برقم (١٥٢٣٣) .
وسيأتي بعضه ضمن حديث طويل من طريق أبي الزبير عن جابر برقم (١٤٩٥٤) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: "تنفي المدينة الخبث .
" سيأتي من طريق محمد بن المنكدر، عن جابر برقم (١٤٢٨٤) .
وقصة عور الدجال وحدها ستأتي برقم (١٤٥٦٩) من طريق أبي الزبير.
وأخرج الطبراني في "الأوسط " (٢١٨٦) من طريق علي بن عاصم، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أهل المدينة اذكروا يوم الخلاص"، قالوا: وما يوم الخلاص؟ قال: "يقبل الدجال حتى ينزل بذباب (جبل بالمدينة) ، فلا يبقى في المدينة مشرك ولا مشركة ولا كافر، ولا منافق ولا منافقة، ولا فاسق ولا فاسقة، إلا خرج إليه، ويخلص
المؤمنون، فذلك يوم الخلاص .
" الحديث.
وسنده ضعيف، علي بن عاصم - وهو الواسطي- ضعيف.
ولأول الحديث إلى قوله: "وأكثر من يخرج إليه النساء" شاهد من حديث ابن عمر، سلف في "المسند" برقم (٥٣٥٣) بإسناد ضعيف.
ومن حديث محجن بن الأدرع، سيأتي ٥/٣٢.
ومن حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث، سيأتي أيضا ٥/٤١.
ولقوله: "يكون معه سبعون ألفا من اليهود" شاهد من حديث أنس، سلف في "المسند" برقم (١٣٣٤٤) .
وقوله: "ولا من نبي إلا وقد حذر .
" له شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص، سلف في "المسند" برقم (١٥٢٦) ، ومن حديث ابن عمر برقم (٤٨٠٤) .
ومن حديث أنس (١٢٠٠٤) .
قوله: "فلق"، هو بفتحتين: المطمئن من الأرض بين ربوتين.
وقوله: "نقب"، هو الطريق بين الجبلين، وأنقاب: جمع قلة للنقب.
وقوله: "الخبث" بفتحتين أو بضم فسكون، هو الشر والفساد ونحوه، وخبث الحديد: هو ما تلقيه النار من وسخه وقذره ونحو ذلك إذا أذيب.
و"الساج": هو الطيلسان الأخضر، وقيل: هو الطيلسان المقور ينسج كذلك، وهو من لباس العجم.
و"قبته" بضم فتشديد، أي: خيمته.
و"الظرب"، قال السندي: هو بفتح ظاء معجمة وكسر راء مهملة: الجبل الصغير، وهو هكذا في أصلنا.
وفي بعض النسخ كما في (س) و (ق) بالضاد المعجمة، والصواب: الظاء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " أشرف " : في " القاموس " : أشرف عليه: اطلع من فوق; أي: نظر إليه من موضع مرتفع عنه.
" على فلق " : - بفتحتين - : المطمئن من الأرض بين ربوتين.
" على كل نقب " : - بفتح فسكون - .
" فلا يدخلها " : - بالفاء - في أصلنا; أي: بسبب وجود الملائكة على أنقابها لا يدخلها، وفي بعض النسخ بدونها، والفاء أقرب معنى، وهو إذا كان بالفاء عطف على جملة " على كل نقب من أنقابها ملك " ، وتلك الجملة جزاء للشرط، والجملة الشرطية تعليل للمدح.
قوله : " فإذا كان ذلك " : أي: إذا وجد ذلك; أي: حفظ الملائكة المدينة، أو خروج الدجال.
" رجفت المدينة " : لإخراج المنافقين؟ لكونها طيبة.
" خرج إليه " : أي: إلى الدجال.
" النساء " : لقلة الدين، وغلبة النفاق فيهن.
" يوم التخليص " : - بالرفع - والإضافة، وكذا: " يوم تنفي المدينة الخبث " : والخبث - بفتحتين أو بضم فسكون - .
" ساج " : أي: طيلسان.
" فتضرب " : أي: الدجال.
" قبته " : - بضم فتشديد - ; أي: خيمته.
" بهذا الظرب " : - بفتح ظاء معجمة وكسر راء مهملة - : الجبل الصغير، وهو هكذا في أصلنا، وفي بعض النسخ - بالضاد المعجمة - ، والصواب الظاء كما في أصلنا.
" أكبر من فتنة الدجال " : لأنه يظهر الإحياء، ويتبع معه الدنيا والجنة والنار ابتلاء من العزيز الجبار.
قوله: " على عينه " : إشارة إلى أنه أعور; أي: فبهذه العلامة التي وضعها الله في وجهه يحق الله الحق ويبطل الباطل; ضرورة أنه يدعي الربوبية، وإله الخلق لا يمكن أن يكون معيوبا، وهذا ظاهر، ولذلك اهتم صلى الله عليه وسلم ببيانه والتنبيه عليه، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل [الأحزاب: 4].
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقُطَيعِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَسْلَمَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ أَشْرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَلَقٍ مِنْ أَفْلَاقِ الْحَرَّةِ وَنَحْنُ مَعَهُ فَقَالَ نِعْمَتِ الْأَرْضُ الْمَدِينَةُ إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكٌ لَا يَدْخُلُهَا فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ رَجَفَتْ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ لَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ وَأَكْثَرُ يَعْنِي مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ وَذَلِكَ يَوْمُ التَّخْلِيصِ وَذَلِكَ يَوْمَ تَنْفِي الْمَدِينَةُ الْخَبَثَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ يَكُونُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَاجٌ وَسَيْفٌ مُحَلًّى فَتُضْرَبُ رَقَبَتُهُ بِهَذَا الضَّرْبِ الَّذِي عِنْدَ مُجْتَمَعِ السُّيُولِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا كَانَتْ فِتْنَةٌ وَلَا تَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَكْبَرَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَلَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ وَلَأُخْبِرَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مَا أَخْبَرَهُ نَبِيٌّ أُمَّتَهُ قَبْلِي ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنِهِ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ
عن عبيد الله بن مقسم، قال: سأل الحسن بن محمد، جابر بن عبد الله، عن الغسل من الجنابة، فقال: " تبل الشعر، وتغسل البشرة "، قال: فكيف كان رسول الله صلى ال...
عن جابر بن عبد الله، قال: " بايعنا نبي الله يوم الحديبية على أن لا نفر "
عن نبيح العنزي، أن جابر بن عبد الله، قال: غزونا - أو سافرنا - مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن يومئذ بضعة عشر ومائتان، فحضرت الصلاة، فقال: رسول...
عن جابر بن عبد الله، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، معنا النساء والولدان، فلما قدمنا مكة، طفنا بالبيت،وبالصفا، والمروة، فقال...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا عدوى، ولا طيرة،ولا غول "
عن جابر، قال يحيى في حديثه: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل و...
عن جابر بن عبد الله، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى خشبة، فلما جعل منبر، حنت حنين الناقة إلى ولدها، فأتاها فوضع يده عليها، فسكنت "
عن جابر، قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد "
عن جابر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يأكل الرجل بشماله، أو يمشي في نعل واحدة، أو يحتبي بثوب واحد، أو يشتمل الصماء "