2134-
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل، ويقول: «اللهم هذا قسمي، فيما أملك فلا تلمني، فيما تملك، ولا أملك».
إسناده صحيح، كما قال ابن كثير في "التفسير" 2/ 382، إلا أنه اختلف في وصله وإرساله، ورجح الإرسال غير واحد من الأئمة، وقد روي من وجه آخر عن عائشة بإسناد حسن سيأتي بعده.
حماد: هو ابن سلمة البصري، وأيوب: هو السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي.
وأخرجه ابن ماجه (1971)، والترمذي (1172)، والنسائي في "الكبرى" (8840) من طريق حماد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (25111)، و "صحيح ابن حبان" (4205).
وقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم بين نسائه فيعدل، صحيح معناه من حديث عائشة عند أحمد (24859).
وانظر ما بعده.
وقد توسع في شرح هذا الحديث الإمام الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 1/ 214 - 217 فارجع إليه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْخَطْمِيّ ) : بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الطَّاء الْمُهْمَلَة نِسْبَة إِلَى خَطْمَة فَخِذ مِنْ الْأَوْس ( يَقْسِم فَيَعْدِل ) : أَيْ فَيُسَوِّي بَيْن نِسَائِهِ فِي الْبَيْتُوتَة.
وَاسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ قَالَ إِنَّ الْقَسْم كَانَ وَاجِبًا عَلَيْهِ.
وَذَهَبَ الْبَعْض إِلَى أَنَّهُ لَا يَجِب عَلَيْهِ وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى { تُرْجِي مَنْ تَشَاء مِنْهُنَّ } الْآيَة , وَذَلِكَ مِنْ خَصَائِصه ( اللَّهُمَّ هَذَا ) : أَيْ هَذَا الْعَدْل ( قَسْمِي ) : بِفَتْحِ الْقَاف ( فِيمَا أَمْلِك ) : أَيْ فِيمَا أَقْدِر عَلَيْهِ ( فَلَا تَلُمْنِي ) : أَيْ فَلَا تُعَاتِبنِي أَوْ لَا تُؤَاخِذنِي ( فِيمَا تَمْلِك وَلَا أَمْلِك ) : أَيْ مِنْ زِيَادَة الْمَحَبَّة وَمَيْل الْقَلْب فَإِنَّك مُقَلِّب الْقُلُوب ( يَعْنِي الْقَلْب ) : هَذَا تَفْسِير مِنْ الْمُؤَلِّف لِقَوْلِهِ مَا تَمْلِك وَلَا أَمْلِك.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : يَعْنِي بِهِ الْحُبّ وَالْمَوَدَّة كَذَلِكَ فَسَّرَهُ أَهْل الْعِلْم.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْمَحَبَّة وَمَيْل الْقَلْب أَمْر غَيْر مَقْدُور لِلْعَبْدِ بَلْ هُوَ مِنْ اللَّه تَعَالَى , وَيَدُلّ لَهُ قَوْله تَعَالَى { وَلَكِنَّ اللَّه أَلَّفَ بَيْنهمْ } بَعْد قَوْله { لَوْ أَنْفَقْت مَا فِي الْأَرْض جَمِيعًا مَا أَلَّفْت بَيْن قُلُوبهمْ } وَبِهِ فُسِّرَ { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه يَحُول بَيْن الْمَرْء وَقَلْبه }.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
وَذَكَرَ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ أَنَّهُ رُوِيَ مُرْسَلًا , وَذَكَرَ التِّرْمِذِيّ أَنَّ الْمُرْسَل أَصَحّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ فَيَعْدِلُ وَيَقُولُ اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ قَالَ أَبُو دَاوُد يَعْنِي الْقَلْبَ
عن عامر بن شهر، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت لي همدان: هل أنت آت هذا الرجل؟ ومرتاد لنا، فإن رضيت لنا شيئا قبلناه، وإن كرهت شيئا كرهناه...
عن أبي زرعة، قال: جاء نفر إلى مروان بالمدينة، فسمعوه يحدث في الآيات: أن أولها الدجال، قال: فانصرفت إلى عبد الله بن عمرو، فحدثته، فقال عبد الله: لم يق...
عن خارجة بن الصلت، عن عمه، أنه مر بقوم فأتوه، فقالوا: إنك جئت من عند هذا الرجل بخير، فارق لنا هذا الرجل فأتوه برجل معتوه في القيود، فرقاه بأم القرآن ث...
عن الحكم بن سفيان الثقفي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا بال يتوضأ وينتضح»
عن عروة، أن عائشة، قالت: ثم قال - تعني النبي صلى الله عليه وسلم « أبشري يا عائشة فإن الله قد أنزل عذرك» وقرأ عليها القرآن، فقال أبواي: قومي فقبلي رأس...
عن عبد الله بن مسعود، قال: «نفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر سيف أبي جهل كان قتله»
عن أبي هريرة، قال: جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له: «أصليت شيئا؟»، قال: لا، قال: «صل ركعتين تجوز فيهما».<br>(1)...
عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «خير المجالس أوسعها» قال أبو داود: «هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة الأنصاري»
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل دم رجل مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنف...