14182- عن أبي نضرة، قال: حجاج في حديثه: سمعت أبا نضرة، قال:فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله، فقال: على يدي دار الحديث، " تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي نضرة - وهو منذر بن مالك بن قطعة- فقد روى له البخاري تعليقا، ومسلم وأصحاب السنن.
وأخرجه مسلم (١٢١٧) (١٤٥) من طريق محمد بن جعفر وحده، بهذا الإسناد، عن أبي نضرة قال: كان ابن عباس يأمر بالمتعة، وكان ابن الزبير ينهى عنها، فذكرت ذلك لجابر .
فذكره، وزاد في آخره إن عمر رضي الله عنه قد شدد في النهي عن المتعة.
وأخرجه الطيالسي (١٧٩٢) ، وأبو عوانة في الحج كما في "الإتحاف" ٣/٥٧٤، وابن حبان (٣٩٤٠) ، والبيهقي ٥/٢١ من طرق عن شعبة، به.
مطولا بنحو لفظ حديث همام عن قتادة السالف في مسند عمر برقم (٣٦٩) .
وأخرجه عبد الرزاق (١٤٠٢٥) و (١٤٠٢٨) ، ومن طريقه مسلم (١٤٠٥) (١٦) عن ابن جريج، عن أبي الزبير قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق، الأيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث.
وسيأتي في مسند سلمة بن الأكوع ٤/٤٧ من طريق الحسن بن محمد، عن جابر بن عبد الله، وسلمة بن الأكوع قالا: كنا في جيش، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنه قد أذن لكم أن تستمتعوا، فاستمتعوا".
وسيأتي الحديث من طريق أبي نضرة بالأرقام (١٤٤٧٩) و (١٤٨٣٤) و (١٤٩١٦) .
وسيأتي من طريق عطاء بن أبي رباح برقم (١٤٢٦٨) .
قلنا: وقد اتفق علماء المسلمين على أن المتعة كانت مباحة في أول الإسلام، ثم حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة حرمة مؤبدة إلى يوم القيامة، وجاء ذلك صريحا في حديث سبرة بن معبد الجهني عند مسلم (١٤٠٦) (٢١) : أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم=فقال: "يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء، فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا".
وفي هذا الحديث التصريح بالمنسوخ والناسخ في حديث واحد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه التصريح بتحريم نكاح المتعة إلى يوم القيامة، وعليه انعقد الاتفاق.
ويحمل ما جاء في حديث جابر من قوله: إنهم كانوا يتمتعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، بأنه لم يبلغه النسخ، وهذا الحمل وإن كان فيه نظر، يتحتم المصير إليه لحديث سبرة.
وأيضا نحن متعبدون بما بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صح لنا عنه التحريم المؤبد، فمخالفة جابر وكذا ابن عباس غير قادح في حجيته، ولا قائمة لنا بالمعذرة عن العمل به.
وانظر كلام ابن القيم رحمه الله على حديث علي رضي الله عنه: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاج المتعة"في "زاد المعاد" ٣/٣٤٣-٣٤٥.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فذكرت ذلك لجابر " : أي: فتوى ابن عباس في المتعة، والمراد: متعة النساء، أو متعة الحج، وقد خفي النسخ في متعة النساء على جابر أيضا; كما خفي على ابن عباس، وابن مسعود - رضي الله تعالى عنهم - ، والله تعالى أعلم.
قوله: " تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " : الظرف على الأول مستقر حال; أي: كائنين معه صلى الله عليه وسلم، وعلى الثاني يحتمل أن يكون لغوا متعلقا بالتمتع لبيان المشاركة; إن أريد بالتمتع ما يعم القران، أو مستقرا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَحَجَّاجٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ حَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ قَالَ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ عَلَى يَدَيَّ دَارَ الْحَدِيثُ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أن رجلا من الأنصار ولد له غلام، فأراد أن يسميه محمدا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله، فقال: " أحسنت الأنصار، تسمو...
عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة "
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخلت فعليك الكيس، والكيس "
عن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال: استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " من ذا؟ " فقلت: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:...
جابر بن عبد الله، قال: " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وجع لا أعقل "، قال: " فتوضأ، ثم صب علي - أو قال: صبوا علي - فعقلت، فقلت: إنه لا يرث...
عن جابر بن عبد الله، قال: لما قتل أبي، قال: جعلت أكشف الثوب عن وجهه، قال: فجعل القوم ينهوني ورسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينهاني، قال: فجعلت عمتي...
عن جابر بن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفرغ على رأسه ثلاثا " - قال شعبة: أظنه في الغسل من الجنابة - فقال رجل من بني هاشم: إن شعري...
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في قتلى أحد: " لا تغسلوهم، فإن كل جرح - أو كل دم - يفوح مسكا يوم القيامة "، ولم يصل عليهم
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: أقبل رجل من الأنصار ومعه ناضحان له، وقد جنحت الشمس، ومعاذ يصلي المغرب، فدخل معه الصلاة، فاستفتح معاذ البقرة، أو الن...