14189- عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في قتلى أحد: " لا تغسلوهم، فإن كل جرح - أو كل دم - يفوح مسكا يوم القيامة "، ولم يصل عليهم
حديث صحيح، عبد رب: كذا وقع في النسخ الخطية، قال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة": وهو غلط أو تحريف من أحد الرواة، وإلا فقد=أخرج الحديث المحاملي في الجزء الثالث من "أماليه" رواية الأصبهانيين عنه، فقال فيه: عن عبد ربه بن سعيد، عن الزهري، وهذا هو الصواب، وعبد ربه ابن سعيد: هو الأنصاري، ثقة مشهور.
قلنا: ولجابر ثلاثة ابناء.
عبد الرحمن وهو ثقة، ومحمد: وهو صدوق، وعقيل: وهو مجهول، تفرد بالرواية عنه صدقة بن يسار، ولم يوثقه أحد إلا ابن حبان.
وذكره أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (١٦٣٨) فقال: رأيت في كتاب أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، قال: سمعت عبد ربه .
إلخ، فذكره في عبد ربه باسمه في الذين روى عنهم شعبة، وهذا يقوي ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر.
وأخرج عبد بن حميد (١١١٩) ، والبخاري (١٣٤٣) و (١٣٤٥) و (١٣٤٦) و (١٣٤٧) و (١٣٥٣) و (٤٠٧٩) ، وأبو داود (٣١٣٨) و (٣١٣٩) ، وابن ماجه (١٥١٤) ، والترمذي (١٠٣٦) ، والنسائي ٤/٦٢، وابن الجارود (٥٥٢) ، والبيهقي ٤/١٠، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (١٥٠٠) من طريق الليث بن سعد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر قال: كان النبي يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: "أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ " فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: "انا شهيد على هؤلاء يوم القيامة" وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يغسلوا، ولم يصل عليهم.
وأخرج ابن سعد ٣/١٣، والبيهقي ٤/١١ من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه بعد ذكر قصة مقتل حمزة يوم أحد: أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بين ظهراني القتلى فقال: "أنا شهيد على هؤلاء" لفوهم في دمائهم، فإنه ليس من جريح يجرح في الله، إلا جاء جرحه يوم القيامة يدمى، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك"
فقال: "قدموا أكثرهم قرآنا فاجعلوه في اللحد".
قلنا: وعبد الرحمن بن عبد العزيز ليس بذاك القوي، ورواية الليث بن سعد=هي الصحيحة.
وسيأتي الحديث عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن جابر ٥/٤٣١.
وسيأتي من طرق عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير دون ذكر جابر ٥/٤٣١.
وانظر ما سيأتي برقم (١٤٩٥٢) .
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٧٣٠٢) ، وهو متفق عليه.
وعن أنس، سلف برقم (١٢٣٠٠) ، وهو حسن لغيره.
قال البغوي في "شرح السنة" ٥/٣٦٦-٣٦٧: اتفق العلماء على أن الشهيد المقتول في معركة الكفار لا يغسل.
واختلفوا في الصلاة عليه، فذهب أكثرهم إلى أنه لا يصلى عليه، وهو قول أهل المدينة، وبه قال مالك، والشافعي، وأحمد.
وذهب قوم إلى أنه يصلى عليه، لأنه روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على حمزة، وهو قول الثوري، وأصحاب الرأي، وبه قال إسحاق.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " ولم يصل عليهم " : أخذ به قوم فقالوا: لا يصلى على الشهيد، وقال آخرون بالصلاة عليه; لأنه جاء خلافه، فقالوا: المثبت قوله مقدم على قول النافي، لكن حديث النفي أقوى، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ عَبْدَ رَبِّهِ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ ابْنِ جَابِرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي قَتْلَى أُحُدٍ لَا تُغَسِّلُوهُمْ فَإِنَّ كُلَّ جُرْحٍ أَوْ كُلَّ دَمٍ يَفُوحُ مِسْكًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: أقبل رجل من الأنصار ومعه ناضحان له، وقد جنحت الشمس، ومعاذ يصلي المغرب، فدخل معه الصلاة، فاستفتح معاذ البقرة، أو الن...
عن جابر بن عبد الله، يقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يأتي أهله طروقا "، أو قال: " كان يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا "
عن جابر بن عبد الله، قال: بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا (١) في سفر، فلما أتينا المدينة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ائت المسجد،...
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو النضر يعني هاشما في سفر، قال يزيد يعني ابن هارون: بينا رسول الله صلى الله عليه وس...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخلتم ليلا فلا يأتين أحدكم أهله طروقا "، فقال جابر: " فوالله لقد طرقناهن بعد "
عن جابر بن عبد الله، قال: كنت أسير على جمل لي فأعيا، فأردت أن أسيبه، قال: فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضربه برجله، ودعا له، فسار سيرا لم يسر...
عن جابر بن عبد الله، " أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياتها، فماتت فجاء إخوته، فقالوا: نحن فيه شرع سواء، فأبى، فاختصموا إلى النبي صلى الله...
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جلس - أو استلقى - أحدكم، فلا يضع رجليه إحداهما على الأخرى "
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، " أنه نهى عن الرطب والبسر، والتمر والزبيب "