14190- عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: أقبل رجل من الأنصار ومعه ناضحان له، وقد جنحت الشمس، ومعاذ يصلي المغرب، فدخل معه الصلاة، فاستفتح معاذ البقرة، أو النساء - محارب الذي يشك - فلما رأى الرجل ذلك صلى، ثم خرج، قال: فبلغه أن معاذا نال منه - قال حجاج: ينال منه - قال: فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " أفتان أنت يا معاذ، أفتان أنت يا معاذ " أو " فاتن، فاتن، فاتن " - وقال حجاج: " أفاتن، أفاتن، أفاتن " - " فلولا قرأت سبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها،فصلى وراءك الكبير، وذو الحاجة، أو الضعيف " ، أحسب محاربا الذي يشك في الضعيف "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
حجاج: هو ابن محمد المصيصي.
وأخرجه الطيالسي (١٧٢٨) ، وعبد بن حميد (١١٠٢) ، والبخاري (٧٠٥) ، وأبو عوانة ٢/١٥٨، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢١٣، والبيهقي ٣/١١٦ من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا النسائي في "المجتبى" ٢/٩٧-٩٨ و١٧٢، وفي "الكبرى" (١١٦٥٢) و (١١٦٧٣) من طريق الأعمش، والطحاوي ١/٢١٣، وأبو عوانة ٢/١٥٨ من طريق سعيد بن مسروق، والنسائي في "الكبرى" (١١٦٦٤) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/١٣٦ من طريق مسعر، والطبراني في "الأوسط" (٢٦٨٢) من طريق محمد بن قيس، و (٧٧٨٣) ، من طريق سليمان الشيباني، خمستهم عن محارب بن دثار، به.
وقرن النسائي في الموضع الأول من "المجتبى" وفي (١١٦٧٣) من "الكبرى" بمحارب أبا صالح السمان.
وفي رواية الأعمش: أنها العشاء، وفي رواية الباقين: أنها المغرب.
هكذا اختلف على محارب في الصلاة أهي المغرب أم العشاء، وسيأتي الحديث مختصرا من طريق سفيان الثوري عن محارب برقم (١٤٢٠٢) وذكر أنها الفجر، وهذا
اختلاف ثالث.
وسيأتي الحديث من طريق عبيد الله بن مقسم برقم (١٤٢٤١) ، ومن طريق عمرو بن دينار برقم (١٤٣٠٧) و (١٤٩٦٠) ، كلاهما عن جابر، وفي هذين الطريقين أن الصلاة كانت صلاة العشاء.
وهو الصحيح إن شاء الله تعالى.
وفي الباب عن أنس، سلف برقم (١٢٢٤٧) .
وعن حزم بن أبي كعب عند أبي داود (٧٩١) ، والبيهقي ٣/١١٧.
وتحرف=
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " وقد حجبت الشمس " : على بناء المفعول، من الحجاب; أي: سترت عن الأعين بالغروب، هكذا في أصلنا، وفي بعض الأصول: " جنحت الشمس " ; أي: مالت بالغروب، لكن المتبادر منه الزوال لا الغروب، فالأول أقرب.
" يصلي المغرب " : قد جاء مثل هذه الواقعة في صلاة العشاء، وهو أصح، والقول بالتعدد بعيد.
" صلى " : أي: لنفسه منفردا.
" نال منه " : أي: قال: إنه منافق، ولذا قدم أمر الدنيا على أمر الآخرة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجٌ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ قَالَ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَمَعَهُ نَاضِحَانِ لَهُ وَقَدْ جَنَحَتْ الشَّمْسُ وَمُعَاذٌ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ فَدَخَلَ مَعَهُ الصَّلَاةَ فَاسْتَفْتَحَ مُعَاذٌ الْبَقَرَةَ أَوْ النِّسَاءَ مُحَارِبٌ الَّذِي يَشُكُّ فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلُ ذَلِكَ صَلَّى ثُمَّ خَرَجَ قَالَ فَبَلَغَهُ أَنَّ مُعَاذًا نَالَ مِنْهُ قَالَ حَجَّاجٌ يَنَالُ مِنْهُ قَالَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَفَتَّانٌ أَنْتَ يَا مُعَاذُ أَفَتَّانٌ أَنْتَ يَا مُعَاذُ أَوْ فَاتِنٌ فَاتِنٌ فَاتِنٌ وَقَالَ حَجَّاجٌ أَفَاتِنٌ أَفَاتِنٌ أَفَاتِنٌ فَلَوْلَا قَرَأْتَ سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا فَصَلَّى وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَذُو الْحَاجَةِ وَالضَّعِيفُ أَحْسِبُ مُحَارِبًا الَّذِي يَشُكُّ فِي الضَّعِيفِ
عن جابر بن عبد الله، يقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يأتي أهله طروقا "، أو قال: " كان يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا "
عن جابر بن عبد الله، قال: بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا (١) في سفر، فلما أتينا المدينة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ائت المسجد،...
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو النضر يعني هاشما في سفر، قال يزيد يعني ابن هارون: بينا رسول الله صلى الله عليه وس...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخلتم ليلا فلا يأتين أحدكم أهله طروقا "، فقال جابر: " فوالله لقد طرقناهن بعد "
عن جابر بن عبد الله، قال: كنت أسير على جمل لي فأعيا، فأردت أن أسيبه، قال: فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضربه برجله، ودعا له، فسار سيرا لم يسر...
عن جابر بن عبد الله، " أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياتها، فماتت فجاء إخوته، فقالوا: نحن فيه شرع سواء، فأبى، فاختصموا إلى النبي صلى الله...
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جلس - أو استلقى - أحدكم، فلا يضع رجليه إحداهما على الأخرى "
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، " أنه نهى عن الرطب والبسر، والتمر والزبيب "
عن جابر بن عبد الله، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته نحو المشرق في غزوة أنمار "