حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

شهدنا الحديبية، فلما انصرفنا عنها إذا الناس ينفرون الأباعر - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكيين حديث مجمع بن جارية (حديث رقم: 15470 )


15470- مجمع ابن جارية الأنصاري - وكان أحد القراء الذين قرءوا القرآن - قال: شهدنا الحديبية، فلما انصرفنا عنها إذا الناس ينفرون الأباعر، فقال: الناس بعضهم لبعض: ما للناس؟ قالوا: أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجنا مع الناس نوجف حتى وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته عند كراع الغميم، واجتمع الناس إليه فقرأ عليهم: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} [الفتح: ١] فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي رسول الله، وفتح هو؟قال: " أي والذي نفس محمد بيده، إنه لفتح " فقسمت خيبر على أهل الحديبية، لم يدخل معهم فيها أحدا إلا من شهد الحديبية، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثمانية عشر سهما، وكان الجيش ألفا وخمس مائة، فيهم ثلاث مائة فارس، فأعطى الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهما

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف، يعقوب بن مجمع بن جارية، والد مجمع- وإن كان حسن الحديث- انفرد به، وقد خولف فيه كما سيأتي في التخريج.
ونسبه الحافظ في "الفتح" ٦/٦٨ إلى أبي داود، وقال: وفي إسناده ضعف وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤٣٧، والدارقطني في "السنن" ٤/١٠٥-١٠٦ من طريق يونس بن محمد، وأبو داود (٢٧٣٦) و (٣٠١٥) ، والطبري في "التفسير" ٢٦/٧١، والحاكم ٢/١٣١، والبيهقي في "السنن" ٦/٣٢٥، وفي "الدلائل" ٤/٢٣٩ من طريق محمد بن عيسى ابن الطباع، كلاهما عن مجمع ابن يعقوب، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وقد سقط من مطبوع الحاكم يعقوب بن مجمع وعبد الرحمن من الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (١٠٨٢) ، والحاكم ٢/٤٥٩ من طريق إسماعيل بن أبي إدريس، عن مجمع بن يعقوب عن أبيه مجمع بن جارية، به دون ذكر عبد الرحمن بن يزيد، وصححه الحاكم على شرط مسلم، وتعقبه الذهبي بقوله: لم يرو مسلم لمجمع شيئا ولا لأبيه، وهما ثقتان! وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (١٠٨٢) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" ٣٢/٢٦٤- من طريق محمد بن عيسى ابن الطباع، عن مجمع بن يعقوب، عن أبيه، قال: سمعت عمي مجمع بن جارية يقول .
فذكر الحديث، وقد ضبب المزي فوق لفظ: سمعت عمي، إذ إن مجمع بن جارية والد يعقوب بن مجمع لا عمه، ولم يذكر في الإسناد عبد الرحمن بن =يزيد، وقد وضعه محقق الطبراني بين حاصرتين، ظنا منه أنه في الإسناد، وهو وهم منه.
وقال أبو داود: حديث أبي معاوية أصح والعمل عليه، وأرى الوهم في حديث مجمع أنه قال: ثلاث مئة فارس، وكانوا مئتي فارس.
قلنا: حديث أبي معاوية الذي أشار إليه هو حديث ابن عمر الذي سلف برقم (٤٤٤٨) ، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسهم للرجل ولفرسه ثلاثة أسهم، سهما له، وسهمين لفرسه.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
ونقل ابن القيم في "زاد المعاد" ٣/٢٩٤ عن البيهقي قوله: والذي رواه مجمع بن يعقوب بإسناده في عدد الجيش وعدد الفرسان قد خولف فيه، نفي رواية جابر وأهل المغازي: أنهم كانوا ألفا وأربع مئة، وهم أهل الحديبية، وفي رواية ابن عباس، وصالح بن كيسان، وبشير بن يسار وأهل المغازي أن الخيل كانت مئتي فرس، وكان للفرس سهمان، ولصاحبه سهم، ولكل راجل سهم.
قلنا: وبحديث مجمع احتج لأبي حنيفة في قوله: للفارس سهمان، فقد ذكر الحافظ في "الفتح" ٦/ ٦٨ أن محمد بن سحنون قال: انفرد أبو حنيفة بذلك دون فقهاء الأمصار، قلنا: وقد ذكر الإمام الحافظ جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي في كتابه العظيم "نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية" ٣/٤١٦- ٤١٨ الأحاديث التي استدل بها لقول أبي حنيفة رحمه الله، ثم تكلم عليها، وأبان عن عللهما وانتهى إلى ضعفها.
وكذلك فعل البدر العيني في "البناية شرح الهداية" ٥/٧١٩-٧٢٣، في الأحاديث التي استدل بها صاحب "الهداية" لقول أبي حنيفة، فضعفها كلها، وبين أنه لا تقاوم حديث ابن عمر المتفق على صحته الذي ينص على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: جعل للفرس سهمين ولصاحبه سهما.
قال السندي: قوله: ينفرون: من التنفير: أي يصرفونها عن جهة مقصدها ليجمعوها في مكان واحد.
والأباعر: جمع بعير.
=قوله: نوجف من أوجف: أي نسرع ونركض قوله: عند كراع الغميم، بضم الكاف وفتح الغين المعجمة: موضع بين مكة والمدينة.
قوله: على ثمانية عشر سهما: يعني أعطى ستة منها للفرسان، على أن يكون لكل مئة منهم سهمان، وأعطى البقية وهي اثنا عشر للراجلين، وهم ألف ومئتان، فيكون لكل مئة سهم، فيكون للراجل سهم، وللفارس سهمان، وهذا معنى قوله: فأعطى الفارس، وبهذا الحديث قال أبو حنيفة، والله تعالى أعلم.

شرح حديث ( شهدنا الحديبية، فلما انصرفنا عنها إذا الناس ينفرون الأباعر)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "ينفرون " : من التنفير ; أي : يصرفونها عن جهة مقصدها ; ليجمعوها في مكان واحد ، "والأباعر " : جمع بعير .
"نوجف " : من أوجف ; أي : نسرع ونركض .
"عند كراع الغميم " : - بضم الكاف وفتح الغين المعجمة - : موضع بين مكة والمدينة .
"على ثمانية عشر " : أعطى ستة منها للفرسان ، على أن يكون لكل مئة منهم سهمان ، وأعطى البقية وهي اثنا عشر للراجلين ، وهم ألف ومئتان ، فيكون لكل مئة سهم ، فيكون للراجل سهم ، وللفارس سهمان ، وهذا معنى قوله : فأعطى الفارس ، وبهذا الحديث قال أبو حنيفة ، والله تعالى أعلم .


حديث أي والذي نفس محمد بيده إنه لفتح فقسمت خيبر على أهل الحديبية لم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏يَقُولُ عَنْ ‏ ‏عَمِّهِ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمِّهِ ‏ ‏مُجَمِّعِ ابْنِ جَارِيَةَ الْأَنْصَارِيِّ ‏ ‏وَكَانَ أَحَدَ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ قَالَ شَهِدْنَا ‏ ‏الْحُدَيْبِيَةَ ‏ ‏فَلَمَّا انْصَرَفْنَا عَنْهَا إِذَا النَّاسُ يُنْفِرُونَ الْأَبَاعِرَ فَقَالَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ مَا لِلنَّاسِ قَالُوا أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَخَرَجْنَا مَعَ النَّاسِ نُوجِفُ حَتَّى وَجَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏رَاحِلَتِهِ ‏ ‏عِنْدَ ‏ ‏كُرَاعِ الْغَمِيمِ ‏ ‏وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ ‏ ‏إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ‏ ‏فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَيْ رَسُولَ اللَّهِ وَفَتْحٌ هُوَ قَالَ أَيْ وَالَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفَتْحٌ فَقُسِمَتْ ‏ ‏خَيْبَرُ ‏ ‏عَلَى أَهْلِ ‏ ‏الْحُدَيْبِيَةِ ‏ ‏لَمْ يُدْخِلْ مَعَهُمْ فِيهَا أَحَدًا إِلَّا مَنْ شَهِدَ ‏ ‏الْحُدَيْبِيَةَ ‏ ‏فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ‏ ‏سَهْمًا ‏ ‏وَكَانَ الْجَيْشُ أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةٍ فِيهِمْ ثَلَاثُ مِائَةِ فَارِسٍ فَأَعْطَى الْفَارِسَ ‏ ‏سَهْمَيْنِ ‏ ‏وَأَعْطَى الرَّاجِلَ ‏ ‏سَهْمًا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال أبو أويس هو حيث نفرنا رسول الله ﷺ فيمدر حوضها...

عن جبار بن صخر الأنصاري، أحد بني سلمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بطريق مكة: " من يسبقنا إلى الأثاية؟ - قال: أبو أويس: هو حيث نفرنا رس...

سألت رسول الله ﷺ أرأيت دواء نتداوى به ورقى نسترقي...

عن ابن أبي خزامة، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله - وقال سفيان مرة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم - أرأيت دواء نتداوى به، ورقى نسترقي بها، وتقى نت...

يا رسول الله أرأيت دواء نتداوى به ورقى نسترقي بها...

عن ابن أبي خزامة، أحد بني الحارث،عن أبيه، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت دواء نتداوى به، ورقى نسترقي بها، وتقى نتقيها،...

يا رسول الله أرأيت دواء نتداوى به ورقى نسترقي بها...

عن ابن شهاب، أن ابن أبي خزامة، أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم حدثه: أن أباه حدثه، أنه قال: يا رسول الله، أرأيت دواء نتداوى به، ورقى نسترقيها، وتقى نت...

عن قيس بن سعد قال زارنا رسول الله في منزلنا فقال ا...

عن قيس بن سعد، قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فقال: " السلام عليكم ورحمة الله " قال: فرد سعد ردا خفيا، قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرس...

أمرنا النبي ﷺ أن نصوم عاشوراء قبل أن ينزل صيام رمض...

عن قيس بن سعد، قال: " أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصوم عاشوراء قبل أن ينزل صيام رمضان، فلما نزل صيام رمضان لم يأمرنا، ولم ينهنا ونحن نفعله "

قال النبي ﷺ صاحب الدابة أولى بصدرها

عن عبد الرحمن بن أبي أمية، أن حبيب بن مسلمة، أتى قيس بن سعد بن عبادة في الفتنة الأولى، وهو على فرس فأخر عن السرج، وقال: اركب فأبى،فقال له قيس بن سعد:...

أن رسول الله ﷺ كان يقلس له يوم الفطر

عن قيس بن سعد بن عبادة، قال: ما من شيء كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد رأيته، إلا شيئا واحدا " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يق...

ألا أدلك على باب من أبواب الجنة

عن قيس بن سعد بن عبادة، أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه، فأتى علي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت ركعتين، قال: فضربني برجله، وقال: "...