15540- عن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهو يبايع الناس على الهجرة، فقال: يا رسول الله، بايع هذا؟ قال: " ومن هذا؟ " قال: ابن عمي حوط بن يزيد - أو يزيد بن حوط - قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أبايعك ، إن الناس يهاجرون إليكم، ولا تهاجرون إليهم، والذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده، لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى، إلا لقي الله، وهو يحبه، ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله، إلا لقي الله وهو يبغضه "
إسناده قوي، عبد الرحمن ابن الغسيل: هو عبد الرحمن بن سليمان، وثقه ابن معين وأبو زرعة والدارقطني، وقال النسائي مرة: لبس به بأس، ومرة: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان يخطئ ويهم كثيرا، ومرض القول فيه أحمد ويحيى، وقالا: صالح، وقال الأزدي: ليس بالقوي عندهم، وقال
ابن عدي: هو ممن يعتبر حديثه ويكتب.
وقال الحافظ في "مقدمة الفتح": تضعيفهم له بالنسبة إلى غيره ممن هو أثبت منه من أقرانه، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي.
وبقية رجاله ثقات.
يونس بن محمد: هو ابن مسلم =المؤدب البغدادي.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري في "تاريخه الكبير" ٢/٢٥٩، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٦٣٦) و (٢٦٣٧) و (٢٦٣٨) ، والطبراني في "الكبير" (٣٣٥٦) و (٣٦٠١) من طرق عن عبد الرحمن ابن الغسيل، به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٣٨-٣٩، وقال: رواه أحمد والطبراني بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث.
قلنا: سيأتي نحوه مختصرا ٤/٢٢١ من طريق محمد بن عمرو.
وقد سلف نحوه في مسند ابن عباس (٢٨١٨) ، ومسند أبي سعيد الخدري (١١٤٠٧) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "لا أبايعك"، أي: على الهجرة.
قوله: "أن الناس"، أي: المطلوب من سائر الناس الهجرة إليكم، وليس المطلوب منكم الهجرة إليهم.
قوله: "حتى يلقى الله"، أي: إلى أن يموت.
وفيه أن المعتبر هو الموت على الحب أو البغض، لا الحب أو البغض أحيانا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "لا أبايعك " : أي : على الهجرة .
"إن الناس " : أي : المطلوب من سائر الناس الهجرة إليكم ، وليس المطلوب منكم الهجرة إليهم ، وفي رواية : "إنكم - معشرالأنصار - لا تهاجرون إلى أحد ، ولكن الناس يهاجرون إليكم " .
"حتى يلقى الله " : أي : إلى أن يموت .
وفيه : أن المعتبر هو الموت على الحب أو البغض ، لا الحب أو البغض أحيانا .
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ وَكَانَ أَبُوهُ بَدْرِيًّا عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ السَّاعِدِيِّ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يُبَايِعُ النَّاسَ عَلَى الْهِجْرَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْ هَذَا قَالَ وَمَنْ هَذَا قَالَ ابْنُ عَمِّي حَوْطُ بْنُ يَزِيدَ أَوْ يَزِيدُ بْنُ حَوْطٍ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا أُبَايِعُكَ إِنَّ النَّاسَ يُهَاجِرُونَ إِلَيْكُمْ وَلَا تُهَاجِرُونَ إِلَيْهِمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ لَا يُحِبُّ رَجُلٌ الْأَنْصَارَ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ يُحِبُّهُ وَلَا يَبْغُضُ رَجُلٌ الْأَنْصَارَ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ يَبْغُضُهُ
عن شتير بن شكل، عن أبيه، قال: قلت يا رسول الله، علمني دعاء أنتفع به، قال: " قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، وبصري، وقلبي،ومنيي " ١٥٥٤٢ - حدثنا أبو...
عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري، قال: كان أبي من أصحاب الصفة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم فجعل الرجل ينقلب بالرجل، والرجل بالرجلين، حتى بقيت...
عن ابن طخفة الغفاري، قال: أخبرني أبي قال: ضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفر، قال: فبتنا عنده فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يطلع، ف...
عن أبا لبابة، يخبر ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الحيات "
عن نافع، قال: كان ابن عمر يأمر بقتل الحيات كلهن، لا يدع منهن شيئا حتى حدثه أبو لبابة البدري: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل جنان البيوت...
عن أبي لبابة البدري بن عبد المنذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " سيد الأيام يوم الجمعة، وأعظمها عنده، وأعظم عند الله من يوم الفطر، ويوم الأضح...
عن عمرو بن الجموح، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحق العبد حق صريح الإيمان حتى يحب لله، ويبغض لله، فإذا أحب لله، وأبغض لله، فقد استحق ال...
عن عبد الرحمن بن صفوان، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحجر، والباب واضعا وجهه على البيت "
عن مجاهد، قال: كان رجل من المهاجرين، يقال له: عبد الرحمن بن صفوان، وكان له بلاء في الإسلام حسن، وكان صديقا للعباس، فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى...