2311- عن جابر بن عبد الله يقول: " جاءت مسكينة لبعض الأنصار، فقالت: إن سيدي يكرهني على البغاء فنزل في ذلك ": {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} [النور: 33]
إسناده صحيح.
ابن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز- وأبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي- قد صرحا بالسماع، فانتفت شبهة تدليسهما.
أحمد بن إبراهيم: هو ابن كثير الدورقي، وحجاج: هو ابن محمد الأعور.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (11301) من طريق حجاج، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (3029) من طريق أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر، أن جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول، يقال لها: مسيكة، وأخرى يقال لها: أميمة، فكان يكرههما على الزنى، فشكتا ذلك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} .
إلي قوله: {غفور رحيم} [النور: 33] وقوله تعالى: {ولا تكرهوا فتياتكم} أي: إماءكم، فإنه يكنى بالفتى والفتاة عن العبد والأمة.
وفي الحديث الصحيح: "ليقل أحدكم: فتاي وفتاتي، ولا يقل: عبدي وأمتي".
وقوله تعالى: {على البغاء} أي: على الزنى، يقال: بغت بغيا وبغاء: إذا عهرت، وذلك لتجاوزها ما ليس لها.
وقوله تعالى: {إن أردن تحصنا} ليس لتخصيص النهي بصورة إرادتهن التعفف عن الزنى، وإخراج ما عداها من حكمه، بل للمحافظة على عادتهم المستمرة حيث كانوا يكرهونهن على البغاء، وهن يردن التعفف عنه مع وفور شهوتهن الآمرة بالفجور وقصورهن في معرفة الأمور الداعية الى المحاسن الزاجرة عن تعاطي القبائح.
أفاده أبو السعود في "تفسيره".
وحينئذ لا مفهوم للشرط.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْر ) : أَيْ قَالَ حَجَّاج وَأَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو الزُّبَيْر كَمَا أَخْبَرَنِي غَيْره ( جَاءَتْ مِسْكِينَة لِبَعْضِ الْأَنْصَار ) : أَيْ أَمَة مِسْكِينَة لِبَعْضِهِمْ , وَفِي بَعْض النُّسَخ مُسَيْكَة بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح السِّين بِالتَّصْغِيرِ لَكِنَّ الظَّاهِر فِي هَذِهِ الرِّوَايَة هُوَ الْأَوَّل كَمَا لَا يَخْفَى ( يُكْرِهُنِي ) : بِضَمِّ حَرْف الْمُضَارِع مِنْ الْإِكْرَاه ( عَلَى الْبِغَاء ) : أَيْ الزِّنَا { وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ } : أَيْ إِمَائِكُمْ { عَلَى الْبِغَاء } : أَيْ عَلَى الزِّنَا.
وَتَمَام الْآيَة { إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِههُنَّ فَإِنَّ اللَّه مِنْ بَعْد إِكْرَاههنَّ غَفُور رَحِيم } قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيث جَابِر بْن عَبْد اللَّه أَنَّ جَارِيَة لِعَبْدِ اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول يُقَال لَهَا مُسَيْكَة وَأُخْرَى يُقَال لَهَا أُمَيْمَة فَكَانَ يُرِيدهُمَا عَلَى الزِّنَا فَشَكَتَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا } إِلَى قَوْله { غَفُور رَحِيم } وَحَكَى بَعْضهمْ أَنَّ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ كَانَتْ لَهُ سِتّ جِوَار يَأْخُذ أُجُورهنَّ مُعَاذَة وَمُسَيْكَة وَأَرْوَى وَقَتِيلَة وَعَمْرَة وَأُمَيْمَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ جَاءَتْ مِسْكِينَةٌ لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ فَقَالَتْ إِنَّ سَيِّدِي يُكْرِهُنِي عَلَى الْبِغَاءِ فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ { وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ }
حدثنا معتمر، عن أبيه، {ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم}، قال: قال سعيد بن أبي الحسن «غفور لهن المكرهات»
عن ابن عباس، {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} [البقرة: 183]، " فكان الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ا...
عن البراء قال: " كان الرجل إذا صام، فنام لم يأكل إلى مثلها، وإن صرمة بن قيس الأنصاري أتى امرأته، وكان صائما، فقال: عندك شيء، قالت: لا، لعلي أذهب فأطلب...
عن سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت هذه الآية: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184]، «كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي فعل، حتى نزلت هذه الآية...
عن ابن عباس: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184]، «فكان من شاء منهم أن يفتدي بطعام مسكين افتدى وتم له صومه»، فقال: {فمن تطوع خيرا فهو خ...
عن ابن عباس قال: «أثبتت للحبلى والمرضع»
عن ابن عباس: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184]، قال: «كانت رخصة للشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، وهما يطيقان الصيام أن يفطرا، ويطعما مك...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنا أمة أمية لا نكتب، ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا»، وخنس سليمان أصبعه في الثالثة، يعني تسعا وع...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين»، قال: ف...