2357- حدثنا مروان يعني ابن سالم المقفع، قال: «رأيت ابن عمر يقبض على لحيته، فيقطع ما زاد على الكف» وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله»
إسناده حسن كما قال الدارقطني في "سننه" 3/ 156، والحافظ في "تلخيص الحبير" 2/ 202، مروان بن سالم المقفع روى عنه ثقتان وذكره ابن حبان في "الثقات"، والحسين بن واقد أخرج له مسلم وهو صدوق لا بأس به.
علي بن الحسن: هو ابن شقيق العبدي المروزي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (3315) و (10058) من طريق علي بن الحسن ابن شقيق، بهذا الإسناد.
وعلق البخاري بإثر الحديث (5892) أن ابن عمر كان إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه، قال الحافظ في "الفتح": هو موصول بالسند المذكور إلى نافع.
وأخرجه مالك في "الموطأ" عن نافع بلفظ: كان ابن عمر إذا حلق رأسه بحج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْمُقَفَّع ) هَكَذَا فِي النُّسَخ بِتَقْدِيمِ الْقَاف عَلَى الْفَاء.
قَالَ فِي التَّقْرِيب : مَرْوَان بْن سَالِم الْمُقَفَّع بِقَافٍ ثُمَّ فَاء ثَقِيلَة مِصْرِيّ مَقْبُول.
وَفِي الْخُلَاصَة : الْمُقَفَّع بِفَتْحِ الْقَاف وَبِالْفَاءِ وَثَّقَهُ اِبْن حِبَّان ( إِذَا أَفْطَرَ ) أَيْ بَعْد الْإِفْطَار ( ذَهَبَ الظَّمَأ ) بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار : الظَّمَأ مَهْمُوزًا الْآخِر مَقْصُور وَهُوَ الْعَطَش , وَإِنَّمَا ذَكَرْت هَذَا وَإِنْ كَانَ ظَاهِرًا لِأَنِّي رَأَيْت مَنْ اِشْتَبَهَ عَلَيْهِ فَتَوَهَّمَهُ مَمْدُودًا اِنْتَهَى.
قَالَ عَلِيّ الْقَارِي : وَفِيهِ أَنَّهُ قُرِئَ " لَا يُصِيبهُمْ ظِمَاء " بِالْمَدِّ وَالْقَصْر.
وَفِي الْقَامُوس : ظَمِئَ كَفَرِحَ ظَمَأ وَظِمَاء وَظَمَاءَة عَطِشَ أَوْ أَشَدّ الْعَطَش , وَلَعَلَّ كَلَام النَّوَوِيّ مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ خِلَاف الرِّوَايَة لَا أَنَّهُ غَيْر مَوْجُود فِي اللُّغَة ( وَابْتَلَّتْ الْعُرُوق ) أَيْ بِزَوَالِ الْيُبُوسَة الْحَاصِلَة بِالْعَطَشِ ( وَثَبُتَ الْأَجْر ) أَيْ زَالَ التَّعَب وَحَصَلَ الثَّوَاب.
وَهَذَا حَثّ عَلَى الْعِبَادَات فَإِنَّ التَّعَب يَسِيرٌ لِذَهَابِهِ وَزَوَاله وَالْأَجْر كَثِيرٌ لِثَبَاتِهِ وَبَقَائِهِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : ذِكْر ثُبُوت الْأَجْر بَعْد زَوَال التَّعَب اِسْتِلْذَاذ أَيّ اِسْتِلْذَاذ ( إِنْ شَاءَ اللَّه ) تَعَلَّقَ بِالْأَخِيرِ عَلَى سَبِيل التَّبَرُّك , وَيَصِحّ التَّعْلِيق لِعَدَمِ وُجُوب الْأَجْر عَلَيْهِ تَعَالَى رَدًّا عَلَى الْمُعْتَزِلَة , أَوْ لِئَلَّا يَجْزِم كُلّ أَحَد فَإِنَّ ثُبُوت أَجْر الْأَفْرَاد تَحْت الْمَشِيئَة.
وَيُمْكِن أَنْ يَكُون إِنْ بِمَعْنَى إِذْ , فَتَتَعَلَّق بِجَمِيعِ مَا سَبَقَ.
ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَبُو مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ سَالِمٍ الْمُقَفَّعَ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَيَقْطَعُ مَا زَادَ عَلَى الْكَفِّ وَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
عن معاذ بن زهرة، أنه بلغه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت»
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: «أفطرنا يوما في رمضان في غيم، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم طلعت الشمس»، قال أبو أسامة: قلت لهشام: " أمروا بالقضا...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: «إني لست كهيئتكم إني أطعم وأسقى»
عن أبي سعيد الخدري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل، فليواصل حتى السحر» قالوا: فإنك تواصل، قال: «إني لست ك...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور، والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه»، وقال أحمد: «فهمت إسناده من اب...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصيام جنة إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله، أو شاتمه، فليقل: إني صائم، إني صائ...
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يستاك وهو صائم»، زاد مسدد ما لا أعد، ولا أحصي
عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس في سفره عام الفتح بالفطر، وقال: «تقوو...
عن أبيه لقيط بن صبرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما»