2376- عن زيد بن أسلم، عن رجل من أصحابه، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم»
إسناده ضعيف لإبهام شيخ زيد بن أسلم، وقد اختلف على سفيان -وهو ابن سعيد الثوري- في رفعه ووقفه، فقد رواه عنه مرفوعا كرواية المصنف: عبد الرحمن ابن مهدي وأبو عاصم النبيل ومحمد بن يوسف الفريابي، ثلاثتهم عند ابن خزيمة (1973) و (1974) و (1975)، وكذلك رواه عنه عبد الرزاق عند البيهقي 4/ 264 مرفوعا.
مع أنه جاء في "مصنفه" (7538) عن الثوري موقوفا!
وأخرجه البيهقي 4/ 220 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وقد تابع سفيان على رفعه معمر، عن زيد بن أسلم عند عبد الرزاق في "مصنفه" (7538)، ومن طريقه ابن خزيمة (1974).
وأخرجه الترمذي (728) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فسمى المبهمين في رواية سفيان، وهما: عطاء بن يسار عن أبي سعيد وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف.
وقال ابن خزيمة بإثر (1973): فلو كان هذا الخبر عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، لباح الثوري بذكرهما، ولم يسكت عن اسميهما، يقول: عن صاحب له، عن رجل، وإنما يقال في الأخبار: عن صاحب له، وعن رجل، إذا كان غير مشهور.
وأخرجه عبد الرزاق (7539)، ومن طريقه ابن خزيمة (1976) عن أبي بكر بن عبد الله -وهو ابن محمد بن أبي سبرة-، وابن خزيمة (1977) و (1978) من طريق هشام بن سعد، كلاهما عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر بن عبد الله ابن أبي سبرة، وأرسله هشام بن سعد.
وأبو بكر بن عبد الله ابن أبي سبرة متروك، وهشام بن سعد ضعيف يعتبر به.
وقال ابن خزيمة بإثر (1978): سمعت محمد بن يحيى يقول: هذا الخبر غير محفوظ عن أبي سعيد، ولا عن عطاء بن يسار، والمحفوظ عندنا حديث سفيان ومعمر.
وقال الحافظ المنذري في "مختصره" 3/ 258: هذا لا يثبت، وقد روي من وجه آخر، ولا يثبت أيضا.
وقوله: "من قاء" معناه قاء غير عامد، أما من استقاء عمدا فعليه القضاء كما في حديث أبي هريرة الآتي برقم (3380)، وإسناده صحيح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا يُفْطِر مَنْ قَاءَ وَلَا مَنْ اِحْتَلَمَ وَلَا مَنْ اِحْتَجَمَ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : إِنْ ثَبَتَ هَذَا فَمَعْنَاهُ مَنْ قَاءَ غَيْر عَامِد , وَلَكِنْ فِي إِسْنَاده رَجُل لَا يُعْرَف , وَقَدْ رَوَاهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ إِلَّا أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن ضَعَّفَهُ أَهْل الْحَدِيث.
وَقَالَ أَبُو عِيسَى : أَخْطَأَ فِيهِ عَبْد الرَّحْمَن وَرَوَاهُ غَيْر وَاحِد عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ مُرْسَلًا , وَعَبْد الرَّحْمَن ذَاهِب الْحَدِيث.
وَقَالَ يَحْيَى بْن مَعِين : حَدِيث اِبْن زَيْد بْن أَسْلَمَ لَيْسَ بِشَيْءٍ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هَذَا لَا يَثْبُت , وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْه آخَر وَلَا يَثْبُت أَيْضًا , وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيث هِشَام بْن سَعِيد عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ثَلَاثَة لَا يُفْطِرْنَ الصَّائِم : الْقَيْء وَالْحِجَامَة وَالِاحْتِلَام " وَهِشَام بْن سَعِيد وَإِنْ كَانَ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد فَقَدْ اِحْتَجَّ بِهِ مُسْلِم , وَاسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيّ , وَقَدْ رَوَاهُ غَيْر وَاحِد عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ مُرْسَلًا , وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ إِنَّهُ غَيْر مَحْفُوظ , وَذَكَرَ أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيث وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يُفْطِرُ مَنْ قَاءَ وَلَا مَنْ احْتَلَمَ وَلَا مَنْ احْتَجَمَ
حدثني عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالإثمد المروح عند النوم "، وقال: «ليتقه الصائم»، قا...
عن أنس بن مالك، «أنه كان يكتحل وهو صائم»
عن الأعمش قال: «ما رأيت أحدا من أصحابنا يكره الكحل للصائم».<br> «وكان إبراهيم يرخص أن يكتحل الصائم بالصبر»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذرعه قيء، وهو صائم، فليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقض»
أن أبا الدرداء، حدثه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر»، فلقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد دمشق، فقلت إن أبا الدرداء، ح...
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملك لإربه»
عن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل في شهر الصوم»
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأنا صائمة»
عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر بن الخطاب: هششت، فقبلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت، وأنا صائم، قال: «أرأيت لو مضمضت من...