2381- أن أبا الدرداء، حدثه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر»، فلقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد دمشق، فقلت إن أبا الدرداء، حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «قاء فأفطر»، قال: صدق، وأنا صببت له وضوءه صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح.
عبد الوارث: هو ابن سعيد، والحسين: هو ابن ذكوان المعلم، ويحيى: هو ابن أبي كثير الطائي.
وأخرجه الترمذي (87)، والنسائي في "الكبرى" (3107) و (3108) و (3109) من طريق عبد الوارث، بهذا الإسناد.
وفي رواية الترمذي: "قاء فتوضأ" بدلا من "قاء فأفطر".
وقال الترمذي: وجوده حسين المعلم، وحديث حسين أصح شيء في هذا الباب.
ونقل المنذري في "مختصر السنن " عن الإمام أحمد أنه قال: حسين المعلم يجوده.
وهو في "مسند أحمد" (21701) و (27502)، و"صحيح ابن حبان" (1097).
وكل من خرج هذا الحديث رووه بلفظ: قاء فأفطر، إلا الترمذي فلفظه: قاء فتوضأ، ولفظ عبد الرزاق (7548) استقاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأفطر وأتي بماء فتوضأ.
قلنا: وليس في هذا الحديث ما يدل على وجوب الوضوء من القيء، لأن الفعل لا يثبت به الوجوب إلا أن يفعله ويأمر الناس بفعله، أو ينص على أن هذا الفعل ناقض للوضوء.
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" 10/ 184: واختلف العلماء فيمن استقاء بعد إجماعهم على أن من ذرعه، فلا شيء عليه، فقال مالك والثوري وأبو حنيفة وصاحباه والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق: من استقاء عمدا، فعليه القضاء، وروي ذلك عن عمر وعلي وابن عمر وأبي هريرة وجماعة من التابعين، وهو قول ابن شهاب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَعْدَان ) : بِفَتْحِ الْمِيم ( أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاءَ ) : أَيْ عَمْدًا لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ مَنْ ذَرَعَهُ قَيْء لَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاء ( فِي مَسْجِد دِمَشْق ) : بِكَسْرِ الدَّال وَفَتْح الْمِيم وَيُكْسَر وَهُوَ لَا يَنْصَرِف وَقِيلَ مُنْصَرِف , أَيْ فِي مَسْجِد الشَّام ( قَالَ ) : أَيْ ثَوْبَان ( صَدَقَ ) : أَيْ أَبُو الدَّرْدَاء ( وَضُوءُهُ ) : بِالْفَتْحِ أَيْ مَاء وُضُوءُهُ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : لَا أَعْلَم خِلَافًا بَيْن أَهْل الْعِلْم فِي أَنَّ مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْء فَإِنَّهُ لَا قَضَاء عَلَيْهِ وَلَا فِي أَنَّ مَنْ اِسْتِقَاء عَامِدًا أَنَّ عَلَيْهِ الْقَضَاء , وَلَكِنْ اِخْتَلَفُوا فِي الْكَفَّارَة فَقَالَ عَامَّة أَهْل الْعِلْم : لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْر الْقَضَاء وَقَالَ عَطَاء : عَلَيْهِ الْقَضَاء وَالْكَفَّارَة وَحُكِيَ ذَلِكَ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ وَهُوَ قَوْل أَبِي ثَوْر وَقَالَ : وَيَدْخُل فِي مَعْنَى مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْء كُلّ مَا غَلَبَ الْإِنْسَان مِنْ دُخُول الذُّبَاب وَدُخُول الْمَاء جَوْفه إِذَا دَخَلَ فِي مَاء غَمْر وَأَشْبَهَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا يُفْسِد صَوْمه شَيْء مِنْ ذَلِكَ.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
قَالَ التِّرْمِذِيّ : وَقَدْ جَوَّدَ حُسَيْن الْمُعَلَّم هَذَا الْحَدِيث , وَحَدِيث حُسَيْن أَصَحّ شَيْء فِي هَذَا الْبَاب.
وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل : حُسَيْن الْمُعَلَّم يُجَوِّدهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ عَنْ يَحْيَى حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ حَدَّثَنِي مَعْدَانُ بْنُ طَلْحَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاءَ فَأَفْطَرَ فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَقُلْتُ إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ حَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاءَ فَأَفْطَرَ قَالَ صَدَقَ وَأَنَا صَبَبْتُ لَهُ وَضُوءَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملك لإربه»
عن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل في شهر الصوم»
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأنا صائمة»
عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر بن الخطاب: هششت، فقبلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت، وأنا صائم، قال: «أرأيت لو مضمضت من...
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم، ويمص لسانها»
عن أبي هريرة، أن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، «فرخص له»، وأتاه آخر، فسأله، «فنهاه»، فإذا الذي رخص له شيخ، والذي نهاه شاب
عن عائشة، وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالتا: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا»، - قال عبد الله الأذرمي في حديثه - في رمضان...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واقف على الباب: يا رسول الله، إني أصبح جنبا، وأنا أريد الصيام؟...
عن أبي هريرة قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هلكت، فقال: «ما شأنك؟»، قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: «فهل تجد ما تعتق رقبة؟»، قال: لا...