2380- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذرعه قيء، وهو صائم، فليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقض»
إسناده صحيح.
وقد تابع عيسى بن يونس حفص بن غياث ذكره المصنف بعد هذا.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي.
وأخرجه ابن ماجه (1676)، والترمذي (729)، والنسائي في "الكبرى" (3117) من طرق عن عيسى بن يونس: بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (10463)، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان (3518)، والحاكم 1/ 426، وسكت الذهبي على تصحيحه، وقال الترمذي: حسن غريب، والعمل عند أهل العلم عليه أن الصائم إذا ذرعه القيء فلا قضاء عليه، وإذا استقاء عمدا فليقض، وبه يقول الشافعي وسفيان الثوري وأحمد وإسحاق.
قلنا: وهو قول أبي حنيفة، ففي "الموطأ" (358) برواية محمد بن الحسن: أخبرنا مالك، أخبرنا نافع، أن ابن عمر كان يقول: من استقاء وهو صائم فعليه القضاء، ومن ذرعه القيء فليس عليه شيء.
قال محمد: وبه نأخذ، وهو قول أبي حنيفة.
قوله: "ذرعه القئ" أي: سبقه وغلبه في الخروج.
قال الخطابي: لا أعلم خلافا بين أهل العلم في أن من ذرعه القيء، فإنه لا قضاء عليه، ولا في أن من استقاء عامدا أن عليه القضاء.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ ذَرَعَهُ قَيْء ) : بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة أَيْ غَلَبَهُ وَسَبَقَهُ فِي الْخُرُوج ( وَهُوَ صَائِم فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاء ) : لِأَنَّهُ لَا تَقْصِير مِنْهُ ( وَإِنْ.
اِسْتِقَاء ) : أَيْ مَنْ تَسَبَّبَ لِخُرُوجِهِ ( فَلْيَقْضِ ) : قَالَ اِبْن.
الْمَلِك : وَالْأَكْثَر عَلَى أَنَّهُ لَا كَفَّارَة عَلَيْهِ.
وَفِي شَرْح السُّنَّة : عَمِلَ بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيث أَهْل الْعِلْم فَقَالُوا مَنْ اِسْتِقَاء فِعْلَيْهِ الْقَضَاء وَمَنْ ذَرَعَهُ فَلَا قَضَاء عَلَيْهِ , لَمْ يَخْتَلِفُوا فِيهِ.
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة بُطْلَان الصَّوْم مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ.
رَوَى أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنِيع حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ رَزِين الْبَكْرِيّ قَالَ حَدَّثَتْنَا مَوْلَاة لَنَا يُقَال لَهَا سَلْمَى مِنْ بَكْر بْن وَائِل أَنَّهَا سَمِعْت عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا تَقُول " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَائِشَة هَلْ مِنْ كِسْرَة فَأَتَتْهُ بِقُرْصٍ فَوَضَعَهُ عَلَى فِيهِ فَقَالَ يَا عَائِشَة هَلْ دَخَلَ بَطْنِي مِنْهُ شَيْء كَذَلِكَ قُبْلَة الصَّائِم إِنَّمَا الْإِفْطَار مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ " وَلِجَهَالَةِ الْمَوْلَاة لَمْ يُثْبِتهُ بَعْض أَهْل الْحَدِيث.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَفِي النَّيْل : وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَبْطُل صَوْم مَنْ غَلَبَهُ الْقَيْء وَلَا يَجِب عَلَيْهِ الْقَضَاء , وَيَبْطُل صَوْم مَنْ تَعَمَّدَ إِخْرَاجه وَلَمْ يَغْلِبهُ وَيَجِب عَلَيْهِ الْقَضَاء , وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى هَذَا عَلِيّ وَابْن عُمَر وَزَيْد بْن أَرْقَم وَزَيْد بْن عَلِيّ وَالشَّافِعِيّ , وَحَكَى اِبْن الْمُنْذِر الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ تَعَمُّد الْقَيْء يُفْسِد الصِّيَام , وَقَالَ اِبْن مَسْعُود وَعِكْرِمَة وَرَبِيعَة إِنَّهُ لَا يُفْسِد الصَّوْم سَوَاء كَانَ غَالِبًا أَوْ مُسْتَخْرَجًا مَا لَمْ يَرْجِع مِنْهُ شَيْء بِاخْتِيَارِهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث حَسَن غَرِيب لَا نَعْرِفهُ مِنْ حَدِيث هِشَام عَنْ اِبْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ حَدِيث عِيسَى بْن يُونُس , وَقَالَ مُحَمَّد يَعْنِي الْبُخَارِيّ لَا أَرَاهُ مَحْفُوظًا , قَالَ أَبُو عِيسَى : وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيث مِنْ غَيْر وَجْه عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَصِحّ إِسْنَاده.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ : سَمِعْت أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ : لَيْسَ مِنْ ذَا شَيْء.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُرِيد أَنَّ الْحَدِيث غَيْر مَحْفُوظ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ ذَرَعَهُ قَيْءٌ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ وَإِنْ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ أَيْضًا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ هِشَامٍ مِثْلَهُ
أن أبا الدرداء، حدثه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر»، فلقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد دمشق، فقلت إن أبا الدرداء، ح...
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملك لإربه»
عن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل في شهر الصوم»
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأنا صائمة»
عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر بن الخطاب: هششت، فقبلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت، وأنا صائم، قال: «أرأيت لو مضمضت من...
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم، ويمص لسانها»
عن أبي هريرة، أن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، «فرخص له»، وأتاه آخر، فسأله، «فنهاه»، فإذا الذي رخص له شيخ، والذي نهاه شاب
عن عائشة، وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالتا: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا»، - قال عبد الله الأذرمي في حديثه - في رمضان...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واقف على الباب: يا رسول الله، إني أصبح جنبا، وأنا أريد الصيام؟...