16366- حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده قال: قرأ رجل عند عمر فغير عليه فقال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغير علي، قال: فاجتمعنا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقرأ الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: " قد أحسنت "، قال: فكأن عمر وجد من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عمر، إن القرآن كله صواب ما لم يجعل عذاب مغفرة أو مغفرة عذابا "، وقال عبد الصمد مرة أخرى أبو ثابت من كتابه
إسناده حسن، حرب بن ثابت هو أبو ثابت المنقري، ويقال: ابن أبي حرب، ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٦٢، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/٢٥٢ وفرق بين حرب بن أبي حرب وبين حرب بن ثابت، ولكنه قال في ترجمة الأخير: كأنه حرب بن أبي حرب الذي ذكرناه،
وفرق بينهما كذلك ابن حبان في "الثقات" ٦/٢٣١ وقال مثل قول ابن أبي حاتم، وجزم الحافظ في "التعجيل" ١/٤٣٩ أنهما واحد، ورد على ابن حبان تفريقه بينهما، وقال: جعله اثنين، ثم شك فيه.
وقد اشتبه الأمر على الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري، فقال: إنهما اثنان يقينا.
وكان قد اختلط عليه حرب بن أبي حرب براو آخر يروي عن شريح، والصواب أنهما واحد كما جزم بذلك الحافظ في "التعجيل"، وهو ما ذهب إليه البخاري في ترجمته، فقال: حرب بن أبي حرب أبو ثابت، عن إسحاق بن عبد الله بن=أبي طلحة الأنصاري، قاله عبد الصمد، وقال موسى: حدثنا حرب بن ثابت المنقري، يعد في البصرين.
ثم إن هناك من وهم عبد الصمد في قوله بالإسناد: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فقال البخاري في "تاريخه الكبير" ١/٣٨٢: وقال بعضهم: لقن عبد الصمد، فقالوا: ابن عبد الله بن أبي طلحة، ولم يكن في كتابه ابن عبد الله، وقال كذلك ٣/٦٢: ويقال: إن هذا إسحاق ليس بابن أبي طلحة، وهم فيه
عبد الصمد من حفظه، وأصله صحيح.
قلنا: أتى البخاري بهذا القول مجهلا من قال ذلك في المرة الأولى، وممرضا لقول في المرة الثانية، وهذا إشارة منه إلى رده، ثم إن الإمام أحمد أثبت هذا الحديث في مسند أبي طلحة دون شك، وعقب الحديث بقول عبد الصمد: أبو ثابت من كتابه، مستبعدا التلقين أو الوهم من الحفظ، وهو الموافق " يقول به الحفاظ فيما نقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/٢٣٩-٢٤٠ بقوله: سمعت أبي يقول: يرون أنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري.
قلنا: وهذا إثبات لا يزول بصيغة تمريض أو جهالة قائل.
وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه الطبري في "التفسير" (١٦) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/١٥١، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات.
وذكره الحافظ في "الفتح" ٩/٢٦، ونسبه إلى الطبري، وفاته أن ينسبه لأحمد.
وذكره كذلك الحافظ ابن كثير في "فضائل القرآن" ص٢١، وقال: وهذا إسناد حسن، وحرب بن ثابت هذا يكنى بأبي ثابت، لا نعرف أحدا جرحه.
قلنا: وأصله الصحيح الذي أشار إليه البخاري، سلف من حديث عمر برقم= (٢٧٧) وهو عند البخاري (٢٤١٩) ، ومسلم (٨١٨) .
قال السندي: قوله: فغير، أي: عمر.
قوله: عليه: أي: على ذلك الرجل، أي: رد عليه.
قوله: وجد من ذلك: وكان عمر أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، فتعجب من ذلك.
قوله: "ما لم يجعل عذاب مغفرة": بأن يقرأ بعد: (إن الذين كفروا) : (أولئك أصحاب الجنة) أو بالعكس، والحاصل أن القراءة غير المغيرة لأصل المعنى على الوجوه السبعة المنزلة جائزة، وخفي ذلك على عمر، ثم ظهر له.
قلنا: وانظر لزاما ما جاء في "شرح مشكل الآثار" ٨/١٠٨-١٣٤ حول موضوع القراءة بالمعنى، فقد قال: إنما كان ذلك في وقت خاص لضرورة دعت إلى ذلك، ثم ارتفعت تلك الضرورة، فارتفع حكم هذه السبعة الأحرف، وعاد ما يقرأ به القرآن إلى حرف واحد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فغير" : أي : عمر .
"عليه" : على ذلك الرجل; أي : رد عليه .
"وجد من ذلك" : وكان عمر أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر ، فتعجب من ذلك .
"ما لم يجعل عذاب مغفرة" : بأن يقرأ بعد "إن الذين كفروا" : "أولئك أصحاب الجنة" ، أو بالعكس .
والحاصل : أن القراءة غير المغيرة لأصل المعنى على الوجوه السبعة المنزلة جائزة ، وخفي ذلك على عمر ، ثم ظهر له .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ ثَابِتٍ كَانَ يَسْكُنُ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ عُمَرَ فَغَيَّرَ عَلَيْهِ فَقَالَ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيَّ قَالَ فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَرَأَ الرَّجُلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ قَدْ أَحْسَنْتَ قَالَ فَكَأَنَّ عُمَرَ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عُمَرُ إِنَّ الْقُرْآنَ كُلَّهُ صَوَابٌ مَا لَمْ يُجْعَلْ عَذَابٌ مَغْفِرَةً أَوْ مَغْفِرَةٌ عَذَابًا وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ مَرَّةً أُخْرَى أَبُو ثَابِتٍ مِنْ كِتَابِهِ
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني أبي، قال: قال أبو طلحة: كنا جلوسا بالأفنية فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما لكم ولمجالس ا...
عن جابر بن عبد الله وأبا طلحة بن سهل الأنصاريين يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من امرئ يخذل امرأ مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص...
عن أبي طلحة الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة "
عن أبي شريح الخزاعي وكانت له صحبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم...
عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الضيافة ثلاثة أيام، وجائزته يوم وليلة، ولا يحل للرجل أن يقيم عند أحد حتى يؤثمه "، قالوا:...
عن أبي هريرة، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن " قالها ثلاث مرات، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: " ال...
عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفت...
عن أبي شريح العدوي أنه قال: سمعت أذناني وأبصرت عيناي حين تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كا...
عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وقال يزيد ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أصيب بدم أو خبل ـ الخبل الجراح ـ...