2410- عن سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي، يحدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له حمولة تأوي إلى شبع، فليصم رمضان حيث أدركه» (1) 2411- عن سلمة بن المحبق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أدركه رمضان في السفر» فذكر معناه (2)
(١) إسناده ضعيف لجهالة حال حبيب بن عبد الله -وهو الأزدي اليحمدي- , وضعف ابنه عبد الصمد.
هاشم بن القاسم: هو أبو النضر الليثي، وعقبة بن مكرم: هو العمي، وأبو قتيبة: هو سلم بن قتيبة الشعيري.
وأخرجه أبو بكر الجصاص في "أحكام القرآن" 1/ 215، وابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 431 من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (15912) - ومن طريقه المزي في ترجمة حبيب بن عبد الله الأزدي من "تهذيب الكمال" 5/ 384 - وابن الأثير 2/ 431 من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"3/ 83، والبيهقي في "الكبرى" 4/ 245، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (884) والمزي في ترجمة عبد الصمد بن حبيب من "تهذيب الكمال" 18/ 96 من طريق مسلم بن إبراهيم، عن عبد الصمد بن حبيب، به.
وقد سقط من مطبوع العقيلي اسم حبيب بن عبد الله من الإسناد، وتحرف فيه قوله: "فليصم" إلى: "فليقم".
وانظر ما بعده.
والحمولة بفتح الحاء: كل ما يركب عليه من إبل أو حمار أو غيرهما، وفي القرآن الكريم: {ومن الأنعام حمولة وفرشا} [الأنعام: 142].
(٢) إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه أبو بكر الجصاص في "أحكام القرآن" ١/ ٢١٥ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢٠٠٧٢)، والبيهقي ٤/ ٢٤٥ من طريق عبد الصمد ابن عبد الوارث، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( سِنَان بْن سَلَمَة بْن الْمُحَبَّق ) : بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة الْمُشَدَّدَة وَبِكَسْرٍ قَالَ الطِّيبِيُّ بِكَسْرِ الْبَاء وَأَهْل الْحَدِيث يَفْتَحُونَهَا.
قَالَ الْقَارِي : قُلْت قَوْل الْمُحَدِّثِينَ أَقْوَى مِنْ اللُّغَوِيِّينَ وَأَحْرَى كَمَا لَا يَخْفَى ( مَنْ كَانَتْ لَهُ حَمُولَة ) : بِفَتْحِ الْحَاء أَيْ مَرْكُوب كُلّ مَا يُحْمَل عَلَيْهِ مِنْ إِبِل أَوْ حِمَار أَوْ غَيْرهمَا وَفَعُول يَدْخُلهُ الْهَاء إِذَا كَانَ بِمَعْنَى مَفْعُول أَيْ مَنْ كَانَ لَهُ دَابَّة ( تَأْوِي ) : أَيْ تَأْوِيه , فَإِنَّ آوَى لَازِم وَمُتَعَدٍّ عَلَى لَفْظ وَاحِد.
وَفِي الْحَدِيث يَجُوز الْوَجْهَانِ وَالْمَعْنَى تُؤْوِي صَاحِبهَا أَوْ تَأْوِي بِصَاحِبِهَا ( إِلَى شِبْع ) : بِكَسْرِ الشِّين وَسُكُون الْمُوَحَّدَة مَا أَشْبَعَك وَبِفَتْحِ الْبَاء الْمَصْدَر وَالْمَعْنَى الْأَوَّل هُنَا أَظْهَر وَالثَّانِي يَحْتَاج إِلَى تَقْدِير مُضَاف وَهُوَ فِي الرِّوَايَة أَكْثَر يَعْنِي مَنْ كَانَتْ لَهُ حَمُولَة تَأْوِيه إِلَى حَال شِبَع وَرَفَاهِيَة أَوْ إِلَى مَقَام يَقْدِر عَلَى الشِّبَع فِيهِ وَلَمْ يَلْحَقهُ فِي سَفَره وَعْثَاء وَمَشَقَّة وَعَنَاء ( فَلْيَصُمْ رَمَضَان حَيْثُ أَدْرَكَهُ ) : أَيْ رَمَضَان.
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْأَمْر فِيهِ مَحْمُول عَلَى النَّدْب وَالْحَثّ عَلَى الْأَوْلَى وَالْأَفْضَل لِلنُّصُوصِ الدَّالَّة عَلَى جَوَاز الْإِفْطَار فِي السَّفَر مُطْلَقًا.
وَقَالَ المظهر : يَعْنِي مَنْ كَانَ رَاكِبًا وَسَفَره قَصِير بِحَيْثُ يَبْلُغ إِلَى الْمَنْزِل فِي يَوْمه فَلْيَصُمْ رَمَضَان.
وَقَالَ دَاوُدَ : يَجُوز الْإِفْطَار فِي السَّفَر أَيّ قَدْرٍ كَانَ , قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عَبْد الصَّمَد بْن حَبِيب الْأَزْدِيّ الْعَوْذِيّ الْمِصْرِيّ.
قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين : لَيْسَ بِهِ بَأْس.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ يُكْتَب حَدِيثه وَلَيْسَ بِالْمَتْرُوكِ.
وَقَالَ يَحْيَى مِنْ كِبَار الضُّعَفَاء.
قَالَ الْبُخَارِيّ : لَيِّنُ الْحَدِيث ضَعَّفَهُ أَحْمَد.
وَقَالَ الْبُخَارِيّ أَيْضًا : عَبْد الصَّمَد بْن حَبِيب مُنْكَر الْحَدِيث ذَاهِب وَلَمْ يَعُدّ الْبُخَارِيّ هَذَا الْحَدِيث شَيْئًا.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : لَيِّن الْحَدِيث ضَعَّفَهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل.
وَذَكَرَ لَهُ أَبُو جَعْفَر الْعُقَيْلِيّ هَذَا الْحَدِيث , وَقَالَ لَا يُتَابَع عَلَيْهِ وَلَا يُعْرَف إِلَّا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ح و حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ سِنَانَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبَّقِ الْهُذَلِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَمُولَةٌ تَأْوِي إِلَى شِبَعٍ فَلْيَصُمْ رَمَضَانَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبَّقِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ فِي السَّفَرِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
عن عبيد، قال: جعفر ابن جبر قال: كنت مع أبي بصرة الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في سفينة من الفسطاط في رمضان، فرفع ثم قرب غداه، قال جعفر في حديث...
عن منصور الكلبي، أن دحية بن خليفة خرج من قرية من دمشق مرة إلى قدر قرية عقبة، من الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال في رمضان، ثم إنه أفطر وأفطر معه ناس، وكره آخ...
عن نافع، أن ابن عمر، «كان يخرج إلى الغابة فلا يفطر ولا يقصر»
عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقولن أحدكم إني صمت رمضان كله، وقمته كله»، فلا أدري أكره التزكية، أو قال: «لا بد من نومة أو رقد...
عن أبي عبيد، قال: شهدت العيد مع عمر، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين، أما يوم الأضحى فتأكل...
عن أبي سعيد الخدري قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين يوم الفطر، ويوم الأضحى، وعن لبستين الصماء، وأن يحتبي الرجل في الثوب الواحد، وع...
عن أبي مرة، مولى أم هانئ، أنه دخل مع عبد الله بن عمرو، على أبيه عمرو بن العاص، فقرب إليهما طعاما، فقال: كل، فقال: إني صائم، فقال عمرو: كل، «فهذه الأيا...
عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يصم أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم قبله بيوم أو بعده»