16616- عن أبي تميمة، عن رجل من قومه، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل فقال: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أو قال: أنت محمد؟ فقال: " نعم "، قال: فإلام تدعو (١) ؟ قال: " أدعو إلى الله عز وجل وحده، من إذا كان بك ضر فدعوته كشفه عنك، ومن إذا أصابك عام سنة فدعوته أنبت لك، ومن إذا كنت في أرض قفر فأضللت فدعوته رد عليك "، قال: فأسلم الرجل ثم قال: أوصني يا رسول الله، قال له : " لا تسبن شيئا "، أو قال: " أحدا " ـ شك الحكم ـ قال: فما سببت بعيرا ولا شاة منذ أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، " ولا تزهد في المعروف ولو منبسط وجهك إلى أخيك وأنت تكلمه، وأفرغ من دلوك في إناء المستسقي، واتزر إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة، والله تبارك وتعالى لا يحب المخيلة "
حديث صحيح، الحكم بن فصيل، من رجال "التعجيل"، مختلف فيه، وثقه ابن معين وأبو داود، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو زرعة: ليس بذلك، وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال ابن عدي: تفرد بما لا يتابع عليه.
قلنا: وقد توبع هنا بوهيب بن خالد كما سيأتي في الرواية ٥/٦٤،
وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
أبو تميمة: هو طريف بن مجالد الهجيمي.
وأخرجه الدولابي في "الكنى" ١/٢٠ من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي تميمة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أو قال له رجل، فذكر الحديث.
قلنا: زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد اختلاطه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/٧٢، وقال: رواه أحمد، وفيه=
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فإلام تدعو" : أي : إلى أي رب تدعو؟ فلذا عبر بـ "ما" لملاحظة معنى الوصف .
"من" : بدل من الله تعالى ، أو صفة له .
"فأضللت" : أي : راحلتك .
"فإنها" : أي : هذه الخصلة التي هي الإسبال ، وهذا يقتضي أن الإسبال غالبا لا يكون إلا من المخيلة حتى جعله مطلقا منها ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِلَامَ تَدْعُو قَالَ أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ مَنْ إِذَا كَانَ بِكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَهُ عَنْكَ وَمَنْ إِذَا أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَ لَكَ وَمَنْ إِذَا كُنْتَ فِي أَرْضٍ قَفْرٍ فَأَضْلَلْتَ فَدَعَوْتَهُ رَدَّ عَلَيْكَ قَالَ فَأَسْلَمَ الرَّجُلُ ثُمَّ قَالَ أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَهُ لَا تَسُبَّنَّ شَيْئًا أَوْ قَالَ أَحَدًا شَكَّ الْحَكَمُ قَالَ فَمَا سَبَبْتُ بَعِيرًا وَلَا شَاةً مُنْذُ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تَزْهَدْ فِي الْمَعْرُوفِ وَلَوْ مُنْبَسِطٌ وَجْهُكَ إِلَى أَخِيكَ وَأَنْتَ تُكَلِّمُهُ وَأَفْرِغْ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وَاتَّزِرْ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّهَا مِنْ الْمَخِيلَةِ وَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ
عن مهاجر الصائغ، عن رجل ـ لم يسمه ـ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سمع رجلا ـ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ـ يقرأ: قل يا أيها الكافرون، قال:...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه ، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: كوى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا، أو أسعد بن زرارة في حلقه من الذبحة، وقا...
عن الفضل بن عمرو بن أمية، عن أبيه قال: سمعت رجالا يتحدثون، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أعتقت الأمة فهي بالخيار ما لم يطأها، إن شاءت فا...
عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري قال: سمعت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدثون، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أعت...
عن عبد الرحمن بن عائش، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس، مسفر الوجه، أو مشرق ال...
عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر، قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأمر برجم رجل بين مكة والمدينة فلما وجد مس الحجارة خرج فهرب، فقال النبي...
عن عبد الله بن شقيق، عن رجل قال: قلت: يا رسول الله، متى جعلت نبيا؟ قال: " وآدم بين الروح والجسد "
حدثنا الحسن، أن شيخا من بني سليط أخبره قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أكلمه في سبي أصيب لنا في الجاهلية، فإذا هو قاعد وعليه حلقة قد أطافت به، وهو...
عن عمران بن حصين قال: أخبرني أعرابي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما أخاف على قريش إلا أنفسها "، قلت: ما لهم؟ قال: " أشحة بجرة، وإن ط...