16618- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه ، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: كوى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا، أو أسعد بن زرارة في حلقه من الذبحة، وقال: " لا أدع في نفسي حرجا من سعد أو أسعد بن زرارة "
إسناده ضعيف، أبو الزبير: وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، مدلس وقد عنعن، وهو منقطع حسب رواية (ظ١٢) ورواية ابن سعد الموافقة لها، والتي ليس فيها لفظ "عن أبيه" بعد عمرو بن شعيب.
فرواه ابن سعد في "الطبقات" ٣/٦١٠ عن الفضل بن دكين، عن زهير: وهو ابن معاوية الجعفي، عن أبي الزبير، عن عمرو بن شعيب، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
دون ذكر "عن أبيه".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/٩٨، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات!
قلنا: وقد اختلف في متنه كذلك، فأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/٦١٠ عن يعقوب بن إبراهيم بن سعدا أزهري، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد أسعد بن زرارة، وبه شوكة، فلما دخل عليه قال: "قاتل الله يهود، يقولون لولا دفع عنه، ولا أملك له ولا لنفسي شيئا، لا يلوموني في أبي=أمامة"، ثم أمر به فكوي، وحجر به حلقه، يعني بالكي.
قلنا: وهذا إسناد مرسل، أبو أمامة أسعد بن سهل، له رواية، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يدرك جده لأمه أسعد بن زرارة.
وأخرجه ابن ماجه (٣٤٩٢) من طريق شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن ابن سعد بن زرارة الأنصاري، عن عمه يحيى بن أسعد بن زرارة يحدث الناس أن سعد بن زرارة- وهو جد محمد من قبل أمه- أنه أخذه وجع في حلقه، يقال له الذبحة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأبلغن أو لأبلين في أبي أمامة عذرا"، فكواه بيده، فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ميتة سوء لليهود، يقولون: أفلا دفع عن صاحبه؟ وما أملك له ولا لنفسي شيئا".
قلنا: وهذا إسناد مرسل، يحيى بن أسعد بن زرارة، مختلف في صحبته، قال ابن عساكر: إن كان هو ابن سعد بن زرارة لصلبه فلا ريب في صحبته: لأن أباه مات في السنة الأولى من الهجرة، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، مختلف في صحبته، وقال المزي في "تحفة الأشراف" ٩/ ١٠٣:
الصحيح أنه لا صحبة له.
وكذلك قال ابن عساكر: الأصح أن لا صحبة له.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٦١٠ عن محمد بن عمر، عن ربيعة ابن عثمان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كانت بأسعد الذبحة، فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف، محمد بن عمر: وهو الواقدي، متروك، وأبو الزبير: وهو محمد بن مسلم بن تدرس، مدلس، وقد عنعن.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٦١٠ عن الفضل بن دكين، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كواه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين في أكحله.
وهذا إسناد ضعيف لعنعنة أبي الزبير.
وأخرجه ابن سعد ٣/ ٦١٠ عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، قال: أخذت أسعد بن=زرارة الذبحة، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "اكتو، فإني لا ألوم نفسي عليك".
قلنا: وهذا إسناد منقطع.
محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة يروي عن أولاد الصحابة الذين لم يدركوا النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٤٤ عن يحيى بن سعيد قال: بلغني أن سعد بن زرارة اكتوى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، فمات.
وسيرد من طريق الزهري برقم (١٧٢٣٨) ونخرجه من طريقه هناك.
قال السندي: قوله: من الذبحة، هي بذال معجمة وياء موحدة وحاء مهملة في "القاموس" كهمزة وعنبة: وجع في الحلق، أو دم يخنق فيقتل، وفي "النهاية" هي بفتح باء وقد تسكن: وجع في الحلق من الدم، وقيل: قرحة تظهر فيه فينسد معها، وينقطع النفس فتقتل والحاصل أنه داء يقتل، أي:
يزال بالكي فيقال له الذبحة لذلك.
قوله: "حرجا"، أي: ضيقا، أي: إن تركت بعض الأدوية يضيق النفس من ذلك إن مات، فلا أفعل ذلك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "من الذبحة" : هي - بذال معجمة وباء موحدة وحاء مهملة - .
في "القاموس" : كهمزة وعنبة : وجع في الحلق ، أو دم يخنق فيقتل .
وفي "المجمع" : هي - بفتح باء ، وقد تسكن - : وجع في الحلق من الدم ، وقيل : قرحة تظهر فيه ، فيفسد معها ، وينقطع النفس ، فتقتل ، انتهى .
والحاصل : أنه داء يقتل; أي : يزال بالكي ، فيقال له الذبحة لذلك .
"حرجا" : أي : ضيقا; أي : إن تركت بعض الأدوية ، يضيق النفس من ذلك إن مات ، فلا أفعل ذلك .
قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدًا أَوْ أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ فِي حَلْقِهِ مِنْ الذُّبْحَةِ وَقَالَ لَا أَدَعُ فِي نَفْسِي حَرَجًا مِنْ سَعْدٍ أَوْ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ
عن الفضل بن عمرو بن أمية، عن أبيه قال: سمعت رجالا يتحدثون، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أعتقت الأمة فهي بالخيار ما لم يطأها، إن شاءت فا...
عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري قال: سمعت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدثون، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أعت...
عن عبد الرحمن بن عائش، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس، مسفر الوجه، أو مشرق ال...
عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر، قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأمر برجم رجل بين مكة والمدينة فلما وجد مس الحجارة خرج فهرب، فقال النبي...
عن عبد الله بن شقيق، عن رجل قال: قلت: يا رسول الله، متى جعلت نبيا؟ قال: " وآدم بين الروح والجسد "
حدثنا الحسن، أن شيخا من بني سليط أخبره قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أكلمه في سبي أصيب لنا في الجاهلية، فإذا هو قاعد وعليه حلقة قد أطافت به، وهو...
عن عمران بن حصين قال: أخبرني أعرابي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما أخاف على قريش إلا أنفسها "، قلت: ما لهم؟ قال: " أشحة بجرة، وإن ط...
عن عبد الله بن عمير أو عميرة قال: حدثني زوج ابنة أبي لهب قال: " دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوجت ابنة أبي لهب، فقال: " هل من لهو؟ "
عن حية التميمي، أن أباه أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا شيء في الهام، والعين حق، وأصدق الطير الفأل "