حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا شك ابن أبي عدي يضرب بعضكم رقاب بعض - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المدنيين بقية حديث أبي الغادية (حديث رقم: 16698 )


16698- عن كلثوم بن جبر، قال: كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر قال: فإذا عنده رجل يقال له: أبو الغادية، استسقى ماء ، فأتي بإناء مفضض، فأبى أن يشرب، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر هذا الحديث " لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا - شك ابن أبي عدي - يضرب بعضكم رقاب بعض " فإذا رجل يسب فلانا، فقلت: والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة.
فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع قال: ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع.
فطعنته، فقتلته، فإذا هو عمار بن ياسر، قال: قلت: وأي يد كفتاه يكره أن يشرب في إناء مفضض، وقد قتل عمار بن ياسر

أخرجه أحمد في مسنده


حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، كلثوم بن جبر هو البصري، مختلف فيه، فقد وثقه أحمد وابن معين والعجلي، وقال النسائي: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في "لثقات"، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن أحمد، فمن رجال النسائي، وهو ثقة، وصحابيه ليس له رواية في الكتب الستة.
وقد شك ابن عون في هذه الرواية بين قوله: كفارا أو ضلالا، وقد روي من طرق عن كلثوم بن جبر: "كفارا" دون شك كما سيأتي في التخريج، وهي الرواية الصحيحة، وقد سلفت من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٨١٥) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
وأخرجه البخاري مختصرا في "التاريخ الأوسط" ١/١٦٠ من طريق محمد ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/٢٣٧، والدولابي في "الكنى" ١/٤٧، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٩١٢) و (٩١٣) من طرق عن كلثوم بن جبر، دون شك.
وأورد بعضه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/٢٩٨، وقال: رواه كله الطبراني، وعبد الله باختصار، ورجال أحد إسنادي الطبراني رجال الصحيح.
وانظر ما بعده.
قال السندي: قوله: فلانا: أي عثمان.
قوله: لئن أمكنني الله: الجزاء مقدر: أي لأقتلنك.
قوله: إلى الفرجة، ضبط بفتح فسكون: وهي التفصي من الهم: أي: التخلص منه.
أي رأيت أن الذي يخلصني من هم قتله هو الطعن في جربان الدرع، وفي "القاموس": الفرجه، مثلثة: التفصي من الهم.
=وأما الفرجه، بضم فسكون: فهو بمعنى الانفراج كفرجة الحائط، وهذا يمكن أن يكون بهذا المعنى.
قوله: جربان الدرع، بضمتين وتشديد الباء: قرابه.
قوله: وأي يد كفتاه: الكاف للتشبيه، والمضاف مقدر: أي كيد فتى، ويحتمل أن المراد باليد القوي، فلا حاجة إلى تقدير مضاف.
أي: أي رجل مثلك تراعي الدين على هذا الوجه وقد قتلت عمارا الذي وقع في عثمان، كأنه يمدحه، والله تعالى أعلم.

شرح حديث (لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا شك ابن أبي عدي يضرب بعضكم رقاب بعض)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" : وكان محبا لعثمان ، ولأجله قتل عمارا؟ فإنه سمع منه يقع في عثمان بالمدينة ، فتوعده بالقتل ، وقال له : لئن أمكنني الله منك ، لأفعلن ، وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول : قاتل عمار بالباب ، يتبجح بذلك ، وانظر إلى العجب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن القتل ، ثم يقتل مثل عمار! وجاء أنه أخبر بذلك عمرا ، فقال له عمرو : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "قاتل عمار وسالبه في النار" ، فقيل لعمرو : فكيف تقاتله؟ فقال : إنما قال : قاتله وسالبه ، والله تعالى أعلم .
قوله : "بواسط القصب" : - بالإضافة - .
"فلانا" : أي : عثمان .
"لئن أمكنني الله" : الجزاء مقدر; أي : لأقتلنك .
"إلى الفرجة" : ضبط - بفتح فسكون - ، وهي التفصي من الهم; أي : التخلص منه; أي : رأيت أن الذي يخلصني من هم قتله هو الطعن في جربان الدرع .
وفي "القاموس" : .
الفرجة - مثلثة - : التفصي من الهم ، انتهى .
وأما الفرجة - بضم فسكون - ، فهو بمعنى الانفراج; كفرجة الحائط ، وهذا يمكن أن يكون بهذا المعنى .
"في جربان الدرع" - بضمتين وتشديد الباء - : قرابه .
"وأي يد كفتاه" : - الكاف للتشبيه - والمضاف مقدر; أي : كيد فتى ، ويحتمل أن المراد باليد : القوي ، فلا حاجة إلى تقدير مضاف; أي : أي رجل مثلك تراعي الدين على هذا الوجه ، وقد قتلت عمارا الذي وقع في عثمان; كأنه يمدحه ، والله تعالى أعلم .


حديث لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا شك ابن أبي عدي يضرب بعضكم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْد اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو مُوسَى الْعَنَزِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ عَوْنٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا ‏ ‏بِوَاسِطِ الْقَصَبِ ‏ ‏عِنْدَ ‏ ‏عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ‏ ‏قَالَ فَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ‏ ‏أَبُو الْغَادِيَةِ ‏ ‏اسْتَسْقَى مَاءً فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ مُفَضَّضٍ فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ وَذَكَرَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ ‏ ‏لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا ‏ ‏أَوْ ضُلَّالًا شَكَّ ‏ ‏ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ‏ ‏يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ فَإِذَا رَجُلٌ يَسُبُّ فُلَانًا فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَئِنْ أَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْكَ فِي ‏ ‏كَتِيبَةٍ ‏ ‏فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ ‏ ‏صِفِّينَ ‏ ‏إِذَا أَنَا بِهِ وَعَلَيْهِ ‏ ‏دِرْعٌ ‏ ‏قَالَ فَفَطِنْتُ إِلَى الْفُرْجَةِ فِي جُرُبَّانِ ‏ ‏الدِّرْعِ ‏ ‏فَطَعَنْتُهُ فَقَتَلْتُهُ فَإِذَا هُوَ ‏ ‏عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ‏ ‏قَالَ قُلْتُ وَأَيَّ يَدٍ ‏ ‏كَفَتَاهُ ‏ ‏يَكْرَهُ أَنْ يَشْرَبَ فِي إِنَاءٍ ‏ ‏مُفَضَّضٍ ‏ ‏وَقَدْ قَتَلَ ‏ ‏عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أ...

عن أبي غادية الجهني، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم العقبة فقال: " يا أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة...

قال النبي ﷺ إياك وما يسوء  الأذن

حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: سمعت العاص بن عمرو الطفاوي ، قال: خرج أبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأم الغادية ، مهاجرين إلى رسول الله صلى ال...

أن النبي ﷺ مر به وهو يحلب فقال دع داعي اللبن

عن ضرار بن الأزور، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يحلب، فقال: " دع داعي اللبن "

قال النبي ﷺ ما غبنت سفعتك يا ضرار

عن ضرار بن الأزور، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : امدد يدك أبايعك على الإسلام، قال ضرار: ثم قلت: تركت القداح وعزف القيان .<br> والخمر تص...

عن ضرار بن الأزور قال بعثني أهلي بلقوح إلى النبي ﷺ...

عن ضرار بن الأزور، قال: بعثني أهلي بلقوح إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرني أن أحلبها، فحلبتها، فقال: " دع داعي اللبن "

لئن كنت أوجزت في الخطبة لقد أعظمت وأطولت

عن عمرو بن مرة، عن المغيرة بن سعد، عن أبيه، أو عن عمه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، فأخذت بزمام ناقته أو خطامها ، فدفعت عنه، فقال: " دعو...

أن رسول الله ﷺ نهى عن صوم أيام التشريق

عن يونس بن شداد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نهى عن صوم أيام التشريق "

أخبرك أن رسول الله ﷺ صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي...

حدثنا شعيث بن مطير، عن أبيه مطير - ومطير حاضر يصدقه مقالته -، قال: كيف كنت أخبرتك؟ قال: يا أبتاه أخبرتني أنك لقيك ذو اليدين، بذي خشب، فأخبرك أن رسول...

ما قصرت الصلاة ولا نسيت

عن حديث ذي اليدين، فأتيته فسألته فإذا هو شيخ كبير لا ينفذ الحديث من الكبر فقال ابنه شعيث: بلى يا أبه (١) ، حدثتني أن ذا اليدين، لقيك بذي خشب، فحدثك أن...