16703-
عن ضرار بن الأزور، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : امدد يدك أبايعك على الإسلام، قال ضرار: ثم قلت:
تركت القداح وعزف القيان .
والخمر تصلية وابتهالا
وكري المحبر في غمرة .
وحملي على المشركين القتالا
فيا رب لا أغبنن سفعتي .
فقد بعت مالي وأهلي ابتدالا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غبنت سفعتك يا ضرار "
إسناده ضعيف، محمد بن سعيد الباهلي، من رجال "التعجيل"، قال أبو حاتم: منكر الحديث، مضطرب الحديث، ووهاه أبو زرعة، فقال: ليس بشيء.
قلنا: والذي ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/٢٦٤-٢٦٥ ونسبه قرشيا، فإن كان هو نفسه وينسب تارة إلى قريش وتارة=إلى باهلة مما يدل على جهالته، فهو ذلك، وإن كان غيره، فإننا لم نقع على ترجمة للباهلي فيما بين يدينا من المصادر.
وسلام بن سليمان- وهو المزني- وعاصم بن بهدلة، كلاهما صدوق، حسن الحديث.
وأبو بكر محمد بن عبد الله، روى عنه جمع، وذكر الحافظ في "التعجيل" أن عبد الله ما كان يكتب إلا عمن أذن له أبوه في الكتابة عنه.
أبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨١٣٢) ، والحاكم ٣/٦٢٠ من طريقين عن محمد بن سعيد الأثرم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بحشل مختصرا في "تاريخ واسط" ص١٧٤ من طريق عثمان بن مخلد، عن سلام، به.
بلفظ: أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: بايعني على الإسلام، فبايعني على الإسلام.
قلنا: وعثمان بن مخلد ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/١٧٠، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وبحشل في "تاريخ واسط" ١٧٤ ولم يذكروا في الرواة عنه غير اثنين.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" (٨١٣٣) من طريق عبد العزيز بن عمران، عن ماجد بن مروان، عن أبيه، عن جده، عن ضرار، به.
قلنا: عبد العزيز بن عمران ضعيف، وماجد بن مروان وأبوه وجده لم نقف على ترجمتهم.
وله شاهد لا يفرح به من حديث ابن عباس عند الحاكم ٣/٢٣٨ من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس أن ضرار بن الأزور، فذكر نحوه، ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، وداود بن حصين منكر الحديث في روايته عن عكرمة، قال علي ابن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر الحديث.
وقد صححه الذهبي في مختصره على "المستدرك" مع أن الحاكم سكت عليه!
قال السندي: قوله: تركت القداح: هي السهام التي كانوا يستكشفون بها الغيب.
قوله: عزف القيان، أي: صوت المغنيات من الجواري.
= قوله: تصلية، بالنصب على العلية، أي: استغفارا، أي: طلبا للمغفرة.
قوله: وابتهالا، أي: تضرعا إليه تعالى، والمراد أني فعلت ذلك توبة إلى الله تعالى وإنابة إليه.
قوله: وكري، بفتح فتشديد راء: مصدر كر عليه إذا عطف، وهو مصدر مضاف إلى الفاعل.
قوله: المحبر، بالنصب كالمعظم: اسم فرس ضرار بن الأزور، مفعول الكر.
وقوله: في غمرة، أي: في شدة، والجار والمجرور خبر لقوله: كري.
وكذا قوله: على المشركين خبر لقوله حملي، وقوله: القتالا: علة لمقدر، أي: أحمل عليهم لأجل القتال.
قوله: سفعتي، أي: في تغيري مما كنت عليه من الحال والجمال، واختياري خلاف ذلك.
قوله: ابتهالا، أي: لطلب بدل من الله تعالى، وهو ثوابه.
في "الإصابة" يقال: إنه كان له ألف بعير برعاتها، فترك جميع ذلك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "تركت القداح" : هي السهام التي كانوا يستكشفون بها الغيب .
"وعزف القيان" : - بفتح العين المهملة وسكون الزاي - ; أي : صوت المغنيات من الجواري .
"تصلية" : بالنصب على العلية; أي : استغفارا; أي : طلبا للمغفرة .
"وابتهالا" : أي : تضرعا إليه تعالى ، والمراد : أني فعلت ذلك توبة إلى الله تعالى ، وإنابة إليه .
"وكري" : - بفتح فتشديد راء - : مصدر كر عليه : إذا عطف ، وهو مصدر مضاف إلى الفاعل .
"المحبر" : - بالنصب - كالمعظم : اسم فرس ضرار بن الأزور مفعول الكر .
"في غمرة" : أي : في شدة ، والجار والمجرور خبر لقوله : "كري" .
وكذا قوله : "على المشركين" : خبر لقوله "حملي" .
وقوله : "القتالا" : علة لمقدر; أي : أحمل عليهم لأجل القتال .
"لا أغبنن" : على بناء المفعول - بنون خفيفة - .
"سفعتي" : أي : في تغيري مما كنت عليه من الحال والجمال ، واختياري خلاف ذلك .
"ابتدالا" : أي : لطلب بدل من الله تعالى ، وهو ثوابه .
في "الإصابة" : يقال : إنه كان له ألف بعير برعاتها ، فترك جميع ذلك .
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ جَارُنَا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَاهِلِيُّ الْأَثْرَمُ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَارِئُ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ ضِرَارِ بْنِ الْأَزْوَرِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ امْدُدْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ قَالَ ضِرَارٌ ثُمَّ قُلْتُ تَرَكْتُ الْقِدَاحَ وَعَزْفَ الْقِيَانِ وَالْخَمْرَ تَصْلِيَةً وَابْتِهَالَا وَكَرِّي الْمُحَبَّرَ فِي غَمْرَةٍ وَحَمْلِي عَلَى الْمُشْرِكِينَ الْقِتَالَا فَيَا رَبِّ لَا أُغْبَنَنْ صَفْقَتِي فَقَدْ بِعْتُ مَالِي وَأَهْلِي ابْتِدَالَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا غُبِنَتْ صَفْقَتُكَ يَا ضِرَارُ
عن ضرار بن الأزور، قال: بعثني أهلي بلقوح إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرني أن أحلبها، فحلبتها، فقال: " دع داعي اللبن "
عن عمرو بن مرة، عن المغيرة بن سعد، عن أبيه، أو عن عمه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، فأخذت بزمام ناقته أو خطامها ، فدفعت عنه، فقال: " دعو...
عن يونس بن شداد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نهى عن صوم أيام التشريق "
حدثنا شعيث بن مطير، عن أبيه مطير - ومطير حاضر يصدقه مقالته -، قال: كيف كنت أخبرتك؟ قال: يا أبتاه أخبرتني أنك لقيك ذو اليدين، بذي خشب، فأخبرك أن رسول...
عن حديث ذي اليدين، فأتيته فسألته فإذا هو شيخ كبير لا ينفذ الحديث من الكبر فقال ابنه شعيث: بلى يا أبه (١) ، حدثتني أن ذا اليدين، لقيك بذي خشب، فحدثك أن...
عن ابن أبي حازم، قال: جاء رجل إلى علي بن حسين، فقال: ما كان منزلة أبي بكر وعمر من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: " كمنزلتهما (٣) الساعة "
عن أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما نحل والد ولده نحلا أفضل من أدب حسن "
عن يحيى بن عمارة، عن جده أبي حسن، قال: دخلت الأسواف ، قال : فأثرت - وقال القواريري، مرة: فأخذت - دبستين، قال: وأمهما ترشرش عليهما، وأنا أريد أن آخذه...
عن عمرو بن يحيى المازني، عن جده أبي حسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف، ويقال: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم "