16814-
عن خالد بن الوليد، قال: كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام، فأغلظت له في القول، فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: فجعل يغلظ له، ولا يزيده إلا غلظة، والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم، فبكى عمار، وقال: يا رسول الله، ألا تراه؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، قال: " من عادى عمارا، عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله " قال خالد: " فخرجت، فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار، فلقيته فرضي " قال عبد الله: " سمعته من أبي،مرتين "
حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على سلمة بن كهيل: وهو الحضرمي، فرواه هنا عن علقمة بن قيس النخعي، عن خالد بن الوليد، ورواه شعبة- كما سيأتي برقم (١٦٨٢١) - عنه، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، عن أبيه، عن الأشتر.
وقد صحح الحاكم هذين الطريقين، فقال: حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين لاتفاقهما على العوام بن حوشب وعلقمة، على أن شعبة أحفظ منه حيث قال: عن سلمة بن كهيل، عن محمد ابن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن الأشتر، والإسنادان صحيحان!
وقد أعل الحافظان أبو حاتم الرازي وأبو زرعة طريق العوام هذا فيما ذكره الحافظ ابن أبي حاتم عنهما في "العلل" ٢/٣٥٦-٣٥٧، فقالا: أسقط العوام من هذا الإسناد عدة.
قلنا: وهو الأشبه، لأن شعبة أحفظ من العوام كما ذكر الحاكم، ولأن في سماع سلمة من علقمة في النفس وقفة، إذ توفي علقمة على أصح الأقوال سنة (٦١هـ) ولسلمة بن كهيل أربع عشرة سنة، والأثبت سماعه من محمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وقد صرح به، ولعل إلى هذا أشار الحافظان حين قالا: أسقط العوام من هذا الإسناد عدة، أي أن بين سلمة وعلقمة= انقطاعا، والله أعلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/١٢٠، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٦٨) و (٨٢٦٩) ، وابن حبان (٧٠٨١) ، والحاكم ٣/٣٩٠-٣٩١ من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٨٣٥) من طريق هشيم بن بشير، عن العوام بن حوشب، به.
قال السندي: قوله: فجعل، أي: خالد.
قوله: يغلظ له، أي: لعمار.
قوله: قال خالد: فخرجت: كأنه ما تيسر له أن يرضي عمارا عنده صلى الله عليه وسلم، إما لأن عمارا سبق عليه في الخروج، أو لقرب العهد بالأذى، فأراد أن يؤخر الإرضاء إلى وقت آخر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فجعل": أي: خالد.
"يغلظ له": لعمار.
"قال خالد: فخرجت" كأنه ما تيسر له أن يرضي عمارا عنده صلى الله عليه وسلم، إما لأن عمارا سبق عليه في الخروج، أو لقرب العهد بالأذى، فأراد أن يؤخر الإرضاء إلى وقت آخر .
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ كَلَامٌ فَأَغْلَظْتُ لَهُ فِي الْقَوْلِ فَانْطَلَقَ عَمَّارٌ يَشْكُونِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ خَالِدٌ وَهُوَ يَشْكُوهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَجَعَلَ يُغْلِظُ لَهُ وَلَا يَزِيدُ إِلَّا غِلْظَةً وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاكِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ فَبَكَى عَمَّارٌ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَرَاهُ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ قَالَ مَنْ عَادَى عَمَّارًا عَادَاهُ اللَّهُ وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللَّهُ قَالَ خَالِدٌ فَخَرَجْتُ فَمَا كَانَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رِضَا عَمَّارٍ فَلَقِيتُهُ فَرَضِيَ قَالَ عَبْد اللَّهِ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مَرَّتَيْنِ
أن خالد بن الوليد - الذي يقال له: سيف الله -، أخبره، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - وهي خالته وخال...
عن المقدام بن معدي كرب، قال: غزونا مع خالد بن الوليد، الصائفة، فقرم أصحابنا إلى اللحم، فسألوني، رمكة لي ، فدفعتها إليهم، فحبلوها ، ثم قلت:مكانكم حتى...
عن خالد بن الوليد، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير "
عن ابن المقدام، عن جده المقدام بن معدي كرب، قال: غزوت مع خالد بن الوليد الصائفة، فقرم أصحابي إلى اللحم، فقالوا: أتأذن لنا أن نذبح رمكة له؟ قال: فحبلو...
عن خالد بن حكيم بن حزام قال: تناول أبو عبيدة رجلا بشيء، فنهاه خالد بن الوليد، فقال: أغضبت الأمير، فأتاه فقال: إني لم أرد أن أغضبك ، ولكني سمعت رسول...
عن خالد بن الوليد، قال: كتب إلي أمير المؤمنين حين ألقى الشام بوانية: بثنية وعسلا - وشك عفان مرة، قال: حين ألقى الشام كذا وكذا - فأمرني أن أسير إلى اله...
عن الأشتر، قال: كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام، فشكاه عمار إلى رسول صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه من يعاد عمارا...
عن خالد بن الوليد: أن النبي صلى الله عليه وسلم "لم يخمس السلب "
عن عبد الملك بن عمير، قال: استعمل عمر بن الخطاب، أبا عبيدة بن الجراح، على الشام، وعزل خالد بن الوليد، قال: فقال خالد بن الوليد: بعث عليكم أمين هذه ال...