16820-
عن خالد بن الوليد، قال: كتب إلي أمير المؤمنين حين ألقى الشام بوانية: بثنية وعسلا - وشك عفان مرة، قال: حين ألقى الشام كذا وكذا - فأمرني أن أسير إلى الهند - والهند في أنفسنا يومئذ البصرة - قال: وأنا لذلك كاره، قال: فقام رجل، فقال لي: يا أبا سليمان، اتق الله، فإن الفتن قد ظهرت.
قال: فقال: وابن الخطاب حي إنما تكون بعده، والناس بذي بليان، أو بذي بليان بمكان كذا وكذا، فينظر الرجل، فيتفكر: هل يجد مكانا لم ينزل به مثل ما نزل بمكانه الذي هو فيه من الفتنة والشر فلا يجده، قال: وتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بين يدي الساعة، أيام الهرج " فنعوذ بالله أن تدركنا تلك وإياكم الأيام
إسناده ضعيف لجهالة عزرة بن قيس البجلي، فقد ترجم له الحسيني في "الإكمال" ٢٩٤، والذهبي في "الميزان"، والحافظ ابن حجر في "اللسان" وفاته أن يذكره في "التعجيل" مع أنه على شرطه، ولم يذكروا في الرواة عنه سوى أبي وائل: وهو شقيق بن سلمة، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وذكر علي بن المديني أن أبا وائل تفرد عن جماعة مجهولين منهم عزرة بن قيس، وقال ابن أبي خيثمة بعد ذكر عزرة بن قيس البجلي وعزرة بن قيس آخر يروي عنه أهل البصرة: قال يحيى بن معين: لا شيء.
وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير عاصم: وهو ابن أبي النجود، فقد روى له البخاري ومسلم مقرونا، وهو حسن الحديث.
أبو عوانة: هو وضاح بن عبد الله اليشكري.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٨٤١) من طريق عفان بن مسلم الصفار، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢٨٩) ، والطبراني في "الكبير" (٣٨٤١) ، وفي "الأوسط " (٨٤٧٤) من طريقين عن أبي عوانة، به.
وقال الطبراني في "الأوسط": لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا أبو عوانة.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/٣٠٧، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "بين يدي الساعة أيام الهرج" قد سلف نحوه من حديث عبد الله ابن مسعود برقم (٣٦٩٥) ، وإسناده صحيح.
وقوله: بوانيه.
قال في "النهاية": بوانيه، أي: خيره، وما فيه من السعة= والنعمة، والبواني في الأصل: أضلاع الصدر، وقيل: الأكتاف والقوائم الواحدة بانية.
وقوله: بثنية: حنطة منسوبة إلى البثنة، وهي ناحية من رستاق دمشق، اهـ.
فيكون قوله بثنية وعسلا: بدلا أو عطف بيان.
قوله: بذي بليان، ضبط بكسر الباء واللام وتشديد الياء التحتية: أي.
إذا كانوا طوائف وفرقا من غير إمام، وكل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلي.
كذا في "النهاية".
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بوانيه ": قيل: في "النهاية": بوانيه; أي: خيره، وما فيه من السعة، و "البثنية": حنطة منسوبة إلى البثنة ناحية من رستاق دمشق، انتهى .
فيكون قوله: "بثنية وعسلا" بدلا، أو عطف بيان، انتهى .
قلت: ويحتمل أن يكون تمرا; أي: خيره من جهة الحب والعسل .
"بذي بليان ": ضبط - بكسر الباء واللام وتشديد الياء التحتية - ; أي: إذا كانوا طوائف وفرقا من غير إمام، وكل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه، فهو بذي بلي، كذا في "النهاية" .
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ خَالِدِ بنِ الْوَلِيدِ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حِينَ أَلْقَى الشَّامَ بَوَانِيَةً بَثْنِيَةً وَعَسَلًا وَشَكَّ عَفَّانُ مَرَّةً قَالَ حِينَ أَلْقَى الشَّامَ كَذَا وَكَذَا فَأَمَرَنِي أَنْ أَسِيرَ إِلَى الْهِنْدِ وَالْهِنْدُ فِي أَنْفُسِنَا يَوْمَئِذٍ الْبَصْرَةُ قَالَ وَأَنَا لِذَلِكَ كَارِهٌ قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لِي يَا أَبَا سُلَيْمَانَ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّ الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرَتْ قَالَ فَقَالَ وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيٌّ إِنَّمَا تَكُونُ بَعْدَهُ وَالنَّاسُ بِذِي بِلِّيَانَ وَذِي بِلِّيَانَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ فَيَتَفَكَّرُ هَلْ يَجِدُ مَكَانًا لَمْ يَنْزِلْ بِهِ مِثْلُ مَا نَزَلَ بِمَكَانِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ مِنْ الْفِتْنَةِ وَالشَّرِّ فَلَا يَجِدُهُ قَالَ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ الَّتِي ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ أَيَّامُ الْهَرْجِ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكَنَا وَإِيَّاكُمْ تِلْكَ الْأَيَّامُ
عن الأشتر، قال: كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام، فشكاه عمار إلى رسول صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه من يعاد عمارا...
عن خالد بن الوليد: أن النبي صلى الله عليه وسلم "لم يخمس السلب "
عن عبد الملك بن عمير، قال: استعمل عمر بن الخطاب، أبا عبيدة بن الجراح، على الشام، وعزل خالد بن الوليد، قال: فقال خالد بن الوليد: بعث عليكم أمين هذه ال...
عن ذي مخمر - وكان رجلا من الحبشة يخدم النبي صلى الله عليه وسلم -، قال: كنا معه في سفر، فأسرع السير حين انصرف، وكان يفعل ذلك لقلة الزاد، فقال له قائل:...
عن ذي مخمر: رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستصالحكم الروم صلحا آمنا، ثم تغزون وهم عدوا، فتنصرون...
عن ذي مخمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تصالحون الروم صلحا آمنا، وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم...
عن ذي مخمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان هذا الأمر في حمير، فنزعه الله عز وجل منهم، فجعله في قريش " وس ي ع ود إ ل ي ه م " ، وكذا كان في...
عيسى بن طلحة، قال: دخلنا على معاوية، فنادى المنادي بالصلاة، فقال: الله أكبر، الله أكبر، فقال معاوية: " الله أكبر، الله أكبر "، فقال: أشهد أن لا إله إل...
عن سعيد بن المسيب، قال: قدم معاوية المدينة، فخطبنا، وأخرج كبة من شعر، فقال: ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه...