16816- عن المقدام بن معدي كرب، قال: غزونا مع خالد بن الوليد، الصائفة، فقرم أصحابنا إلى اللحم، فسألوني، رمكة لي ، فدفعتها إليهم، فحبلوها ، ثم قلت:مكانكم حتى آتي خالدا، فأسأله، قال: فأتيته فسألته، فقال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر، فأسرع الناس في حظائر يهود، فأمرني أن أنادي: الصلاة جامعة، ولا يدخل الجنة إلا مسلم، ثم قال: " أيها الناس إنكم قد أسرعتم في حظائر يهود، ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها، وحرام عليكم لحوم الحمر الأهلية، وخيلها، وبغالها، وكل ذي ناب من السبع ، وكل ذي مخلب من الطير "
إسناده ضعيف لاضطرابه، على نكارة في بعض ألفاظه، صالح بن يحيى بن المقدام، ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/٢٩٢-٢٩٣، وقال: فيه نظر، وضعفه العقيلي وابن الجارود وابن الجوزي والذهبي، وقال موسى بن هارون الحمال: لا يعرف صالح وأبوه إلا بجده.
وذكره ابن حبان
في "الثقات"، وقال: يخطئ، ولينه الحافظ في "التقريب"، وقد اضطرب فيه، فرواه سليمان بن سليم أبو سلمة عنه، عن جده كما في هذه الرواية، ورواه في الرواية (١٦٨١٨) عنه، عن أبيه، عن جده، وتابعه ثور بن يزيد في ذلك في الرواية (١٦٨١٧) .
وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
أحمد بن عبد الملك: هو ابن واقد الأسدي، ومحمد بن حرب: هو الأبرش.
وأخرجه أبو داود (٣٨٠٦) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" =(٧٠٣) ، وابن زنجويه في "الأموال " (٦٠٨) من طريقين عن محمد بن حرب، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مطولا الطبراني في "الكبير" (٣٨٢٨) من طريق سعيد بن غزوان، عن صالح بن يحيى، به.
وسيأتي برقم (١٦٨١٧) (١٦٨١٨) .
قال الحافظ في "التلخيص" ٤/١٥١: حديث خالد لا يصح، فقد قال أحمد: إنه حديث منكر.
وقال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١٩٢٥٨) : هذا حديث إسناده مضطرب، ومع اضطرابه مخالف لحديث الثقات.
قلنا: نكارته أن خالدا أسلم بعد فتح خيبر، وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، ورخص في الخيل، كما سلف من حديث جابر برقم (١٥١٣٥) ، وهو عند البخاري (٤٢١٩) .
ولبعضه شواهد يصح بها: فقوله: "لا يدخل الجنة إلا مسلم" له شاهد من حديث أبي هريرة، سلف
برقم (٨٠٩٠) ، وآخر من حديث بشر بن سحيم، سلف برقم (١٥٤٢٨) ، وإسناداهما صحيحان.
وقوله: "ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها" له شاهد من حديث المقدام بن معديكرب، سيرد برقم (١٧١٧٤) بإسناد صحيح.
والنهي عن لحوم الحمر الأهلية له شاهد من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، سلف برقم (٤٧٢٠) ، وإسناده صحيح، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
وتحريم كل ذي ناب من السبع له شاهد من حديث أبي هريرة، سلف برقم (٧٢٢٤) وإسناده صحيح، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
وتحريم كل ذي مخلب من الطير له شاهد من حديث ابن عباس، سلف برقم (٢١٩٢) ، بإسناد صحيح على شرط مسلم.
قال السندي: قوله: الصائفة: هي غزوة الروم، لأنهم يغزون صيفا لمكان= البرد والثلج.
فقرم، كفرح: من القرم، بفتحتين، وهو شدة شهوة اللحم، والفعل منه بالكسر.
رمكة: بفتحتين: الفرس.
المعاهدين، أي: أهل الذمة والصلح.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله :(الصائفة) : هي غزوة الروم; لأنهم يغزون صيفا; لمكان البرد والثلج .
"فقرم": كفرح، من القرم - بفتحتين - ، وهو شدة شهوة اللحم، والفعل منه - بالكسر - .
"رمكة" - بفتحتين - : الفرس.
"له ": أي: للمقدام.
"فنحلوها": الناحل: المهزول، فلعل هذا - بتشديد الحاء المهملة - للنسبة; أي: قالوا: إنها مهزولة.
"المعاهدين": أي: أهل الذمة أو الصلح .
"وخيلها" الصحيح الثابت في غزوة خيبر خلاف هذا، وهذا الحديث ضعيف; فإن صالح بن يحيى لين; كما في "التقريب" .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ يَعْنِي الْأَبْرَشَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو سَلَمَةَ عَنْ صَالِحٍ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ عَنْ جَدِّهِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ الصَّائِفَةَ فَقَرِمَ أَصْحَابُنَا إِلَى اللَّحْمِ فَسَأَلُونِي فَقَالُوا أَتَأْذَنُ لَنَا أَنْ نَذْبَحَ رَمْكَةً لَهُ فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِمْ فَحَبَلُوهَا ثُمَّ قُلْتُ مَكَانَكُمْ حَتَّى آتِيَ خَالِدًا فَأَسْأَلَهُ قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ خَيْبَرَ فَأَسْرَعَ النَّاسُ فِي حَظَائِرِ يَهُودَ فَأَمَرَنِي أَنْ أُنَادِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُسْلِمٌ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ قَدْ أَسْرَعْتُمْ فِي حَظَائِرِ يَهُودَ أَلَا لَا تَحِلُّ أَمْوَالُ الْمُعَاهَدِينَ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحَرَامٌ عَلَيْكُمْ لُحُومُ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَخَيْلِهَا وَبِغَالِهَا وَكُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ
عن خالد بن الوليد، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير "
عن ابن المقدام، عن جده المقدام بن معدي كرب، قال: غزوت مع خالد بن الوليد الصائفة، فقرم أصحابي إلى اللحم، فقالوا: أتأذن لنا أن نذبح رمكة له؟ قال: فحبلو...
عن خالد بن حكيم بن حزام قال: تناول أبو عبيدة رجلا بشيء، فنهاه خالد بن الوليد، فقال: أغضبت الأمير، فأتاه فقال: إني لم أرد أن أغضبك ، ولكني سمعت رسول...
عن خالد بن الوليد، قال: كتب إلي أمير المؤمنين حين ألقى الشام بوانية: بثنية وعسلا - وشك عفان مرة، قال: حين ألقى الشام كذا وكذا - فأمرني أن أسير إلى اله...
عن الأشتر، قال: كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام، فشكاه عمار إلى رسول صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه من يعاد عمارا...
عن خالد بن الوليد: أن النبي صلى الله عليه وسلم "لم يخمس السلب "
عن عبد الملك بن عمير، قال: استعمل عمر بن الخطاب، أبا عبيدة بن الجراح، على الشام، وعزل خالد بن الوليد، قال: فقال خالد بن الوليد: بعث عليكم أمين هذه ال...
عن ذي مخمر - وكان رجلا من الحبشة يخدم النبي صلى الله عليه وسلم -، قال: كنا معه في سفر، فأسرع السير حين انصرف، وكان يفعل ذلك لقلة الزاد، فقال له قائل:...
عن ذي مخمر: رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستصالحكم الروم صلحا آمنا، ثم تغزون وهم عدوا، فتنصرون...