243- عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ بكفيه فغسلهما، ثم غسل مرافغه، وأفاض عليه الماء، فإذا أنقاهما أهوى بهما إلى حائط ثم يستقبل الوضوء، ويفيض الماء على رأسه»
إسناده صحيح.
محمد بن أبي عدي -وإن روى عن سعيد بن أبي عروبة بعد الاختلاط- قد توبع.
أبو معشر: هو زياد بن كليب الثقة.
وهو في "مسند أحمد" (25379) من طريق محمد بن جعفر وعبد الوهاب بن عطاء، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وعبد الوهاب سمع من سعيد قبل الاختلاط.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( ثُمَّ غَسَلَ مَرَافِغه ) : بِفَتْحِ الْمِيم وَكَسْر الْفَاء ثُمَّ الْغَيْن الْمُعْجَمَة.
هَكَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ وَهِيَ جَمْع رُفْغ بِضَمِّ الرَّاء وَفَتْحهَا وَسُكُون الْفَاء : هِيَ الْمَغَابِن مِنْ الْآبَاط وَأُصُول الْفَخِذَيْنِ وَغَيْرهَا مِنْ مَطَاوِي الْأَعْضَاء وَمَا يَجْتَمِع فِيهِ الْوَسَخ وَالْعَرَق.
قَالَهُ الْجَوْهَرِيّ وَابْن الْأَثِير.
وَالْمُرَاد غَسْل الْفَرْج فَكَنَتْ عَنْهُ بِغَسْلِ الْمَرَافِغ كَمَا جَاءَ فِي بَعْض الرِّوَايَات : " إِذَا اِلْتَقَى الرُّفْغَانِ وَجَبَ الْغُسْل " يُرِيد اِلْتِقَاء الْخِتَانَيْنِ فَكَنَى عَنْهُ بِالْتِقَاءِ أُصُول الْفَخِذَيْنِ كَذَا فِي النِّهَايَة , وَفِي النُّسْخَتَيْنِ مِنْ الْمَتْن : مَرَافِقه بِالْقَافِ : جَمْع مِرْفَق مَكَان مَرَافِغه , وَوَقَفَ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة الشَّيْخ وَلِيّ الدِّين الْعِرَاقِيّ أَيْضًا , وَلِذَا قَالَ : وَالْأُولَى هِيَ الرِّوَايَة الصَّحِيحَة ( وَأَفَاضَ عَلَيْهِ ) : أَيْ عَلَى رُفْغه وَفَرْجه ( فَإِذَا أَنْقَاهُمَا ) : أَيْ الْيَدَيْنِ أَيْ صَبَّ الْمَاء عَلَى فَرْجه وَغَسَلَهُ ثُمَّ غَسَلَ الْيَدَيْنِ وَأَنْقَاهُمَا ( أَهْوَى بِهِمَا إِلَى حَائِط ) : أَيْ أَمَالَ وَضَرَبَ بِهِمَا إِلَى جِدَار مِنْ صَعِيد لِتَحْصُل بِهِ النُّقَايَة الْكَامِلَة , وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ ضَرْب الْيَدَيْنِ عَلَى الْجِدَار كَانَ بَعْد غَسْلهمَا وَإِنْقَائِهِمَا بِالْمَاءِ , فَغَسَلَ أَوَّلًا بِالْمَاءِ الْخَالِص ثُمَّ دَلَّكَ يَدَيْهِ عَلَى الْجِدَار وَتَرَّبَهُمَا وَغَسَلَ ( ثُمَّ يَسْتَقْبِل الْوُضُوء ) : الِاسْتِقْبَال ضِدّ الِاسْتِدْبَار أَيْ يَشْرَع فِي الْوُضُوء.
وَاعْلَمْ أَنَّ مَتْن هَذَا الْحَدِيث فِيهِ اِخْتِصَار وَتَقْدِيم وَتَأْخِير وَلَعَلَّ بَعْض الرُّوَاة قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ , وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْبَاهِلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ النَّخَعِيِّ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنْ الْجَنَابَةِ بَدَأَ بِكَفَّيْهِ فَغَسَلَهُمَا ثُمَّ غَسَلَ مَرَافِغَهُ وَأَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَإِذَا أَنْقَاهُمَا أَهْوَى بِهِمَا إِلَى حَائِطٍ ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْوُضُوءَ وَيُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِهِ
قالت عائشة رضي الله عنها: «لئن شئتم لأرينكم أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط حيث كان يغتسل من الجنابة»
عن ابن عباس، عن خالته ميمونة قالت: «وضعت للنبى صلى الله عليه وسلم غسلا يغتسل من الجنابة فأكفأ الإناء على يده اليمنى، فغسلها مرتين أو ثلاثا، ثم صب على...
عن شعبة قال: " إن ابن عباس كان إذا اغتسل من الجنابة يفرغ بيده اليمنى على يده اليسرى سبع مرار، ثم يغسل فرجه - فنسي مرة كم أفرغ، فسألني كم أفرغت؟ فقلت ل...
عن عبد الله بن عمر قال: «كانت الصلاة خمسين، والغسل من الجنابة سبع مرار، وغسل البول من الثوب سبع مرار، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل حتى جع...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر، وأنقوا البشر»
عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل بها كذا وكذا من النار»
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل ويصلي الركعتين وصلاة الغداة، ولا أراه يحدث وضوءا بعد الغسل»
عن أم سلمة، أن امرأة من المسلمين - وقال زهير أنها قالت: يا رسول الله، إني امرأة - أشد ضفر رأسي أفأنقضه للجنابة؟ قال: «إنما يكفيك أن تحفني عليه ثلاثا»...
عن عائشة قالت: «كانت إحدانا إذا أصابتها جنابة أخذت ثلاث حفنات - هكذا تعني بكفيها جميعا - فتصب على رأسها، وأخذت بيد واحدة فصبتها على هذا الشق، والأخرى...